اجتمع شيوخ عشائر وشخصيات سياسية من بغداد ومحافظتي صلاح الدين وديالى في مدينة أشرف ليستنكروا جريمة التفجير النكراء لمرقد الإمامين العاشر والحادي عشر في سامراء من قبل نظام الحكم القائم في إيران.
وألقى الكلمة في هذا الاجتماع عدد من الشخصيات الحضور فيه واستهل الاجتماع بالوقوف احترامًا لضحايا الأحداث المأساوية الأخيرة وقراءة سورة الفاتحة ترحمًا على أرواحهم.
وقال الشيخ كامل عمران عطيّة الجبوري رئيس جمعية صداقة الشعب العراقي مع الشعب الإيراني في كلمته: إن تفجير مرقدي الإمامين في سامراء والهجوم على مساجد العراق من قبل النظام الإيراني كان قد تم التخطيط له لهدف إثارة فتنة طائفية. فبنبذ الطائفية الشيعية والسنية ندعو جميع القوى الشعبية والوطنية إلى توحيد صفوفهم والتضامن مع مجاهدي خلق، ونؤكد أن الأوضاع في وطننا العراقي لن تتحسن إلا بقطع أيدي حكام إيران عن العراق.
ثم ألقى الدكتور جواد ربيعي نائب رئيس التجمع الوطني لعشائر العراق كلمة قال فيها: إن تدخلات النظام الإيراني في العراق كانت قد بدأت منذ اليوم الأول من حكمه ولا تزال مستمرة حتى الآن. إن حادث التفجير المروع لمرقد الإمامين في سامراء لم ينفذ بشكل مرتجل وإنما كانت هناك أخبار منذ عام ونصف العام تفيد أن النظام الإيراني ينوي التطاول على مرقد الإمامين في سامراء.
وتلاه السيد أحمد عبد محسن رئيس منظمات المجتمع المدني في بغداد حيث قال في كلمته: إن النظام الإيراني محاصر وخاضع للضغوط الدولية، فعليه ولغرض رفع هذه الضغوط عن نفسه يعمل على إثارة فتن طائفية في العراق وهذه العملية الإجرامية هي بداية سعيه لإثارة الفتن، فعلينا أن نكون حذرين من استمرار هذه المؤامرات.
ثم ألقى الشيخ نصر الله عبد خلف من شيوخ عشيرة الجبور بمحافظة ديالى كلمة عزى فيها الشعب العراقي بهذا المصاب الجلل، ثم أعرب عن شكره وتقديره لمجاهدي خلق على ما قاموا به خلال مدة وجودهم في العراق خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة من التوعية والتبصير، قائلاً: لا شك في أن النظام الإيراني هو الذي يقف وراء كل هذه الأعمال الخيانية، وهو الذي يريد التغطية على فشله في العراق ولتلافيه يقوم بإثارة حروب أهلية وفتن طائفية.
ثم ألقى الشيخ سامي صالح هندي الجبوري أحد أعضاء جمعية صداقة الشعب العراقي مع الشعب الإيراني كلمة أمام الاجتماع قال فيها: إن الشعب العراقي من الشيعة والسنة يستنكر جريمة تفجير مرقد الإمامين، لأن هذه الجريمة ضد الشيعة والسنة على حد سواء. لأن الشيعة والسنة تعايشوا على طول التاريخ في السلام والصلح، ولكن حكام إيران أرادوا إثارة هذه الفتنة للتغطية على فشلهم على الصعد الداخلية والإقليمية والدولية.
وقال الدكتور نافع عيسى الإمارة نائب رئيس المجلس الوطني السياسي العراقي في كلمته: إن ستراتيجية النظام الإيراني وإثر فشلها في الساحة السياسية العراقية وفي الساحة الدولية قد وصلت إلى الطريق المسدود، ولذلك أصبح هذا النظام يعمل على اعتماد ستراتيجية جديدة لتلافي فشله. ولهذا الغرض دبّر النظام الإيراني مخطط تفجير مرقد الإمامين في سامراء والهجوم على مساجد السنة، إلا أنه ومن حسن الحظ باء هذا المخطط بالفشل والإخفاق بفضل وعي الشعب العراقي والقوى الوطنية في جبهة «مرام».
وأضاف يقول: من الضروري أن نشكر ونقدّر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على ما أدته من دور كبير جدًا في الكشف عن مخططات ومؤامرات النظام الإيراني، وكذلك على مواقفها الشعبية والإنسانية بما فيها مؤاساتها ومشاطرتها العراقيين ألمًا وحزنًا في ما يتعلق بهذه الجريمة النكراء.
هذا وفي كلمته أمام الاجتماع استنكر السيد محمد سالم محمد من وجهاء محافظة صلاح الدين هذه الجريمة البشعة وعزى الشعب العراقي، قائلاً: لا نشك في أن هذه الجريمة قد خُططت ودبّرت من قبل النظام الإيراني. وأنا أقول بالتأكيد إننا نحن العراقيين ولغرض وضع حد لمثل هذه الأحداث نطالب بحكومة وحدة وطنية لا تُجعل فيها وزارتا الدفاع والداخلية تحت تصرف المجموعات والكيانات الطائفية وإنما تدار من قبل القوى الوطنية. كما نطالب بقطع يد النظام الإيراني عن أرض العراق.