عبد الكريم عبد الله: واخيرا تكلم محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية كعربي في وجه العرب, لحل الجدل المتعلق بالبرنامج النووي الايراني, وقال في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان النمساوي – اجد انه من المفاجيء عدم تدخل الدول العربية في الحوار بين ايران والغرب حول ملفها النووي, حيث اكتفت بالمراقبة عن بعد!!- والبرادعي هنا يتحدث في الحقيقة عن مشاعره لان العرب لايستشعرون كالغرب خطر المشروع النووي الايراني عليهم وهم الاقرب الى الاذى بحكم جيرتهم لايران وهو يشير مباشرة او بصورة غير مباشرة الى ان سعي ايران للحصول على القنبلة الذرية, ليس امراً تقنياً بل هو مسالة سياسية لها اهدافها وغاياتها المرتبطة بمشاريع ووضع النظام الايراني الاقليمي والدولي وهو على هذا لا يخيف العرب عند امتلاك ايران القنبلة الذرية فقط, بل يجب ان يخيفهم مجرد التفكير الايراني في السير في مضامير التكنولوجيا النووية التي تحمل في طياتها احتمالات الوصول والحصول على تقنية صنع القنبلة الذرية, بله الحصول على القنبلة.
على العرب اذن .. ان يكفوا عن الفرجة على الملف النووي الايراني او النظر اليه على انه مسألة تقنية عليها خلاف بين الغرب وايران وحسب! وعليهم ان يشاركوا في الحوار حول هذا الملف وايقافه عند حدود التقنية السلمية فعلاً, واعتباره ملفاً سياسياً يحمل مضامين تهدد امنهم وتفرض عليهم الاستكانة في مواقع لا ترضاها كرامة الامم والشعوب استجابة لهيمنة واشتراطات النظام الايراني.
ان ايدولوجيا وسياسة السلام وافتراض حسن النوايا وغض الطرف والمهادنة لن تفلح في جعل النظام الايراني يفكر في تفريغ مخازنه من ترسانة اسلحته التقليدية وصواريخه البالستية التي يطورها وينميها كل يوم والتي يهدد بها بين الحين والآخر علناً دول الخليج, فكيف سيكون الامر– ان لم يكن تهديداً مباشراً وعلنياً ودائمياً – ان امتلك هذا النظام لوازم وتكنولوجيا صناعة القنبلة الذرية؟؟ هل سيندم العرب على انهم وقفوا ساعتها متفرجين؟؟ لات الساعة تلك ساعة مندم.
ان ايدولوجيا وسياسة السلام وافتراض حسن النوايا وغض الطرف والمهادنة لن تفلح في جعل النظام الايراني يفكر في تفريغ مخازنه من ترسانة اسلحته التقليدية وصواريخه البالستية التي يطورها وينميها كل يوم والتي يهدد بها بين الحين والآخر علناً دول الخليج, فكيف سيكون الامر– ان لم يكن تهديداً مباشراً وعلنياً ودائمياً – ان امتلك هذا النظام لوازم وتكنولوجيا صناعة القنبلة الذرية؟؟ هل سيندم العرب على انهم وقفوا ساعتها متفرجين؟؟ لات الساعة تلك ساعة مندم.
