
سكان أشرف يتعرضون للضرب والجرح والتعذيب
في مركز للشرطة يحتجز 36 ايرانياً في العراق اعتقلتهم القوات الأمنية العراقية أثناء اقتحامها مخيم أشرف والسيطرة عليه. وبحسب التقارير فمعظمهم تعرضوا بعد الاعتقال للضرب والجرح والتعذيب سبعة منهم على أقل تقدير بحاجة الى عناية طبية مستعجلة. وقيل انهم في حالة الاضراب عن الطعام احتجاجاً على حجزهم والتعامل معهم.
ويقال ان 7 من هؤلاء المحجوزين بحاجة الى معالجة طبية. «مهران بالايي» يعاني من كسور في الذراع بعدما تعرض للضرب والجرح على أيدي القوات العراقية كما يعاني من جرح اصابة رصاص في رجله. ويقال ان «حبيب غراب» يعاني من نزيف باطني و«عزت لطيفي» يعاني من ألم شديد في صدره نتيجة دهسه باحدى العربات العسكرية العائدة الى القوات العراقية أثناء اقتحام المخيم للسيطرة عليه. ووزعت وثيقة بين كل المحتجزين باللغة العربية المطلوب منهم توقيعها الا أنهم رفضوا ذلك. انهم طلبوا الوصول الى محاميهم ولكن لحد الآن لم يتحقق مطلبهم. المحتجزون الـ36 مهددون بخطر اعادتهم قسراً الى ايران حيث يخشى أن يتعرضوا للتعذيب والاعدام.
رجاء أرسلوا رسائلكم باللغة الانجليزية أو عربية أو بلغتكم الخاصة قبل 11 ايلول/ سبتمبر2009.
• اظهار القلق من تعرض 36 من سكان مخيم أشرف موقوفون ويتعرضون للضرب والجرح والتعذيب وسبعة منهم على أقل تقدير بحاجة الى معالجة طبية .
• حث السلطات بشكل عاجل على التحري حول الحالات التي تشير الى التعذيب والضرب والجرح وتقديم الجناة للعدالة.
• مطالبة السلطات بتوفير العناية الطبية للمحجوزين.
• مطالبة السلطات باطلاق سراح المحجوزين الا أن تكون هناك تهم معينة ومحددة ضدهم عندذلك يحالون الى محاكمة عادلة طبقاً للمعايير الدولية.
• مطالبة السلطات بعدم اعادة سكان ايران أو الايرانيين الآخرين بأي شكل من الأشكال الى ايران قسراً حيث يتعرضون لخطر التعذيب وانتهاكات جدية لحقوق الانسان.
رجاء أرسلوا نداءاتكم عن طريق السفارة العراقية أو الممثل الدبلوماسي في بلادكم الى السلطات العراقية التالية:
o جلال طالباني رئيس الجمهوريه العراقية
o نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي
o وجدان ميخائيل سالم وزيرة حقوق الانسان العراقية
المعلومات الإضافية
منظمة مجاهدي خلق منظمة سياسية عارضت وقاتلت ضدّ حكم الشاه الاخير في ايران وشاركت في القتال الذي آصبح معروفاً بالثورة الاسلامية عام 1979 وانتهى الى اقامة الحكم الحالي في ايران.
دعا الرئيس العراقي السابق صدام حسين المنظمة أثناء الحرب الايرانية العراقية (1980-1988) للذهاب الى العراق وتولى حمايتها. في عام 1988 انطلقت المنظمة من قاعدتها في معسكر أشرف لغزو ايران. وأعدم المسؤولون الايرانيون في فترة وجيزة مئات ان لم يكن آلاف من المعتقلين المنتمين لمجاهدي خلق حيث يعرف هذا الحدث في ايران «بمذبحة السجناء».
وبعد احتلال العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تم نزع أعضاء المنظمة من الاسلحة ومنح لهم موقع «افراد محميين» تحت اتفاقية جنيف الرابعة. ولو أن هذا الموقع سقط عنهم عندما بدأت الحكومة العراقية بفرض مسؤوليتها في معظم أنحاء العراق و السيطرة على الشؤون الداخلية في العراق حسب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة. سوفا اتفاقية أمنية بين الحكومة العراقية وأمريكا تم توقيعها في تشرين الثاني / نوفمبر2008 ودخلت حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير العام الجاري.
بعد نزع الاسلحة أعلنت منظمة مجاهدي خلق رفضها للعنف وليست هناك أدلة تؤكد مواصلة المنظمة معارضتها المسلحة للحكومة الايرانية مع ذلك مازال الافراد المرتبطون بالمنظمة في ايران يواجهون انتهاكات لحقوق الانسان في ايران.
ومنذ أواسط عام 2008 أشارت الحكومة العراقية مراراً وتكرارًا أنها تريد اغلاق معسكر أشرف ويجب على سكانه مغادرة العراق أويتم طردهم قسراً من البلاد.
وخلال اقتحام القوات الأمنية العراقية للمعسكر في 28 تموز2009 قتل مالايقل عن 8 من سكان المعسكر وجرح عديدون آخرون. وأكد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ مقتل 7 من سكان المعسكر ولكنه ادعى أن 5 منهم رموا أنفسهم أمام عربات الشرطة العراقية.. واثنان منهم اصيبا برصاص سكان المعسكر أثناء محاولتهما ترك المعسكر. على أية حال دحض السكان هذا الادعاء بقوة وأكدوا أن القوات الأمنية العراقية هي التي فتحت النار عليهم وقتلتهم. الافلام الفيديوئية التي شاهدتها منظمة العفو الدولية تؤكد أن القوات العراقية تدهس بعجلاتها السكان المحتجين مما أدى الى مقتل واصابتهم بجروح