
وجاء في الرسالة المعنونة الى بان كي مون والسيدة نابيه بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان في الامم المتحدة: ان اللقطات التي تظهر اعتداء القوات العراقية على النساء والرجال اللاجئين الايرانيين أعضاء حركة المقاومة الايرانية في مخيم أشرف بالعراق ألمت قلوب جميع الاحرار في العالم. فهذا الحجم من الهمجية والتوحش في القرن الحادي والعشرين أمر مروع. انني اطلعت بمرارة وقلق على كيل الشتائم والتهديد بالاغتصاب ضد ألف امرأة ساكنة في أشرف من قبل القوات العراقية. هكذا اعتداءات ضد أفراد محميين تكفلهم اتفاقية جنيف الرابعة تعد خرقاً صارخاً للاتفاقيات الدولية وأمر مرفوض.
وبعد الجريمة المروعة التي حصلت في 28 و 29 تموز الماضي ضد أشرف مما أسفر عن مقتل11 شخصاً وجرح 500 بينهم العديد من النساء وتعرض ألف شخص آخر للضرب وأخذ 36 من سكان أشرف كرهائن حان الوقت لكي تقوم الامم المتحدة والمؤسسات المختصة باجراءات محددة لتفادي تكرار هذه الكارثة. وينبغي أن تقوم قوات الامم المتحدة بتولي حماية أشرف وأن تكون هناك مراقبة ثابتة في المخيم. وحتى تشكيل مثل هذه القوات فعلى القوات الأمريكية ضمان حمايتهم وتوفير سلامتهم حسب الاتفاق الذي أبرم بينهم وبين سكان أشرف فردًا فرداً وأن يتم منع تكراركارثة الجريمة ضد أشرف. وكما تعرفون فاننا أصدرنا قراراً في البرلمان الاوربي في 24 نيسان الماضي يدعو الى الاعتراف بحقوق سكان أشرف كأفراد محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة ومنع أي طرد قسري لسكان أشرف أو نقلهم قسرياً في العراق. اننا نعتقد أن القرار يشكل قاعدة ملائمة لتوفير حماية سكان أشرف.