أفادت وسائل الإعلام ان نظام الملالي قد أطلق سراح أحد القتلة الضالعين في الاغتيالات السياسية التي شهدتها مدينة كرمان عام 2003. وكان القاتل الذي أحد منتسبي قوة التعبئة (البسيج) قد ارتكب جريمة قتل مروع بحق خمسة من الشباب والشابات في مدينة كرمان بمعاونة خمسة اعضاء البسيج الآخرين, قد خرج من السجن يوم 20 آذار/مارس 2006.
واعلنت أسر ضحايا الإغتيالات السياسية لمدينة كرمان احتجاجهم الشديد للقرار الصادر عن المحكمة العليا لنظام الملالي. وصرح محامي هذه الأسر ان صدور هذا القرار من قبل محكمة الملالي العليا يتناقض وقوانين الملالي أنفسهم.
ويأتي إطلاق سراح القاتل البسيجي في وقت كانت فيه المحكمة الجنائية للنظام نفسه قد أصدرت أحكام الإعدام بحق جميع البسيجيين المجرمين الستة غير ان المحكمة العليا التابعة للنظام طعنت بالقرار الصادر عن المحكمة البدائية مصرحة « ان المتهمين هم ملتزمون بالشعائر الدينية ولم يكن تشخيصهم بان المقتولين هم من مهدوري الدم تشخيصًا خاطئًا».
ان قرار إطلاق سراح هذا البسيجي المجرم لا يعنى عمليًا سوى استباحة ممارسة القمع والقتل من قبل الجلادين البسجيين ضد ابناء الشعب الإيراني ويإتي في وقتٍ باتت فيه حملات الإعدام الوحشية قد تصاعدت بصورة منقطع النظير في مختلف مدن البلاد.
ان المقاومة الإيرانية تناشد مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان, والمفوضية السامية لحقوق الأنسان التابعة للأمم المتحدة وسائر الهيئات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان إلى إدانة الوتيرة المتصاعدة للإعدامات الإعتباطية في إيران مطالبة بإحالة ملف انتهاك حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي لغرض اتخاذ اجراءات ملزمة ضد نظام الملالي.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
24 آذار / مارس 2006
