الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهإفتتاحية مجلة الأهرام العربي : أصابع إيران في العراق

إفتتاحية مجلة الأهرام العربي : أصابع إيران في العراق

ahram-logoتفجيرات الأربعاء الدامي في العاصمة العراقية بغداد كشف المستور والصراعات الطائفية والمذهبية ، فقد ضربت المفخخات وزارتي المالية والخارجية ، وقيل إن سبب إختيار الوزارة الأولى للتغطية على الفساد ودفن الملفات المتورط فيها أعضاء بارزون في حكومة بغداد .
أما إختيار الثانية فمن أجل التغطية على أوراق ومستندات قيل إنها تخص فيلق القدس الإيراني ورعايا إيرانيين حصلوا على جوازات عراقية .

وأياً كانت الأسباب والدوافع فإن وزير الخارجية العراقي اتهم أعضاء بارزين في الحكومة برئاسة المالكي والأخير بدوره اتهم أطرافاً سنية وبعض دول الجوار خصوصاً سوريا واستدعى سفيره في العاصمة السورية دمشق ، والأخيرة ردت على الإستدعاء بجلب سفيرها من بغداد وراحت الاتهامات تتطاير يساراً ويميناً دون التحقق من هوية الفاعلين ، برغم أنهم معروفون تماماً ، فإيران سارعت إلى اتهام عناصر من النظام السابق ، وفي الحقيقة دعمت الصراع بين إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء المحسوب عليها ومعه عبد العزيز الحكيم ، زعيم الإئتلاف الشيعي ( السابق) في مقابل تخليها عن المالكي في الإئتلاف الجديد .
أما الضحايا العراقيون الأبرياء فقد ذهبت دماؤهم هدراً للعبة سياسية منحطة ، لعبة تقودها مذهبيات وعرقيات لصالح مشروع البقاء الأمريكي في العراق .
فأول من بادر بالغضب من تفجيرات الأربعاء أطراف عراقية قائلة إنه ما كان ينبغي أن تنسحب القوات الأمريكية من المدن العراقية قبل استقرار الوضع ، ووصلت إلى حد إتهام أجزاء من الحكومة بدعم التفجيرات لهز صورة المالكي الذي يرى أنه حقق الاستقرار ومع الأسف فإن الذين أطلقوا هذه الاتهامات كانوا يحكمون العراق مع بداية الغزو ، ونفس الأفعال تم إرتكابها من تفجيرات وقتل على الهوية ويبدو أنهم أرادوا أن يعودوا ولو على أساس مذهبي وطائفي فالحكيم كان غاضباً على المالكي لأن الأخير يدعم المكزية ، في وقت يرى فيه الحكيم أنه لابد من تنفيذ أجندته بدولة جنوبية شيعية كما وعده كذلك جون بايدن ، نائب الرئيس الأمريكي الحالي ، الذي كان قد وعداً بثلاث دويلات عراقية ، واحدة شيعية في الجنوب بزعامة الحزب الإسلامي وراعية الحكيم والثانية في الشمال كردية ويبدو انها أقيمت بالفعل والثالثة في الغرب السني وهذه الأجندة هي التي تحرك التفجيرات والقتل قبل الانتخابات العراقية المقبلة التي قد تغير الخريطة بالكامل ، فأرفعوا أيديكم عن الشعب العراقي ونعني هنا الدولة الإيرانية وأتباعها في العراق .