عقب طلب النظام الايراني اجراء حوار مع أمريكا بشأن العراق وصف طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي اقتراح الحكومة الايرانية بأنه دليل على التدخل في الشأن العراقي وتأييد على هذه التدخلات.
كما رفض ظافر العاني الناطق باسم جبهة التوافق العراقية دعوة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق النظام الايراني الى الحوار وقال: ان هذه الدعوة لن تكون موفقة واننا نعترض عليها.
قال الناطق باسم جبهة التوافق العراقية في حوار مع قناة العربية : اعتراضنا الرئيس اولا ليس من حق أي طرف سياسي أن يقرر مصالح العراق أن ينوب عن الجميع في تقرير مصالح العراق. ثانيا نأمل أن لا يكون هذا وكأنّه ايذانا باضفاء الشرعية علي التدخل الايراني في الشأن العراقي. ..الاخوة في الائتلاف لا ينبغي أن تكون الخلافات فيما بينهم فيما بين الكتل السياسية الموجودة في ا لائتلاف هي الدافع وراء هذا التسابق للحكومة الايرانية في اضفاء الشرعية على تدخلها في العراق. مصالح العراق العليا يحددها العراقيون ليس من حق أي دولة أخري تتدخل في الشأن العراقي. انا أعتقد أن السيد الحكيم ليس موفقا في دعوته هذه بداية تعرقل العملية السياسية ونحن في اليوم الاول في اجتماع مجلس النواب.
كما قالت قناة الجزيرة الليلة الماضية أن التيار الصدري رفض بشدة الحوار بين ايران و أمريكا ووصفه بأنه سيعقّد الاوضاع في العراق. وقالت الجزيرة ان البيت الابيض أعلن أنه ليس هناك حوار مع النظام الايراني وانما تعمل واشنطن على وقف التدخلات الايرانية في العراق . سبق وأن قالت قناة العربية نقلاً عن البيت الابيض أن اي حوار مع النظام الايراني حول العراق لا يؤثر على الملف النووي للنظام الايراني أو القضايا الاخرى المختلف عليها بين الطرفين. وتأتي هذه المواقف بعد تصريحات سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي للنظام علي لاريجاني الذي أكد استعداد ايران لاجراء حوار مع أمريكا لتشكيل حكومة مستقلة في العراق.
قال علاء مكي عضو المكتب السياسي في الحزب ا لاسلامي العراقي عضو مجلس النواب العراقي الى قناة الجزيرة: جبهة التوافق العراقية تستنكر الحوار الايراني الامريكي أشد الاستنكار
وقال مكي في اتصال هاتفي مع الجزيرة يوم أمس: ان جبهة التوافق العراقية تعتبر أن ذلك تدخلاً صارخاً في الشأن العراقي . اننا نعلن عن الملأ الناس غير ملزمة بأي حال من الاحوال بأية نتائج قد تتمخض عنها هذه المفاوضات وأن المسؤول عن الملف العراقي هو الشعب العراقي من خلال نوابهم المنتخبين وحكومته التي هي قيد التشكيل وهي مسؤولة مسؤولية شرعية وقانونية ووطنية ولا دخل لاي طرف آخر بها. بهذا الصدد ندعو جميع الاحزاب والمنظمات والكتل السياسية بأخذ زمام المبادرة في تحمل هذه المسؤولية وعدم السماح لاي طرف من الخارج بالتدخل بدون مسوغ قانوني.
وأضاف عضو المكتب السياسي للحزب الاسلامي العراقي: حقيقة كان هناك شك في أنه لم يكن هناك اعلان رسمي بالتدخل الايراني ، الآن أصبح واضحاً هذه المسألة فعليه هذا هو موقفنا وندعو كافة الاحزاب السياسية والمنظمات بأن تقول رأيها في هذا الامر.
قال نيكولاس بيرنز مساعد وزارة الخارجية الامريكية في الشؤون السياسية يوم أمس في اجتماع صحفي يومي حول طلب علي لاريجاني لاجراء التفاوض مع أمريكا : «المشكلة ليست في التفاوض والحوار. المشكلة في السياسة الخارجية للنظام الايراني. أمريكا لا تتابع الكلام وانما تريد العمل من الحكومة الايرانية».
من جانبه قال آدام ارلي الناطق باسم الخارجية الامريكية: لم يكن من المقرر أن تجري أمريكا والدول الاوربية الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا مفاوضات حول البرنامج النووي للنظام الايراني بشكل مباشر مع الحكومة الايرانية.
استيفن هدلي مستشار الامن القومي في البيت الابيض هو الآخر قال: اننا أبلغنا النظام الايراني قلقنا حول العراق. ان قلقنا حول النشاطات الايرانية في العراق. من المهم أن يأخذ بنظر الاعتبار بأن مستقبل العراق بيد العراقيين. واذا ما كانت مفاوضات حول ايران والعراق فيبجب أن يكون بين الايرانيين والعراقيين. اننا قلنا بصراحة ما هو قلقنا بخصوص النظام الايراني.
