
هذه الأسباب لا تقطع العلاقات بين الدول، وتبدو غير مقنعة. لكن بعض الصحف المغربية أشار الى ان التضامن مع البحرين كان القشة التي هوت بالعلاقات الى القطيعة. وتحدث عن المسّ بالوحدة الترابية للمغرب. وفي مقابل هذا التلميح، لوّح مسؤول إيراني بإمكان اعتراف طهران بالبوليساريو. هل قضية البوليساريو هي مربط الازمة؟ يبدو كذلك.
لكن طهران تغلفها بالقضية المذهبية، والمغرب لا يريد اعطاء قضية الصحراء حجماً سياسياً بهذا المستوى، على اعتبار انها مسألة داخلية وضخّم مسألة التشيّع وخدم مصلحة طهران التي تلعب بهذه الورقة لأهداف سياسية، وتمارس اطماعها عبر تضخيم الحسّ المذهبي بين العرب.
الأكيد ان اهداف ايران الدولة لم تتغير منذ عهد الشاه الى اليوم. طهران في عهد الشاه رفعت الشعار الفارسي لأطماعها التوسعية، لكن هذا الشعار جوبه بالحس القومي لدى العرب. وجاءت الثورة فاستبدلت الشعار الفارسي بالمذهبي لتحقيق الأهداف ذاتها، واستطاعت عبر العقود الثلاثة الماضية ان تحدث شروخاً نفذت منها الى ساحات عربية، واستثمرت الدولة الإيرانية تنامي المشاعر الدينية التي صاحبت قيام الثورة الاسلامية، لتكريس هذا الشعار المضلل، واستطاعت ان توجد حالاً من التوتر، ودعم نزعات الانفصال والانقسام في غير بلد عربي، فضلاً عن انها نجحت في جرّ العرب الى الانسياق وراء قضية ما يسمى «المد الشيعي»، ومن يتابع خطابنا الاعلامي والثقافي في العالم العربي بعد غزو العراق، سيجد ان هذا الخطاب غرق بالحس المذهبي بقصد، او بغيره، وخدم أهداف السياسة التوسعية لإيران، فهو أحدث شرخاً بين المواطنين في البلاد العربية، وحرّض الناس على تخوين بعضهم بعضاً، وافضى الى استبدال الولاء الطائفي بالوطني، وغيب الأهداف السياسية للتحدي الإيراني. وأزمة المغرب خير مثال.
الأكيد ان اهداف ايران الدولة لم تتغير منذ عهد الشاه الى اليوم. طهران في عهد الشاه رفعت الشعار الفارسي لأطماعها التوسعية، لكن هذا الشعار جوبه بالحس القومي لدى العرب. وجاءت الثورة فاستبدلت الشعار الفارسي بالمذهبي لتحقيق الأهداف ذاتها، واستطاعت عبر العقود الثلاثة الماضية ان تحدث شروخاً نفذت منها الى ساحات عربية، واستثمرت الدولة الإيرانية تنامي المشاعر الدينية التي صاحبت قيام الثورة الاسلامية، لتكريس هذا الشعار المضلل، واستطاعت ان توجد حالاً من التوتر، ودعم نزعات الانفصال والانقسام في غير بلد عربي، فضلاً عن انها نجحت في جرّ العرب الى الانسياق وراء قضية ما يسمى «المد الشيعي»، ومن يتابع خطابنا الاعلامي والثقافي في العالم العربي بعد غزو العراق، سيجد ان هذا الخطاب غرق بالحس المذهبي بقصد، او بغيره، وخدم أهداف السياسة التوسعية لإيران، فهو أحدث شرخاً بين المواطنين في البلاد العربية، وحرّض الناس على تخوين بعضهم بعضاً، وافضى الى استبدال الولاء الطائفي بالوطني، وغيب الأهداف السياسية للتحدي الإيراني. وأزمة المغرب خير مثال.