الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهصواريخ لبنان.. هل سندفع الفاتورة؟

صواريخ لبنان.. هل سندفع الفاتورة؟

tard-al-hamidالشرق الاوسط-طارق الحميد:شاهدت على إحدى الفضائيات تصريحا لمن وصف بأنه خبير سياسي وعسكري، يقول فيه إن من أطلق الصواريخ من لبنان على إسرائيل قد يكون محسوبا على شبكات الجواسيس الإسرائيلية! فالخبير العسكري، والسياسي، والاستراتيجي، يريد أن يقول بأن إسرائيل تريد افتعال أزمة مع لبنان، وبالتالي أوصت جواسيسها بإطلاق الصواريخ على أراضيها!
والسؤال هو: من المستفيد من إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل؟ فهل تستهدف إسرائيل نفسها في الوقت الذي تعمل فيه على قدم وساق، دبلوماسيا، وتعبويا، لتجنب وصول إيران للسلاح النووي؟ ولو أردنا الإمعان في نظرية المؤامرة، فهل يعقل أن تقدم سورية على فتح جبهة الآن مع إسرائيل من ناحية لبنان، وهي التي ترتب أوراقها مع أميركا والغرب، وتتأهب لشهور عصيبة قادمة، وبالتأكيد أن دمشق غير حريصة الآن على إعادة تلميع صورة حزب الله، أو مشروع المقاومة الدعائي في لبنان مجددا كما فعلت من قبل،

خصوصا أن علاقة دمشق بحزب الله ليست كما هي من قبل، فمن يقوم بمهمة تعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية هو عون الحليف لدمشق، وليس حزب الله.
لكن من المهم أن نتنبه جيدا لتصريحات خالد مشعل في الخرطوم قبل أيام حين قال إن حماس لا تهرّب السلاح وحسب، بل إنها تصنعه، وتبيعه، وهذا تصريح يعني أن حماس تريد أن تقول للإسرائيليين بأن جبهة غزة جاهزة للتسخين، ومن هنا فإن عملية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، وتصريحات مشعل قبل أيام، ما هي إلا رسالة لإسرائيل من حلفاء إيران في المنطقة، مفادها أن جبهة كل من لبنان وغزة جاهزة للمعركة في حال قررت إسرائيل ضرب إيران.
ولذا فإننا مقبلون على جرعة جديدة، وعالية، من حملات تضليل إعلامية ستنطلق في قادم الأيام، الهدف منها هو تشتيت الرأي العام حتى نجد أنفسنا أمام مغامرة جديدة مثل مغامرة حزب الله في عام 2006، أو مثل مغامرات الصواريخ التنكية في غزة أوائل هذا العام.
ولذلك علينا أن نكون مستعدين من الآن، ولكي نستعد فلابد أن نسأل أنفسنا جيدا، ودائما: إذا أراد حزب الله، أو حماس، إعطاء ذرائع جديدة لحرب جديدة مع إسرائيل، فلمصلحة من؟ هل هي لمصلحة إيران التي تريد السيطرة على العراق، وتتاجر بالقضية الفلسطينية، وتريد أن تكون لها يد في أفغانستان، كما اتضح من الرد الإيراني على الغرب حول التفاوض على الملف النووي، فهل معركة من يريد السيطرة علينا وتفريق صفنا، هي معركتنا؟
والسؤال الآخر، وهو مهم جدا: هل بات مكتوبا علينا تسديد فواتير المغامرين؟ فكم هو غريب أن نكون ضحايا الحروب ومموليها في الوقت نفسه، كما حدث في غزة، وقبلها بلبنان، وغيرهما، أولسنا نحن أحوج لأموالنا وبناء إنساننا، وأوطاننا، ومستقبلنا؟
هذه أسئلة علينا ترديدها، ومناقشتها بصوت مسموع، فكفى استهتارا بدماء الأبرياء، وكفى استهتارا بأوطاننا، واستقرارنا، وكفى ضياعا لأموالنا. فالمقاومة شيء، والدفاع عن ملالي إيران شيء آخر.