
الذين ينتظرون تعاوناً بناء من إيران من دون ممارسة ضغط استراتيجي فعال إنما يسعون وراء سراب، وينبغي أن يتخذ العالم الحر كله، وكذلك الدول المعنية، موقفا مماثلا للتحذير الثلاثي، منعاً لانزلاق الأمور الى هاوية حرب قريبة كانت أو مؤجلة.
الشيء الثابت والمعروف عن قيادة نظام الخميني انها لا تلتزم بتعهداتها وتحاول التغطية على نشاطات ضارة بفتاوى لم يعد أحد يثق بها ويصدقها. فمن جهة يدعون ان البرامج النووية العسكرية لا يبيحها الدين، ومن جهة يسعون بكل السبل والمناورات لخداع العالم من أجل الوصول الى أهدافهم النووية. وكما قلنا في مرات سابقة فإن العالم سيفاجأ يوماً بإيران نووية عسكرياً، وعندئذ يحدث خلل كبير في المعادلات الاستراتيجية يدفع الى تسابق مخيف في مجال التسلح المتعدد الأشكال. والأخطر من ذلك ان إيران ربما تكون قد توصلت فعلاً الى تصنيع سلاح نووي، وهو ما أشرنا اليه في مقال سابق بعد التفجير النووي الكوري الشمالي. وإلا كيف يفسر الإصرار على الموقف.
إصرار ثابت
إن منشأة قم النووية لا تعكس درجة إصرار نظام المرشد على تحدي المجتمع الدولي فحسب، بل تعكس تجاوزاً فظيعاً على حقوق الناس الآمنين في المدن الإيرانية بعدم الالتفات الى مصير الملايين جراء أي فعل يصيب المنشأة النووية، وهذا يتوقف على درجة بعد الموقع عن التجمعات البشرية. وربما تعمدوا اتخاذ الناس دروعاً بشرية لموقع اعتمد في بنائه على خداع المجتمع الدولي.
لقد شكل الكشف عن منشأة قم الحد الفاصل بين القول والفعل، ولو كانوا صادقين في توجهاتهم لأعلموا وكالة الطاقة الذرية بهذا المشروع مسبقاً، مما يقتضي من الوكالة أن تكون أكثر حساسية ودقة في تصريحات مسؤوليها تجاه النشاطات الإيرانية، وتفادي تزويد إيران بشهادة براءة وحسن سلوك نووي قبل أن تزال كل نقاط الشك. ومن الضروري الأخذ بنظرية أسوأ الاحتمالات ما دام الطرف الآخر غير ملتزم بالمعايير الدولية. ومن أكثر الاحتمالات سوءا أن تكون إيران قد صنعت سلاحاً نووياً فعلا. مع ذلك فإن ضبطها وقد صنعت قنبلة أو بضع قنابل أفضل كثيرا من أن تتاح لها الفرصة لتكوين ترسانة نووية ضخمة. لأن العلاج في الأولى يبقى ممكناً.
الوضع الداخلي الإيراني هش والوضع الاقتصادي صعب، ويمكن ممارسة ضغط اقتصادي وسياسي وإعلامي فعال لربط نقاط الضعف ببعضها من أجل ردع نظام المرشد الخميني، وذلك حق دولي مشروع مادامت القيادة الإيرانية ترفض التعاون مع المجتمع الدولي، إذا لم نقل أن من حق العالم الذهاب الى ما هو أبعد من ذلك بكثير في سبيل صيانة أمنه. فهؤلاء لم يعودوا يفهمون إلا لغة التحذير الجدي. وليكن ذلك.
الشيء الثابت والمعروف عن قيادة نظام الخميني انها لا تلتزم بتعهداتها وتحاول التغطية على نشاطات ضارة بفتاوى لم يعد أحد يثق بها ويصدقها. فمن جهة يدعون ان البرامج النووية العسكرية لا يبيحها الدين، ومن جهة يسعون بكل السبل والمناورات لخداع العالم من أجل الوصول الى أهدافهم النووية. وكما قلنا في مرات سابقة فإن العالم سيفاجأ يوماً بإيران نووية عسكرياً، وعندئذ يحدث خلل كبير في المعادلات الاستراتيجية يدفع الى تسابق مخيف في مجال التسلح المتعدد الأشكال. والأخطر من ذلك ان إيران ربما تكون قد توصلت فعلاً الى تصنيع سلاح نووي، وهو ما أشرنا اليه في مقال سابق بعد التفجير النووي الكوري الشمالي. وإلا كيف يفسر الإصرار على الموقف.
إصرار ثابت
إن منشأة قم النووية لا تعكس درجة إصرار نظام المرشد على تحدي المجتمع الدولي فحسب، بل تعكس تجاوزاً فظيعاً على حقوق الناس الآمنين في المدن الإيرانية بعدم الالتفات الى مصير الملايين جراء أي فعل يصيب المنشأة النووية، وهذا يتوقف على درجة بعد الموقع عن التجمعات البشرية. وربما تعمدوا اتخاذ الناس دروعاً بشرية لموقع اعتمد في بنائه على خداع المجتمع الدولي.
لقد شكل الكشف عن منشأة قم الحد الفاصل بين القول والفعل، ولو كانوا صادقين في توجهاتهم لأعلموا وكالة الطاقة الذرية بهذا المشروع مسبقاً، مما يقتضي من الوكالة أن تكون أكثر حساسية ودقة في تصريحات مسؤوليها تجاه النشاطات الإيرانية، وتفادي تزويد إيران بشهادة براءة وحسن سلوك نووي قبل أن تزال كل نقاط الشك. ومن الضروري الأخذ بنظرية أسوأ الاحتمالات ما دام الطرف الآخر غير ملتزم بالمعايير الدولية. ومن أكثر الاحتمالات سوءا أن تكون إيران قد صنعت سلاحاً نووياً فعلا. مع ذلك فإن ضبطها وقد صنعت قنبلة أو بضع قنابل أفضل كثيرا من أن تتاح لها الفرصة لتكوين ترسانة نووية ضخمة. لأن العلاج في الأولى يبقى ممكناً.
الوضع الداخلي الإيراني هش والوضع الاقتصادي صعب، ويمكن ممارسة ضغط اقتصادي وسياسي وإعلامي فعال لربط نقاط الضعف ببعضها من أجل ردع نظام المرشد الخميني، وذلك حق دولي مشروع مادامت القيادة الإيرانية ترفض التعاون مع المجتمع الدولي، إذا لم نقل أن من حق العالم الذهاب الى ما هو أبعد من ذلك بكثير في سبيل صيانة أمنه. فهؤلاء لم يعودوا يفهمون إلا لغة التحذير الجدي. وليكن ذلك.