الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: ايران والعالمالإصلاحيون يدعون مجلس الخبراء إلى عزل خامنئي ونجاد يشرذم المحافظين باستماتته في...

الإصلاحيون يدعون مجلس الخبراء إلى عزل خامنئي ونجاد يشرذم المحافظين باستماتته في الدفاع عن مشائي

alsiyaseالرئيس يطيح وزير الاستخبارات ويستدرك انهيار حكومته… ورفسنجاني يقترح حلولا على المرشد
السياسة الكويتية-طهران – وكالات: في مؤشر على مضيها في معركتها ضد النظام حتى النهاية, وبعد يوم على تنديدها بأساليبه "البربرية المعتمدة في التحقيقات مع المعتقلين والتي تذكر بالمرحلة الظلامية للشاه", دعت المعارضة الإصلاحية, أمس, ضمنياً, مجلس خبراء القيادة إلى عزل أو محاسبة المرشد الأعلى علي خامنئي, الذي بات يواجه أزمة حقيقية, في داخل المعسكر المحافظ الموالي له,

مع التفاف الرئيس محمود أحمدي نجاد على رغبته, بإصراره على إبقاء صهره اسفنديار رحيم مشائي في دوائر القرار, من خلال تعيينه في منصب مستشار الرئيس, واستماتته في الدفاع عنه, من خلال إطاحته وزير الاستخبارات غلام حسين محسني ايجئي لأنه عارض تعيينه في منصب النائب الأول للرئيس, والذي استقال منه أول من امس. (راجع ص 22-23)
وبعد ساعات على توليه رئاسة "الحربة" الإصلاحية من خلال وصفه, في بيان شديد اللهجة, الممارسات التي تعرضت لها النساء على يد القوى القمعية بأنها "أسوأ مما يقوم به المعتدون الصهاينة بحق النساء الفلسطينيات", ألمح "شيخ الإصلاحيين" مهدي كروبي, بطريقة غير مباشرة, عبر وكالة أنباء "سحام نيوز" التابعة له, إلى المطالبة بعزل أو محاسبة المرشد, داعياً مجلس خبراء القيادة, الذي يترأسه أكبر هاشمي رفسنجاني, إلى توضيح موقفه من الحوادث الجارية, ولفت إلى أن وظيفة المجلس تنحصر في عزل وتعيين الولي الفقيه وكذلك الإشراف على عمله وتقويمه, مطالباً إياه بالانعقاد لبحث التطورات الجارية والعمل بوظيفته الشرعية والقانونية.
وفيما كشف رفسنجاني, مساء أمس, انه قدم مقترحات لحل الأزمة وان القرار كبير خامنئي, طلب كروبي وزعيم المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي, في بيان مشترك, الاذن لتنظيم احتفال تأبيني, الخميس المقبل, لقتلى التظاهرات التي تلت اعادة انتخاب نجاد, وكتبا في رسالة وجهاها الى وزارة الداخلية "نعلمكم بأننا نرغب باقامة احتفال في المصلى الكبير في طهران لاحياء الذكرى الاربعين للاحداث الحزينة التي ادت الى وفاة عدد من مواطنينا", وأضافا ان "الحفل لن يتضمن كلمات, وسيشتمل فقط على الاستماع بصمت الى تلاوة للقرآن".
وفي حين كشفت منظمة "مجاهدي خلق", أكبر الحركات المعارضة للنظام في المنفى, في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, أمس, عن وجود 150 جثة تحتجزها المخابرات في مستشفى الخميني بطهران, تواصل مسلسل الكشف عن ضحايا التعذيب في السجون, حيث أكدت مصادر إصلاحية وفاة الطالب أمير جواديفار, بعد يوم على الكشف عن وفاة الشاب محسن روح الاميني (25 عاما) نجل عبد الحسين روح الامين احد مستشاري المرشح المحافظ القائد السابق ل¯"الحرس الثوري" محسن رضائي, الأمر الذي دفع النائب المحافظ علي مطهري نجل القيادي البارز في الثورة مرتضى مطهري, الذي اغتيل العام ,1980 إلى المطالبة بكشف ملابسات مايجري في التحقيق مع المعتقلين من "التيار الإصلاحي".
أما في المعسكر المحافظ, المنقسم أصلاً بين متشددين مؤيدين للنظام ومعتدلين مناصرين للإصلاح, فإن أحمدي نجاد أمعن في شرذمته, من خلال تعيينه والد زوج ابنته اسفنديار رحيم مشائي, مستشاراً له ومديراً لمكتبه, بعد يوم على استقالة الأخير من منصب النائب الأول للرئيس رضوخاً لأوامر خامنئي, الأمر الذي أثار عاصفة من الانتقادات للرئيس, كونه لم يعمد إلى إقالته بل تركه يستقيل.
وتجددت الانتقادات مع إصرار نجاد على إبقائه في دوائر القرار, حيث جاء في موقع "رجاء نيوز" المحافظ, رغم اعتباره مقرباً من الحكومة, ان "انقسامات واحباط انصار أحمدي نجاد ما زالت قائمة, وان أنصاره يستغربون تأخره (في اقالة مشائي) وسرعته" في تعيينه بمنصب سياسي آخر.
وأكثر من ذلك, عمد نجاد إلى إقالة وزير الاستخبارات غلام حسين محسني ايجئي من منصبه, إثر مشادة كلامية بينهما في اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء الماضي لبحث تعيين مشائي نائباً أول للرئيس, مع أن جميع الوزراء غادروا الجلسة ورفضوا ترؤسها من قبل الأخير, في ما وصف يومها بأنه "تمرد" حكومي غير مسبوق.
وأوضح المسؤول في المكتب الرئاسي المكلف شؤون الاعلام محمد جعفر محمد زاده, مساء امس, أن الرئيس أقال وزير الاستخبارات فقط, بعدما ترددت أنباء عن إقالته أيضاً وزراء الثقافة والارشاد الديني محمد حسين سفار هاراندي, والعمل والشؤون الاجتماعية محمد جاهرومي, والصحة كامران باقري لانكراني, وذلك عشية أداء أحمدي نجاد القسم امام مجلس الشورى في 5 اغسطس المقبل, على أن يقدم حكومته في فترة لاتتعدى الأسبوعين عقب تنصيبه.
وذكرت قناة "برس تي في" الرسمية أن الرئيس تراجع عن اقالة الوزراء الثلاثة بعدما حذره عدد من النواب من انه يتعين على حكومته, التي لم يتبق أمامها الا ثمانية أيام في السلطة, أن تطلب تصويتا جديدا بالثقة من البرلمان.
ولفت مراقبون إلى أن إقالة وزير الاستخبارات, ليست بسبب معارضته مشائي فقط, وإنما أيضاً لأنه من أبرز المعارضين لبث "الاعترافات" التي انتزعت من المعتقلين الإصلاحيين "تحت التعذيب", وسط ضغوط من قبل المتشددين عليه لكشفها أمام الرأي العام بهدف الحصول على تأييده, من خلال ربط المعارضين بدول أجنبية.
وفسر المراقبون إصرار نجاد على إبقاء مشائي قريباً منه, بأن الرئيس يعاني أزمة حقيقية في إيجاد أشخاص يثق بهم, في ظل اتساع رقعة المعارضة له من قبل المتشددين, تزامناً مع عدم اعتراف شبه كامل به من قبل النخب الإيرانية.