
وهو يكذب ادعاء اجهزة النظام قدرتها على كبح الاحتجاجات والتظاهرات التي لم تعد قاصرة على الاحتجاج على نتائج الانتخابات كما نرى وانما على الاوضاع الداخلية وسياسة النظام، كما ان كسر هيبة الولي الفقيه خامنئي في مسالة تحديد يوم العيد من قبل حوزة قم مؤشر آخر على تضاؤل هيبة خامنئي حتى في الاسواط الدينية وبشكل علن، كما ان هذه الاحتجاجات تاتي بعد ان اعلن الاصلاحيون ندمهم على تمردهم وعودتهم الى حضيرة خامنئي وترحيب رفسنجاني بتصريحات خامنئي الذي حاول مرة اخرى لم صفوف حلقات الحكم بعد ان ادرك ان الامور ستفلت منه، وهذا يعني ان الداينمو المحرك لانتفاضة الشعوب الايرانية ليس الاصلاحيين وانما الاوضاع غير المقبولة ايرانياً والاتجاه بعيدًا عن نهج ولاية الفقيه وهذا يذكرنا بتظاهرات الايرانيين ضد نظام الامبراطورية الفارسية والشاهنشاهية واسقاطها كما يذكرنا بنهاية الاتحاد السوفيتي حين انتهى حكم دكتاتورية البروليتاريا الذي كان يقوم عليه اي بمعنى ان نهاية وازالة وعدم اعتماد فكرة ولاية الفقيه تعين ترجمتها واقعًا نهاية النظام الايراني، ومع ذلك تبقى الكثير من الاحتمالات قائمة لانه في السياسة كثيرا ما تتحول بعض الهوامش الى متون.. ولننتظر فجمهورية ايران الاسلامية ثقل مؤثر وكبير في المنطقة لا يمكن تجاوز الاحداث فيه بتهميشة قلم.