هل يمکن للنظام الايراني أن يلم فضائح أسلوبه في مکافحة کورونا؟
وکالة سولابرس – فاتح المحمدي: يحاول القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عبثا ومن دون جدوى بذل جهود ومساع إستثنائية من أجل لملمة آثار وتداعيات أسلوبهم المخزي والمشبوه بالتستر على وباء کورونا ولاسيما بعد أن کشفت منظمة مجاهدي خلق من خلال وثائق ومستمسکات رسمية حصلت عليها شبکاتها الداخلية ممارسة النظام للکذب والتمويه والخداع في التأريخ الرسمي المعلن بشأن دخول الفايروس الى إيران وکذلك في الارقام المعلنة بشأن أعداد الوفيات والاصابات، حيث إن السخط والغضب الشعبي يتزايد يوما بعد يوم وإن النظام الذي يخشى مواجهة الانتفاضة العارمة التي من الممکن أن تندلع بوجهه في أية لحظة لايجد أمامه من خيار سوى نشر الرعب والخوف والقمع وتكثيف الأجواء الخانقة کما یرید عرض العضلات بانه قام بقمع واخماد نشاطات مجاهدی خلق واعتقال من ینوی معارضة النظام.
وبموازاة الاجراءات والممارسات القمعية للنظام وبعد السخرية الدولية من التخبط والتناقض في إعلان الارقام بشأن أعداد الوفيات والاصابات من جانب الاوساط المختلفة للنظام، فإنه يسعى وکإجراء آخر من أجل لملمة فضائحه الحد من التضارب والتناقض في الارقام المعلنة فقد قال وزير الداخلية رحماني فضلي: “تقدم 7 وكالات رسمية على الأقل إحصائيات مختلفة عن حالة الاستشفاء أو الوفاة، وهو أمر متفاوت”حيث أکد بأنه” تقرر عدم إعلان أي جهة أخرى عن الإحصائيات، وكل من يريد الإعلان عنها يجب أن يستند على أساس إحصائيات وزارة الصحة.” حيث برر هذه الخطوة مضيفا بأنه:” بسبب هذا الوضع، كان هناك الكثير من الانتهاكات وإساءة الاستخدام لهذه الإحصائيات في الرأي العام ووسائل الإعلام الأجنبية.”، وقد جاء ت إجراءات وتحرکات النظام الايراني بهذين الاتجاهين بعد تلك التصريحات الکاذبة لروحاني ىشأن السيطرة على الوباء في عدة مدن خصوصا بعد أن أکدت العديد من التصريحات الرسمية إزدياد أعداد الاصابات والوفيات وإن مسار الوباء هو بعکس مايقوله روحاني.
النظام الايراني وهو في ذروة أزمته ومأزقه بعد تستره على الوباء وإستمراره في ممارسة التستر والکذب والتمويه بشأن الارقام المعلنة، فقد توضح للشعب بأنه لايهتم ولايکترث بهذه المسألة بقدر مايهتم لإستمراره في الحکم والبقاء وقد أجادت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية وصف “الزيادة المدهشة في عدد ضحايا كورونا والمنحنى الصعودي للأزمة في العديد من المحافظات، مثل خوزستان ولورستان ومركزي وهرمزكان هو نتيجة لسياسات نظام الملالي اللاإنسانية والناهبة، والتي تهدف لشيء وحيد، وهو مواصلة الهيمنة المشينة للديكتاتورية الدينية. لقد تم إنفاق وإهدار ثروة الشعب الإيراني على المشاريع النووية و الصاروخية العبثية وتصدير الإرهاب والحرب الأجنبية.”، وإن نظاما يتصرف بهکذا منطق واسلوب لايمکنه أبدا من أن يتمکن من مکافحة الوباء أولا کما إنه يفشل فشلا ذريعا في لملمة فضائح آثار ونتائج اسلوبه المشبوه في مکافحة کورونا.
