السيدة مريم رجوي تحضر احتفالاً إقيم لمناسبة عيد نوروز,عيدرأس السنة الإيرانية

الملف- باريس
لمناسبة حلول عيد نوروز وبدء العام الايراني الجديد، اقيم احتفال مساء الثلاثاء 21 آذار- مارس الحالي في باريس بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية. وشارك في هذا الاحتفال الذي نقلت قناة الحرية (تلفزيون المقاومة الايرانية) وقائعه مباشرة على الهواء كل من السيد جان بيربكه رئيس بلدية اوفيرسوراواز والسيد جرارد شاراس عضو الجمعية الوطنية الفرنسية بالاضافة الى شخصيات سياسية واجتماعية ومواطنين فرنسيين.
ولدى وصول رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية الى قاعة الاحتفال، رحب الحضور بقدومها بترديد شعار «مسعود، مريم عيدكما مبارك».
وألقت السيدة مريم رجوي كلمة هنأت فيها الايرانييين والحضور بحلول العام الايراني الجديد قائلة: كان العام الماضي عاماً استبق فيه الحل الثالث القائم على التغيير الديمقراطي على أيدي الشعب الايراني والمقاومة الايرانية على الحلول الأخرى والعام الجديد نحن في مستهله هو عام ازدهار الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية في عموم البلاد، عام نجاح مناصري المقاومة خارج  البلاد بمئة أضعاف وكذلك عام قفز البديل الديمقراطي وعام تقدم الجبهة المناهضة للديمقراطية ضد النظام الايراني في العراق وعام توسع التضامن العالم مع الشعب الايراني والمقاومة الايرانية. نعم ان هذا العام هو عام التقدم وتوسع هذا المركز الحديث للديمقراطية أي مدينة أشرف.
وأشارت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية الى احالة الملف النووي لحكام إيران الى مجلس الأمن الدولي قائلة: «ان مقاومة الشعب الايراني هي التي جرعت علقم احالة الملف النووي الى مجلس الأمن لبلعوم نظام ولاية الفقيه وذلك من خلال تضحيات وجهود جبارة بذلتها

.. ان سياسة الاخفاء التي اعتمدها النظام لمدة 18 عاماً فيما يتعلق بنشاطاته النووية تم الكشف عنها لاول مرة من قبل هذه المقاومة كما إن المقاومة كشفت خلال العام الماضي مرات عديدة عن مواقع ومشاريع النظام النووية والأنفاق الخاصة بها تحت الأرض وصفقات النظام للاستيراد غير الشرعي للمواد والمعدات المحظورة والكثير من البرامج الأخرى للنظام وأغلقت على النظام كافة الطرق الخاصة للتهرب من المحاسبات الدولية».
وتابعت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في كلمتها تقول: ان ولاية الفقيه وبمجيئها باحمدي نجاد الى السلطة في العام الماضي، بادرت انتخاباً أساسياً بهدف ضمان بقائها على السلطة عبر تصعيد القمع والتزود بالسلاح النووي وابتلاع العراق ومعاداة السلام في المنطقة. كما وعلى النقيض من النظام قد أغلقت المقاومة الايرانية عليه الطرق في أهم الساحات».
وبالتحديد في العراق لعب مجاهدو ومناضلو درب الحرية في مدينة أشرف، دوراً فعالاً أساسياً في استقامة واثارة وتوجيه الأفكار الديمقراطية في العراق ضد تدخلات النظام الايراني المدمرة في العراق. وأعلن العراقيون الشرفاء في بيانهم التاريخي بأن مجاهدي خلق الايرانية حلفاء وشركاء منطقيين للشعب الايراني والقوى الديمقراطية في العراق.
ان ضرورة التصدي لأخطار النظام الايراني قد تمخض عن تشكيل جبهة متماسكة من القوى الديمقراطية العراقية اصطفت بوجه تدخلات النظام الايراني ومنعت حكام إيران من تحقيق الأهداف التي كانوا يصبون اليها من خلال نتائج الانتخابات في العراق.
ان الستراتيجية السياسية للنظام الايراني في العراق وصلت الى طريق مسدود وفي المقابل تغلبت مدينة أشرف على موجة من الضغوط والمؤامرات فاستقر موقعها بحيث يعترف اليوم جميع مناديي الحرية بصوت واحد بالدور الستراتيجي الذي لعبته مدينة أشرف في هذه البرهة من التأريخ. وينبغي هنا القول أن أشرف استعادت من جديد دورها اللائق في صلب مقاومة الشعب الايراني لاسقاط الاستبداد الديني من على عرش السلطة.
كما أكدت السيدة رجوي: «ان البديل الديمقراطي الذي اصطف بوجه النظام الايراني تمكن في العام الماضي من الخروج منتصراً من الضربات والمؤامرات التي واجهها، فقد وقع مليونان وثمانمائة ألف من العراقيين الشرفاء وثيقة تاريخية مهمة أكدوا فيه أن المجاهدين يعتبرون الرقم الصعب الإستراتيجي بوجه النظام الايراني».
وبشأن وضع النظام الايراني في العام الماضي قالت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية: «ان حكام ايران ولغرض التهرب من أجَل السقوط، قد انكمشوا وانغلقوا في العام الماضي على الذات وجعلوا حكمهم أحادي القطب وبالتالي فقد انهارت مهزلة الإيحاء بأن النظام الرجعي الحاكم في إيران له وجهان وهي المهزلة التي أدرّ على النظام لسنوات عديدة أرباحًا وفوائد كثيرة، كما بادت مناورة التعديل وفشلت واندحرت سياسة المساومة والتسامح».
ثم أشارت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية إلى تفاقم النقمة الشعبية في المجتمع الإيراني ضد نظام الحكم، قائلة: «في العام الماضي بلغ عدد التحركات الاحتجاجية أربعة آلاف تحرك مما لم يسبق له مثيل طيلة حكم الملالي في إيران».
وبعد ذلك تطرقت السيدة مريم رجوي إلى المنجزات والانتصارات والمكاسب العديدة للمقاومة الإيرانية على الصعيد الدولي مؤكدة عدم مصداقية تهمة الإرهاب الملصقة بحركة المقاومة الإيرانية، ثم قال: «السؤال المطروح هنا هل أوربا وأميركا تريدان وضع حد لدعمهما المديد لديكتاتورية الملالي الحاكمين في إيران والذي خلق سابقة مقرفة وجرحًا عميقًا في علاقاتهما مع الشعب الإيراني؟».
ثم ألقى السيد جان بير بكه رئيس بلدية أوفير سور أوايز كلمة هنأ فيها رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني ومجاهدي مدينة أشرف بحلول عيد نوروز، قائلاً: «اليوم يوم هام بالنسبة لكم وهو الاحتفال بالأمل والاحتفال بالنضال من أجل تحرير الشعب الإيراني. إن نضالكم ومقاومتكم حققا نجاحات على المستوى العالمي لأجل تحقيق إيران ديمقراطية».
 
