الإثنين, 10 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيدكتاتورية الملالي لا تستحق الفرصة المجانية

دكتاتورية الملالي لا تستحق الفرصة المجانية

Image
مع ما قيل حول فشل « المفاوضات» التي أجرتها دكتاتورية الملالي مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل وكذلك مع المسؤولين الروس في موسكو, يبدو أن الملالي قد وصلوا إلى نهاية المطاف في اللعب على الحبل وممارسة الخداع. فمن خلال إعلامهم الموجه إلى الداخل, باتوا يروجون وكأن هناك ”جولة ثانية من المباحثات” تجري في بروكسل وموسكو. ولكن, بينما لم تطأ بعد قدما وزير خارجيتهم أرض مطار مهرآباد في العاصمة طهران, حتى بادر المسؤولون الأوروبيون من بروكسل بالتذكير, بان ”مفاوضات” لم تكن اصلاً وإن الحديث عن ”جولات” أخرى, كلام غير وارد. إثر ذلك, وبمجرد وصول متكي إلى بروكسل. قال المتحدث باسم المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي, خافير سولانا, «ان اي نوع من المفاوضات مرهون فقط بالغاء كل أنشطة التخصيب». ورغم هذا كله, وبينما كان واضحًا مسبقًا إن نظام الملالي سوف لن يجني شيئًا من هذا اللعب على الحبال, نظرًا لإصراره على انتهاك المعاهدات الدولية والعمل على إقتناء السلاح النووي, إعلن في البدء بعد اللقاء بسولانا أن « شخصية مسؤولة عليمة بمفاوضات بروكسل أفادت ان نتائج إجتماع متكي مع كبار المسؤولين الأوروبين والتي استغرقت يومًا واحدًا, سوف تتحدد خلال الأيام القليلة المقبلة».

 بينما وكالات الأنباء نقلت على الفور عن سولانا قوله « ان مباحثات الاتحاذ الأوروبي مع وزير الخارجية الإيراني لحل القضية النووية العالقة بين الغرب وإيران, قد فشلت». لكن وزير خارجية النظام الذي كان قد طُرد من مقر الاتحاد الأوروبي, فاضي اليدين, ومحاولة لإعادة اللعب مع الورقة الخاسرة, إنبرى ليدعي « ان الاتصالات والإرتباطات والحوارات سوف لن تكون في إطار الدول الأوروبية الثلاث, بل انها سوف تتواصل مع اعضاء الاتحاد الأوروبي كل على إنفراد». وفي مباحثات موسكو ايضًا لا يبدو ان الملالي قد حققوا تقدمًا. إذ أعاد وزير الخارجية الروسي الشرط المسبق قائلاً « على إيران أن تعاود تجميد تخصيب اليورانيوم». وقالت الإذاعة البريطانية البي بي سي:« بينما يصف المسؤولون الإيرانيون المباحثات بانها كانت «دقيقة وبناءة ومصيرية», يقول وزير الخارجية الروسي « ان الحكم على النتائج مازال مبكرًا». ولكن, ناهيك عن هذا اللعب على الحبل بواسطة الملالي ومواصلتهم لنهج الخداع في « بطاقة اليانصيب الأخيرة هذه» فان هذه المواجهة تدل على أن أزمة النظام النووية , كمعضلة عالمية وكتهديد دولي, قد بلغت درجة من الحدة, تبقى معها إمكانية العودة إلى الموقف السابق في المربع الأول تقريبًا, ولو خلافًا للرغبة الكامنة في نفوس بعض المتحمسين الغربيين لنظام الملالي. فالذين كانوا حتى الأمس القريب يتأرجحون بين ”سلمية” المشروع النووي للنظام أو عدمها, قد إستداروا الآن بألسنتهم ليتحدثوا عن كونه مشروعًا « عسكريًا», وحتى وزير الخارجية البلجيكي, قال وبلهجة لاذعة وهو جالس بجانب وزير خارجية النظام, متكي « صعب جدًا ان لا نصدق بان هذا البرنامج هو لأغراض عسكرية». وقد سبقه وزير الخارجية الفرنسي عندما صرح بوضوح « إنه برنامج نووي عسكري خفي», وقد تلاه وزير الخارجية الألماني عندما أكد على احتمال فرض الحظر على النظام, كما أكد وزير خارجية الصين بدوره على ضرورة التجميد التام لعملية التخصيب.
مجمل القول, ان نظام الملالي, قد لعب ما كان في جعبته من أوراق الخداع والابتزاز والتهديد, كما جرب ايضًا, «حظه الأخير» ويبدو من الان فصاعدًا إن اي تباطؤ أو اللجوء إلى عسى ولعل … ولو بذريعة الانتظار حتى اجتماع السادس من مارس القادم, تعتبر فرصة تفوق الزيادة, توضع مجانًا تحت تصرف دكتاتورية الملالي, وتدفع تكاليفها يوميًا بطبيعة الحال, من دماء الشعب الإيراني المضطهد, حيث تنهب ثرواته ايضا. إن التباطؤ والتأخير لا يتفقان مع اي من المعايير الخلقية والسياسية والحقوقية حتى. ان دكتاتورية الملالي لن ولم تستحق فرصة مجانية كهذه ومن الضروري أن يُعالَج الملف النووي لهذا النظام في اجتماع لمجلس الأمن الدولي على وجه السرعة ودون إبطاء.