نظام فقد أسباب القوة
وکالة سولابرس – فهمي أحمد السامرائي: على مر ال41 الأعوام الماضية، عندما كانت سياسة المسايرة مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية جارية على قدم وساق، وعندما كان هذا النظام يتمادى في ممارساته القمعية وتصديره للتطرف والإرهاب وفي نفس الوقت يوحي ويزعم كذبا بأنه يواجه الإرهاب ويكافحه لأنه يعاني منه، يومها لم يكن يتصور أن منظمة مجاهدي خلق التي كانت كل الظروف والأوضاع الدولية والإقليمية في غير صالحها خصوصا بعدما إستغل النظام علاقاته السياسية والاقتصادية على المستوى الدولي من أجل تضييق الخناق عليها، ستحقق انتصارات سياسية تمكنها من أن تقلب الطاولة على رأس النظام وتسحب البساط من تحت أقدامه.
الأحداث والتطورات التي جرت خلال الاعوام الاخيرة والتي تمكنت خلالها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية، من تحقيق انتصارات سياسية غير عادية بفضل قيادتها الرشيدة التي صارت محط أنظار الأوساط السياسية والإعلامية في العالم، واستطاعت من خلال ذلك أن ترفع رصيد ومكانة المقاومة الإيرانية وتثبت وتؤكد جدارتها، بأن تكون البديل المناسب للنظام، بل إن الدعوات والمطالب من جانب أوساط سياسية وإعلامية في سائر أرجاء العالم بدأت تركز على هذه القضية التي هي أكثر شيء يرعب النظام، وحتى إن الحديث الاخير لمرشد النظام الاعلى خامنئي والذي حذر فيه من تنامي القاعدة الشعبية لمنظمة مجاهدي خلق، أثبتت بأن المنظمة قد تمکنت وبصورة فعلية من إثبات دورها وحضورها وإنها تمثل الرقم الاصعب في المعادلة السياسية الايرانية.
الدعوات والمطالب التي دأبت السيدة رجوي على طرحها والمطالبة بها أمام المجتمع الدولي من أجل كسر شوكة التطرف والإرهاب التي يقودها هذا النظام ولاسيما من حيث قمع شعبه والانتهاکات التي يرتکبها بهذا الصدد وحتى إن دعوتها الاخيرة للمجتمع الدولي للتدخل من أجل إنقاذ حياة 18 مواطنا إيرانيا إعتقلهم النظام، قد لقيت صدى وترحيبا من جانب أوساط سياسية وحقوقية وإنسانية عندما بادرت لإصدار بيانات ودعوات ونداءات تطالب النظام الايراني بإطلاق سراحهم، وبطبيعة الحال فإن الشعب الايراني الذي يتابع عن کثب مجريات الاحداث والتطورات ويرى کيف إن السيدة رجوي لاتکل ولاتمل في التصدي لهذا النظام والدفاع عن الشعب الايراني وحقوقه ولاسيما من الذين يعتقلهم النظام تعسفيا، وهو ماسيکون له قطعا تأثير إيجابي على الشعب من حيث رفع معنوياته وإلهاب حماسته ليقف بوجه النظام.
الأوضاع الصعبة جدا التي يواجهها النظام الايراني والتي تدل كل المؤشرات على أنه لا يستطيع التغلب عليها لأنه فقد کل أسباب القوة وإعادة البناء خصوصا بعد أن صار إقتصاده على حافة الانهيار، لکن وأزاء ذلك فإن الشعب والمقاومة الإيرانية يواصلان نضالهما ضد هذا النظام بلا هوادة من أجل الحرية والتقدم للشعب الإيراني وضمان مستقبل أجياله وإنهاء هذه الحقبة السوداء التي كلفت الشعب الإيراني كثيرا والتأسيس لنظام يحقق كل ما فيه الخير للشعب الإيراني والإنسانية، وإن کل المٶشرات تٶکد على إن النظام يسير في طريق نهايته.