السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

تدخل خفي يستهدف الابتزاز

Imageمنذ ثلاثة اعوام, حيث التطورات التي غيرت الاوضاع في البلد الجار , العراق, قد أتاحت لديكتاتورية الملالي, و لاسباب عدة, فرصة كي تكون طليقة اليد لبسط تدخلاتها العلنية و الخفية في مجمل الشأن العراقي,حيث يجري الحديث الآن عن تدخلات نظام الملالي هذه, كاحتلال خفي للعراق. فبعد الانتخابات الاخيرة في ديسمبر الماضي وفشل هذه الديكتاتورية في تحقيق أهدافها,رغم كل الجهود التي بذلتها و عمليات التزوير و الغش التي قامت بها,جاءت الصحيفة الحكومية, شرق,لتتحدث عن هذه الحالة ك «إدارة الفرص في العراق الجديد» ولتكشف بذلك عن مطامع ديكتاتورية الملالي لابتلاع العراق وتحويله فيما بعد الى منصة لممارسة الابتزاز. وقد كتبت هذه الصحيفة تقول« من خلال فهم هذه الفرص تستطيع ايران أن تستغل الى أقصى حد هذا الموقع الستراتيجي وأن تبني جوار الحد الاقصى على نمط من الدبلوماسية النشطة وتدشن لأرضية الاحتفاظ بمصالحها».

وأضافت الصحيفة ذاتها, ملوحة الى دور عدد من بيادق النظام العميلة لها في العراق:« خلال الاشهر القادمة سوف تكون هناك ضغوطاً لانسحاب القوات الامريكية من العراق وستكون ايران قادرة وبنوع ما, على بناء«سكان أمني جديد بين طهران و بغداد»
 إن الحديث عن تأمين المصالح الوطنية في واقع الأمر, هو ترجمة مشعوذة لعبارة«تأمين بقاء النظام».كما وإن الإعلان عن إستعداد النظام للتفاوض حول فضايا العراق و على لسان أتباعه في هذا البلد, لايعدو كونه محاولة لخلق الفرص من أجل ممارسة الابتزاز, خاصة وإن ديكتاتورية الملالي قد أعدت مائدة جديدة للقيام بهذه الممارسات, بعد ترحيل ملفها النووي الى مجلس الامن و فرصة الثلاثين يوماً التي أعطيت لها.
إن ما يقوله عضو لجنة الامن في برلمان الرجعيين المدعو فلاحت بيشة, حول هذه «المفاوضات»و الذي يدعي«بمقدار ما يتنازل فيه الامريكان حول القضية النووية, علينا أن نساعد على الاستقرار في العراق, أي مساعدة الامريكيين بطبيعة الحال», هو في الواقع من مخلفات هذه المائدة. وبصريح العبارة, فبعد خورج أصحاب المسايرة صفر اليدين وثبوت عدم جدوى الاخذ و الرد مع الملالي على مدى أعوام طويلة, يلجأ النظام الآن الى حيلة جديدة لنقل ساحة الابتزاز من العواصم الاوروبية الى بغداد من خلال إستخدامه ل« إدارة فرصة العراق» لتحقيق نواياه و مطامعه الستراتيجية, أي تأمين البقاء للنظام وإلا فان أي محلل أو مراقب مدرم لانعدام المستقبل لهذا النظام, يعلم إن نظام الملالي مادام قائماً فان كفتي قضية الملالي النووية و دورالنظام ونفوذه في العرلق لن تتعادلان على الاطلاق في إطار«تأمين أمن النظام».
  إذاً, ما من شك فيما تهدف اليه ديكتاتورية الملالي من «التفاوض» هو البتزاز ليس إلا. فلو إفترضنا أيضاً إن توجه حكم الملالي نحو التفاوض يهدف الى التراجع, فهذا يعني الدوران من مسار الموت باتجاه مسار الانتحار وكما تقول الاخت موجكان بارسائي :«تفضلوا ,فاوضوا نرجوكم فاوضوا! نحن أصلاً نطالب بتراجعكم عن الرجعية والارهاب و سرقة سيادة الشعب. لقد خان الرقت لتراجعكم ودفعكم حتى إسقاطكم في مربلة التاريخ».