تزامناً مع اقامة الاجتماع الرسمي لمجلس الامن الدولي يوم الجمعة لدراسة الملف النووي للنظام الايراني ، قام أنصار المقاومة الايرانية في نيويورك بتنظيم مظاهرة أمام بوابة الامم المتحدة مطالبين بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية شاملة على النظام الايراني ورفع تهمة الارهاب عن منظمة مجاهدي خلق الايرانية. ووزع المشاركون في المظاهرة منشورات أمام الامم المتحدة تطالب البعثات الدبلوماسية في الامم المتحدة بوقف سياسة المساومة مع النظام الارهابي الحاكم في ايران ودعم احداث التغيير الديمقراطي في ايران على أيدي الشعب الايراني والمقاومة الايرانية. وفي الختام التقى وفد نيابة عن المشاركين في المظاهرة بالمسؤولين في الامم المتحدة وقدم الوثائق ومطالب المتظاهرين وبيان المظاهرة لهم. ويشير البيان الختامي الى الحرب التي أعلنها الحرسي احمدي نجاد على المجتمع الدولي وتصعيد اعمال القمع داخل البلاد بعد مجيئه الى السلطة ويقول: «ان تأكيدات النظام على مواصلة البرامج النووية تكشف عن النوايا الشريرة للنظام من أجل الحصول على السلاح النووي وتحدي الارادة الدولية. ان امتلاك السلاح النووي يشكل جزءاً من ستراتيجية الملالي لابقاء الاستبداد الظلامي الديني الحاكم في ايران كما يشكل تصدير الارهاب والتطرف الى العالم الاسلامي وخاصة الهيمنة على العراق ومعاداة السلام في المنطقة الوجه الثاني لهذه الستراتيجية».
ويؤكد القرار على فشل سياسة المساومة ويقول: ان تجربة المجتمع الدولي في اعتماد سياسة المداهنة المضرة التي دامت خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة تؤكد على ضرورة فرض عقوبات شاملة على النظام وكذلك شطب تهمة الارهاب من منظمة مجاهدي خلق الايرانية. ان اي تأخير وتباطؤ بهذا الخصوص سيجعل الافق لحصول الداعم الرئيسي للارهاب على أخطر سلاح في العالم أقرب فأقرب.
هذا ونقلت وكالة أنباء الاسوشيتدبرس خبر مظاهرة الايرانيين أنصار المقاومة الايرانية أمام مقر مجلس الامن الدولي وكتبت تقول: «أعضاء الجالية الايرانية وأنصارهم احتشدوا أمام الامم المتحدة للتعبير عن معارضتهم للحكومة الايرانية وطالبوا مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات عاجلة على النظام الايراني . انهم كانوا يهتفون «لا للحرب ولا للمساومة ونعم لاحداث التغيير الديمقراطي على يد المقاومة». كما بثت وكالة أنباء الاسوشيتدبرس صوراً عن المظاهرة. وكتب تحت احدى الصور:«يوم الجمعة 17 آذار 2006: المعارضون بينما يتظاهرون في نيويورك أمام مقر مجلس الأمن الدولي يرفعون صورة لمريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية التي تعيش في المنفى في باريس». وجاء في تعليق صورة أخرى تم بثها من قبل الوكالة : «المحتجون .. يحملون صورة للرئيس الايراني بشكل مقلوب ويلوحون بأعلام بلدهم».