وأضاف رئيس بلدية أوفير سور أوايز يقول: «إنكم تناضلون على جبهتين الأولى هي جبهة النضال من أجل شطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة المنظمات الإرهابية وهو النضال الذي يدعمه العديد من البرلمانيين والحقوقيين في كل أرجاء العالم. والجبهة الثانية هي جبهة النضال لمنع حكام إيران من امتلاك سلاح نووي وهي محاولة من قبلهم تثير القلق لدينا جميعًا. واليوم قد تم إحالة هذا الموضوع إلى مجلس الأمن الدولي. هذه لحظة مهمة للغاية. كل هذه انتصارات حققتها المقاومة الإيرانية».
وتلاه السيد جرارد شاراس عضو البرلمان الفرنسي حيث ألقى كلمة أمام المحتفلين أعرب فيها عن دعمها ومساندتها للمقاومة الإيرانية، قائلاً: «إن المقاومة الإيرانية وبرغم الظروف العصيبة التي تمر بها قد واصلت نضالها من أجل تحقيق الحرية وضد التطرف والاستبداد الديني الذي هو حصيلة نظام استبدادي. أنتم ممثلو المقاومة الإيرانية التي متواجدة في خارج إيران وداخل إيران وفي العراق أيضًا.
وأضاف يقول: «نحن البرلمانيين الفرنسيين وإن لا يمكن لنا أن نخلق العجب ولكن نساعدكم بالتأكيد بدعمنا لكم وبإمكانكم أن تعقدوا الرهان عليّ لأن نضالكم مستمر. إذن واصلوا صمودكم ونضالكم لاستعادة الحرية إلى بلدكم. نحن سنبقى بجانبكم حتى النهاية».
هذا وفي رسالة تلتها السيدة عزيزة أم شهداء عائلة رضائي هنأت عوائل شهداء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الشعب الإيراني والمحتفلين بحلول العام الإيراني الجديد معربة عن أملها في «دفع شرور الملالي المعادين للإسلام وإيران الحاكمين في إيران عن الشعب الإيراني».
ثم قدم وفد‌ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تضم عددًا من مسؤولي اللجان والأعضاء في المجلس ومن خلال كلمات قصيرة لهم قدموا تهانيهم للشعب الإيراني والمحتفلين بحلول عيد الربيع رأس السنة الإيرانية.
ثم هنأ الوفد الممثل لمحافظة فالد وايز الفرنسية مسعود ومريم رجوي «وجميع أبطال مدينة أشرف فردًا فردا» بحلول العام الإيراني الجديد» متمنيًا للمقاومة الإيرانية النصر والنجاح. وأعلن المواطنون الفرنسيون أننا نعتبر أنفسنا أعضاء في أسرة المقاومة الإيرانية ونطمئنكم بأننا سوف نحمي مريم رجوي حتى الوصول إلى طهران.
(الترديد الجماعي بهتاف: يا أشرف، عيدك مبارك)
وبعد ذلك تم تقديم عروض فنية أدت فيها السيدة مرجان والسادة أمير آرام وهايك وطاهر زاده وباستان سير أغاني وأناشيد حماسية، كما أدت كل من ملاني وأودره وساندرين من الفنانات الشابات في أوفير سور أوايز أغاني قوبلت بترحاب واسع من قبل المحتفلين.