الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةمتظاهرون في برلين تضامنا مع معسكر أشرف

متظاهرون في برلين تضامنا مع معسكر أشرف

hangerstragberlin26augostنقاش | هنريك آرينز: منذ أكثر من ثلاثة اسابيع ما زال أنصار منظمة مجاهدي خلق المعارضة لإيران في ألمانيا مضروبون عن الطعام تضامنا مع أعضاء المنظمة المحتجزين في العراق منذ اقتحام القوات العراقية لمعسكر اشرف في 28 تموز/يوليه 2009.
ويطالب المتظاهرون الذين تجمهروا أمام مبنى وزارة الخارجية الألمانية فى برلين الحكومة الألمانية الضغط على الحكومة العراقية لإطلاق سراح المعتقلين من أعضاء المنظمة والسماح لمراقبين مستقلين بزيارة معسكر اشرف.

وكانت عملية توغل القوات العراقية في معسكر أشرف في محافظة ديالى شمال شرق بغداد قد أدت الى مقتل عشرة أعضاء من المنظمة وجرح العديدين منهم فيما قال المتحدث باسم الحكومة العراقية ان ثلاثة من أفراد الشرطة العراقية قد قتلوا في الغارة وأصيب عشرة آخرون بجروح.
ويعتبر معسكر اشرف ملجأ لحوالي 3500 فرد من أفراد المنظمة في العراق ولأسرهم. ولقد تأسست المجموعة، كحركة اشتراكية مسلمة، في عام 1965 معارضة لشاه إيران. وتدعو المنظمة الآن الى قلب نظام "الجمهورية الإسلامية". وكان صدام حسين قد سمح للمنظمة أن تنشئ لها قاعدة في العراق خلال الحرب الإيرانية العراقية .
ويبدو حاليا أن هناك خلاف حول شرعية اقتحام المعسكر التي جرت على يد القوات الحكومية. ففي هذا الصدد، أكد محمد إقبال الناطق باسم المنظمة لمراسل نقاش بأن منظمته كانت قد عقدت اتفاقا مع القوات الأميركية فى عام 2004 يقضي بنزع سلاح المنظمة مقابل توفير الحماية لسكان المعسكر من قبل القوات الأميركية وعدم تسليمه للحكومة العراقية. بيد ان عدنان السعدى الأمين العام لوزارة الداخلية العراقية علق على ذلك قائلا ان القوات العراقية تسلمت المعسكر وفقا للاتفاقية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 وأضاف "إن من حق الحكومة أن تفرض سيادة القانون على الأراضي العراقية بأكملها. ولذا فإن الحكومة غير ملزمة بتنفيذ أي اتفاق تم التوصل إليه بين القوات الاميركية وبين منظمة مجاهدي خلق."
وفي العاثمة برلين، تجمع معظم المتظاهرين مقابل وزارة الخارجية متضامنين مع أقرباء لهم يقيمون في معسكر اشرف.
عايدة الفرسيابي (26 عاما) واحدة من بين المتظاهرين وصلت مع والدتها إلى ألمانيا وهي في الثامنة من عمرها.
وكانت عايدة قد ولدت في سجن إيفن السيئ السمعة في طهران وأمضت سنتين من حياتها فيه. ولم تخرج منه إلى بعد أن عذبت والدتها زهرة درابي الى حد اضطرت معه سلطات السجن نإلى قلها إلى المستشفى ومن هناك تمكنت من الفرار.
أما والد عايدة فقد اعدم وهي في السابعة من عمرها. وكان قرار والدة عايدة عدم البقاء فى ألمانيا، والعودة إلى العراق حيث انضكمت إلى صفوف مجاهدي خلق.
ولم تتمكن عايدة من التحدث الى والدتها لمدة خمسة أسابيع خلت وهي تعيش في حالة قلق شديد عليها. وقد حاولت مؤخرا الحصول على تأشيرة لدخول العراق للبحث عن والدتها إلا أن السلطات رفضت منحها إياها. ولا تستطيع الفتاة الايرانية الآن القيام بأي عمل سوى الانضمام إلى المظاهرات التي تنظم أمام وزارة الخارجية في محاولة للضغط على الحكومة الألمانية للقيام بما يلزم بشأن هذا الموضوع.
وفي حديث لها مع مراسل "نقاش" قالت عايدة: "إنني مواطنة ألمانية ونشأت في ألمانيا. ادفع الضرائب للحكومة الألمانية. لذا لا أستطيع أن أفهم لماذا لا تقوم الحكومة بأي خطوة في هذا الاتجاه. ولا أفهم أيضا لماذا يمنع الصحفيون ومنظمات المجتمع المدني من دخول المعسكر."
غير أن الاحتجاجات ليسلم تقتصرعلى أبناء أعضاء المنظمة الذين لهم عائلات في المعسكر. فهناك متعاطفين مع القضية من أمثال اغلشاب مهران غدرخا إيراني الجنسية.
وكان مهران قد عاش فى ألمانيا لمدة 25 سنة. ويقول عن نفسه انه من المتضامنين مع المنظمة ويشعر بأن أي هجوم على المعسكر هو "بمثابة هجوم على حريات كل مواطن إيراني". وبعد الانتهاء من حديثه، هتف مهران مع الجمع مناديا: "نريد الأمن لمعسكر أشرف، الآن، الآن، الآن! فلتسقط الديكتاتورية! فلتخرج الحكومة الألمانية عن صمتها!"
وتتفاعل هتافات متظاهري منظمة خلق في برلين مع هتافات إيرانيين أخرين يتظاهرون ضد الخروق الانتخابية المزعومة. وليس من قبيل الصدفة أن يرفع المتظاهرون صور حنيف امامي وندى سلطاني شهيدي طهران ومعسكر أشرف في أن واحد.
وكانت "نقاش" قد أجرت اتصالا مع الخارجية الألمانية لمعرفة ردة فعلها على الأحداث، فأرسلت الخارجية بيانا أعرب فيه مفوض حقوق الإنسان فيها غونثر نوك "عن قلقه إزاء الوضع في معسكر اشرف". واضاف "اننا نتابع عن كثب التطورات على أرض الواقع، لا سيما الوضع الإنساني وحالة حقوق الإنسان. وجاء في البيان ان وزارة الخارجية تتشاور مع شركائها الأوروبيين "وقد بدأت الوساطة مع الحكومة العراقية."