إن التواجد المتزامن لعددمن أبرز النواب في البرلمان الاوروبي وبلجيكا, بمن فيهم النائب الاول لرئيس البرلمان الاوروبي في «أفيرسورواز» حيث تقيم رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية و اللقاء بها و التباحث معها و قبل ذلك بأسبوع , حيث توجهت السيدة مريم رجوي الى مقر المجلس الأوروبي, أي المؤسسة التي تضم نواباَ من 46 دولة أوروبية , يشكلان تطوّريْن هاميْن وسوف يعطيان خاصة في الظروف الراهنة, صورةً مختلفةَ عن إنتشارمستقبل قوى المقاومة في مواجهة ديكتاتورية الملالي .
كما وإن الدفاع القوي والمنطقي و الشرعي و الحق في آن واحد ,عن المقاومة الايرانية, من جانب ممثلي الشعوب في البرلمان الاوروبي وبلجيكا و كذلك من جانب النواب, منتَخَبي الشعوب في الجمعية البرلمانية للمجلس الأروبي, رغم كل الصفقات السياسية المعمول بها بين الدول الأوروبية و ديكتاتورية الملالي الدينية_ والتي باتت أيامها معدودة بطبيعة الحال_ ,قائمٌ أصلاَ على قيم و أصالة هذه المقاومة. تلك الأصالة النابعة عن الوفاء و الإخلاص تجاه الشعب و التمسك بالقيم الوطنية و الإنسانية, وبكيانها كله ومهما كان الثمن والتي تعكس كالمرآة الصافية مصداقيتها وشوكتها.
واما في الجانب الآخر من هذيْن التطوريْن الهاميْن, يجب ألّا ننسى_طبعاَ_ الموقف المتأزم للنظام المعادي للإنسان والمرحلة المميتة الراهنة التي يمر بها و البادية للعيان.
إن تعاظم قوة الجبهة العالمية ضد النوايا النووية المشؤومة و ما يقوم به هذه النظام من إفتعالٍ للأزمات و ظهور معالم إنهيار علاقاته السابقة حتى مع أقرب حلفائه و شركائه التجاريين في أوروبا التي كانت قائمةً على محور المسايرة للإبقاء على هذا النظام, يمثل جملةً من العوامل التي تقف في وجه مستقبل النظام المعادي للإنسان كـ «خطرٍ جادٍ», حسب تعبير رفسنجاني.
كما ورغم صرف الميليارات من الدولارات للتدخل في شؤون العراق و التأثير على مسار الانتخابات الأخيرة في هذا البلد, ومع التركيبة الجديدةالتي أُعلنت عنها للحكومة العراقية الفادمة, قد حمٌل النظام فشلاَ ذريعاَ آخر وأصاب الملالي , أعداء الانسان,الخيبة في تحقيق أهدافهم المشؤومة.
إن هذه الجموعة من العوامل, عندما تتدفق داخل النظام, تعمِق الإصطفافات داخل الحكومة في مواجهة بعضهم البعض و تزيد من حِدة الانقسامات و التناحرات وتصعد من حالات الاستعداء فيما بينهم, ولامفر منها حتى داخل العصابة المتفردة بالسلطة و التي سوف تنغمس في موقف غير مستقر,يتعاظم مع الاأيام.
مجمل القول, لامجال للشك و التردد,إذ إن الجذور الأصيلةلشجرة هذه المقاومة التي لا تهزّها الرياح, محصنةً بالقيم الديمقراطية و الإلتزام بجقوق الإنسان و لهذا السبب فإن حق شعبٍ مضطهدٍ كامن في هذه الجذور ولاغرابة فيه. حقُ سوف يتم الإعتراف به ْ عاجلاَ أم آجلاَ و لسوف يتحقق بالسواعد القوية للشعب الايراني والمقاومة الايرانية .