الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهديموقراطية (الغربال) الإيرانية !

ديموقراطية (الغربال) الإيرانية !

salehghalabالراي الاردنية-صالح القلاب:وفقاً للديموقراطية الإيرانية، التي تلهج بها بعض الألسن وتمجدها، فإنه لم يكن أمام الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، الذي يعتبر إصلاحياً ومحسوباً على الكارهين لرئيس إيران محمود أحمدي نجاد والرافضين لولاية الفقيه ويعتبرونها إستبداداً دينياً، إلا ان ينسحب من الترشُّح للإنتخابات الرئاسية المقبلة فحياته أصبحت مهددة بالخطر والحكومة حذرته من مغبة التنقل في البلاد في مجال أنشطته الإنتخابية وأبلغته أنها لا تستطيع ضمان أمنه .
وبالطبع فإن خاتمي، الذي استطاع ان يسوّق إيران عربياً ودولياً خلال فترة رئاسته السابقة على اعتبار أنه ليبرالي ومعتدل، لم يجد ما يبرر به انسحابه تحت وطأة الخوف والخشية من ان يكون مصيره كمصير الذين أكلتهم الثورة والثورة كالقطة تأكل أبناءها سوى أنه يريد ألاَّ تتشتت أصوات الإصلاحيين وأن تتكثف جهود هؤلاء لضمان نجاح مير حسين موسوي الذي يعتبر إصلاحياً مثله ولكنه لا يتمتع بالشعبية التي يتمتع بها وبخاصة في الأوساط الشبابية والنسائية .
والواضح بل المؤكد ان الفوز في هذه الإنتخابات، التي لا يعول الإيرانيون عليها كثيراً والتي يعتقد بعض الذين يراقبون المشهد عن بعد أنها ستكون حاسمة وستكون نقطة تحول في مسار جمهورية إيران الإسلامية، سيكون الى جانب محمود أحمدي نجاد فهو الوحيد مرشح مرشد الثورة السيد علي خامنئي،

الذي هو الولي الفقيه، وهو مرشح مجلس تشخيص مصلحة النظام ومرشح الحرس الثوري وبالتالي فإنه مرشح تيار الملالي الكاسح المتحكم فعلياً في إيران منذ العام 1979 وحتى الآن وإن في عهد الإمام الخميني وإن بعد رحيله .
يشكل مجلس تشخيص مصلحة النظام غربالاً لابد ان يمر من فوقه كل المرشحين فهو الذي يقرب ويبعد وهو الذي يحلل ويحرم وهو الذي يمنح صكوك الغفران وهو الذي يحيي سياسياً ويميت وهناك مواصفات دقيقة لابد من ان تحظى بمباركة الوليِّ الفقيه لمرشح الرئاسة ولمرشح عضوية مجلس الشورى (البرلمان) ولمرشح رئاسة البلدية وحتى لمرشح عضوية الهيئة القيادية لاتحاد طلبة الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية .
لا يجوز لغير أتباع المذهب الجعفري الإثني عشري الترشح لمنصب الرئيس فالدستور ينص على ان دين الدولة الإسلام حسب هذا المذهب وهذا ينطبق على الإيرانيين من غير العرق الآري فالعربي لا يحق الترشح لهذا المنصب حتى وإن كان شيعياً وكذلك التركماني والكردي والبلوشي والبختياري وكان جلال الفارسي، الذي كان في عهد الشاه السابق أحد رموز المعارضة في الخارج وكان قد عاد الى طهران على الطائرة نفسها التي أقلت ياسر عرفات من دمشق الى إيران بعد إنتصار الثورة ، قد حُـرم من خوض معركة أول إنتخابات رئاسية لأن أمَّه أفغانية .
الآن وقد اقترب موعد الإنتخابات الرئاسية يراهن الأميركيون ومعهم الدول الأوروبية والغرب كله على إمكانية غزو القلعة الإيرانية من داخلها وعلى إمكانية ان تعزز إتصالات القنوات الخلفية مع الإتجاهات الليبرالية والإصلاحية نصيب هؤلاء في نتائج هذه الإنتخابات وهذا يدل على جهل مطبق بالواقع الإيراني الداخلي ويدل على عدم معرفة بحقيقة الديموقراطية الإيرانية المحكومة بقرار الولي الفقيه الذي لا قرار غيره والتي يجب ان تمر بغربال مجلس تشخيص مصلحة النظام .
كانت حجة الإسرائيليين الذين إتخذوا قرار الإنفتاح على نظام الثورة الإيرانية بعد ان اقتلع وجودهم في إيران أيام الشاه محمد رضا بهلوي من جذوره أنه لابد من حماية هذا البلد كي لا يسقط في أيدي الشيوعيين واليساريين وكي لا يصبح جزءاً من المنظومة السوفياتية في هذه المنطقة الحساسة وأنه لابد من المراهنة على بؤر النظام الشاهنشاهي المتبقية لإستعادة هذا النظام لكن ثبت ان كل تقديراتهم كانت خاطئة وان نظام المعممين ضحك على ذقونهم بحصوله منهم على الأسلحة التي كان بأمس الحاجة إليها خلال حربه مع العراق وبعد ذلك إبقاء كل شيء على ما كان عليه .