
هل يحسم موقع قم النووي السري الأزمة المعلقة التي بلغت مرحلة خطرة بعد أن صارت إيران قريبة من إنتاج قنبلتها النووية؟ أعني هل يكون الكشف الجديد الضربة القاضية سلبا أو إيجابا؟
عمليا لم يعد في صف إيران أحد من الدول المهمة باستثناء الصين على استحياء. الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي كان يصنف بأنه أقل حماسا للمواجهة مع إيران ألقى مداخلة في مجلس الأمن كانت قاسية، قال فيها إنه لم يعد مقبولا أن تلعب بهم إيران بالتأجيل والأكاذيب وأن الأمور وصلت نهايتها. أيضا، تغير الموقف الروسي وصار مؤيدا لمعاقبة إيران، ولم تبق سوى الصين التي يستبعد أن تقف في وجه كل الدول المطالبة بردع إيران.
أما الجانب الإيجابي فهو ما يمكن أن يفرزه التطور الجديد الذي قد يضطر إيران إلى التراجع أخيرا، وعقد اتفاق سلمي يوقف مشروعها النووي العسكري. ربما تكون إيران اليوم قد أدركت أخيرا أن فضح المنشأة السرية سيضعها في مرمى الحرب بشكل أكيد، وأن منشأة قم ستجعلها معزولة دوليا. عسى أن تدرك أن العزلة ستعزز احتمال استصدار قرار الحرب ضدها في مجلس الأمن، أو السكوت على ضربة وقائية مبكرة ضد إيران. فالأخبار الجديدة القادمة من إيران مفزعة للعالم، منشأة سرية جديدة مجهزة بثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي قادرة على إنتاج مواد كافية لتصنيع قنبلة نووية كل عام. لا ندري إن كانت إيران تعلم أن بينها وبين ساعة الصفر للإنتاج النووي مخاطر حقيقية، وأنه لن يردع القوى الكبرى اختيار النظام مدينة قم المكتظة سكانيا، وذات المكانة الدينية، عن إعلان الحرب وضرب النظام إلى أن يتم تعطيل قدراته العسكرية.
عساها تدرك هذه المخاطر، وعساها تستيقظ من غرورها، وتنهي الكابوس النووي الذي نعرف جيدا أنه لا يهدد الغرب، ولا يهدد إسرائيل المحصنة، بل يهددها ويهددنا كعرب الجوار. فالحضور الإيراني في اليمن والعراق ولبنان ومساندة النزاع الفلسطيني في داخل فلسطين يمثل خطوط سياستها الخارجية، وقدراتها النووية أو غيرها من القدرات العسكرية، ستخدم هذه السياسة.
عمليا لم يعد في صف إيران أحد من الدول المهمة باستثناء الصين على استحياء. الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي كان يصنف بأنه أقل حماسا للمواجهة مع إيران ألقى مداخلة في مجلس الأمن كانت قاسية، قال فيها إنه لم يعد مقبولا أن تلعب بهم إيران بالتأجيل والأكاذيب وأن الأمور وصلت نهايتها. أيضا، تغير الموقف الروسي وصار مؤيدا لمعاقبة إيران، ولم تبق سوى الصين التي يستبعد أن تقف في وجه كل الدول المطالبة بردع إيران.
أما الجانب الإيجابي فهو ما يمكن أن يفرزه التطور الجديد الذي قد يضطر إيران إلى التراجع أخيرا، وعقد اتفاق سلمي يوقف مشروعها النووي العسكري. ربما تكون إيران اليوم قد أدركت أخيرا أن فضح المنشأة السرية سيضعها في مرمى الحرب بشكل أكيد، وأن منشأة قم ستجعلها معزولة دوليا. عسى أن تدرك أن العزلة ستعزز احتمال استصدار قرار الحرب ضدها في مجلس الأمن، أو السكوت على ضربة وقائية مبكرة ضد إيران. فالأخبار الجديدة القادمة من إيران مفزعة للعالم، منشأة سرية جديدة مجهزة بثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي قادرة على إنتاج مواد كافية لتصنيع قنبلة نووية كل عام. لا ندري إن كانت إيران تعلم أن بينها وبين ساعة الصفر للإنتاج النووي مخاطر حقيقية، وأنه لن يردع القوى الكبرى اختيار النظام مدينة قم المكتظة سكانيا، وذات المكانة الدينية، عن إعلان الحرب وضرب النظام إلى أن يتم تعطيل قدراته العسكرية.
عساها تدرك هذه المخاطر، وعساها تستيقظ من غرورها، وتنهي الكابوس النووي الذي نعرف جيدا أنه لا يهدد الغرب، ولا يهدد إسرائيل المحصنة، بل يهددها ويهددنا كعرب الجوار. فالحضور الإيراني في اليمن والعراق ولبنان ومساندة النزاع الفلسطيني في داخل فلسطين يمثل خطوط سياستها الخارجية، وقدراتها النووية أو غيرها من القدرات العسكرية، ستخدم هذه السياسة.