
النضال الذي خاضته منظمة مجاهدي خلق في صراعها الطويل والاستثنائي ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي شهد فصولا ومراحل مختلفة أثبتت بأن الصراع الدائر ليس مجرد صراع بين تنظيم سياسي معارض ونظام ديکتاتوري فقط بل إن صراع بين الحق والباطل صراع بين النور والظلام
شمس الحرية التي ستشرق قريبا على طهران
وکالة سولابرس – علي ساجت الفتلاوي
النضال الذي خاضته منظمة مجاهدي خلق في صراعها الطويل والاستثنائي ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي شهد فصولا ومراحل مختلفة أثبتت بأن الصراع الدائر ليس مجرد صراع بين تنظيم سياسي معارض ونظام ديکتاتوري فقط بل إن صراع بين الحق والباطل صراع بين النور والظلام، وإن هذا الصراع سوف يصبح ومن دون أدنى شك بمثابة لبنة ومادة لموضوع سياسي فريد من نوعه يمکن إعتباره کمرجع بخصوص البحث والدراسة في مجال النضال من أجل الحرية والديمقراطية بوجه الديکتاتورية التي تستخدم الدين کغطاء لها، خصوصا وإن الامکانيات المتواضعة جدا للمنظمة قياسا للنظام وماعانته وواجهته منذ تأسيسها في عام 1965 وطوال عهد هذا النظام أيضا، يٶکد بأنها حالة فريدة من نوعها يمکن إعتبارها بمثابة مدرسة للنضال من طراز خاص.
الانتصارات السياسية المتواصلة التي حققتها منظمة مجاهدي خلق ضد النظام ونجاحها من أن تجعل الاجهزة الامنية للنظام في غفلة أمرها من نشاطاتها وتحرکاتها وتطور الامر الى حد جعلها في حالة خوف وذعر وتراجع بعد أن کانت تقود حملات مسعورة ضد المنظمة بشکل خاص وضد کل من يسير بإتجاه مخالف للنظام، وإن عدم إستسلام المنظمة لکل تلك الظروف والاوضاع الصعبة التي أوجدها النظام عن طريق تبذير الاموال وجعل الاقتصاد والسياسة الايرانية سلاحا ضد المنظمة، هو درس سامي وينبغي على أحرار العالم أن ينحون إجلالا لها وقد کانت بحق مصداقا وتجسيدا لحقيقة إن إرادة الشعوب ونضالها من أجل الحرية لايمکن قهرها أبدا.
حالة التخبط والذعر والفوضى التي صار النظام الايراني يعاني منها في کل مفاصله وإستمرار حالة النکوص والتراجع من قبله على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفکرية، لو بحثنا فيها بدقة دليل إثبات عملي وواقعي على إن المنظمة قد صارت أمرا واقعا يفرض نفسه فرضا على الواقع الايراني وعلى المعادلة السياسية القائمة فيها بإعتبارها الطرف الاهم والذي لايمکن أبدا تخطيه.
الانتفاضات الاربعة التي أشعلت النار تحت أقدام النظام وأثبتت إستحالة إستمراره في ظلمه وشره وعدوانه، والتي قادتها منظمة مجاهدي خلق حيث أحدثت إرباکا نوعيا في حسابات النظام وفي حسابات قوى دولية وإقليمية أخرى کانت تنظر الى المنظمة کحالة عادية أو على أقصى تقدير کمعارضة تقليدية، ولکن قيادتها لأربعة إنتفاضات وتأسيسها لمعاقل الانتفاضة التي صارت بمثابة کابوس مرعب للنظام لايعلم کيف يتخلص منه، وإن إعتراف النظام نفسه بدور هذه المعاقل وکونها تشکل خطرا وتهديدا جديا ضده ، يثبت لکل أولئك الذين بخسوا قيمة ومکانة المنظمة، إن مستقبل إيران وغدها الجديد ليس هناك من يصنعه سوى منظمة مجاهدي خلق التي لها الشرف بأن تجعل العالم کله بإنتظار بزوغ شمس الحرية على إيران.