في تحرك احتجاجي خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي استقلال وبرق شيراز في ملعب الحرية بطهران، قام الشباب بتحطيم الحافلات الحكومية واحراق الامكانات والممتلكات الحكومية في شوارع طهران.
وسرعان ما اندلعت الحركة الاحتجاجية لشبان طهران في أجزاء واسعة من العاصمة طهران رغم التواجد الكثيف من قوات مكافحة الشغب وقوى الامن الداخلي . وتم خلال هذه الاحتجاجات اعتقال عدد من الشباب على أيدي رجال الامن القمعيين. هذا واضطرت وكالات أنباء النظام الى الاعتراف بجوانب من هذه الحركة الاحتجاجية لكون أبعادها الواسعة حيث كتبت وكالة أنباء النظام الرسمية: ان سماء ملعب الحرية أصبحت مغطاة بالدخان وقام في هذه الاثناء عدد ممن جاؤوا بصفة متفرج بالقاء المواد المحترقة والمفرقعات في الملعب مما خلق مشاكل عديدة. كما حطم الشباب عدداً كبيراً من حافلات نقل الركاب .
وأضاف هذا المصدر الحكومي ان الشوارع المحيطة بملعب الحرية ذي سعة 100 ألف متفرج بطهران مليئة بالزجاج المنتثرة عقب انتهاء المباراة بين فريقي استقلال وبرق شيراز حيث هاجم المتفرجون حافلات نقل الركاب وحطموا شبابيكها وألقوها وسط الشوارع كما قاموا باحراق كل ما طالت أيدهم عليه في شارع انقلاب.
وكالة ايسنا للانباء الحكومية هي الاخرى قالت ان الحضور الكثيف لقوات مكافحه الشغب وقوى الامن ودائرة المرور كان ملفتاً على طول مسير المعلب حتى الشوارع الرئيسية المنتهية الى ساحة الحرية. وبذلت قوى الامن والمرور كل جهدها للحيلولة دون احداث الشغب من قبل جمهور المتفرجين. وأضاف المصدر ان غالبية الطرقات المنتهية الى ملعب الحرية كانت مليئة بحطام الحافلات التي كانت تنقل المتفرجين. وقام بعض المتفرجين بتحطيم أجزاء من الحافلات واعتقلت قوى الامن بعضاً منهم.
وأما وكالة أنباء فارس الحكومية فقد نقلت ان قوى الامن الداخلي وحراسة الملعب أغلقت أبواب الملعب ومنعت بذلك دخول مؤيدي الفرق الى الملعب.