
هذا عرف متبع عند الأطفال.. إلا أننا نراه في سلوك نظام ملالي إيران، الذين أدخلوا سلوكاً غريباً في العلاقات الدولية وفرضوا عرفاً للتعامل مع دول المنطقة فبعد طردهم من اللعب مع الكبار بعزلهم عن الدائرة الدبلوماسية العالمية، اتجهوا للعب دبلوماسياً مع دول المنطقة عن طريق ما يمكن تسميته ب(البلطجة السياسية) حيث عمد نظام ملالي إيران إلى توسيع تدخلاته في الشؤون الداخلية لدول الجوار.. والحق يجب الإقرار بأن نظام طهران نجح من وراء هذا الأسلوب إلى فرض نفسه (لاعباً أساسياً) في تقرير مصير العراق.. والآن يدعي وعبر (مباركة الشيطان الأكبر) للمشاركة في تقرير مصير أفغانستان، ولأن هذا الأسلوب قد حقق أغراض ملالي إيران
فإن المتابعين للنشاط السياسي الإيراني يرون بأن طهران ستوسع من تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول المجاورة وهو ما أكده وزير خارجية أفغانستان رانجين دادفارسباتنا خلال زيارته الأخيرة إلى واشطن، الذي أوضح بعد إطلاق الدعوة الأمريكية المتضمنة إشراك إيران في المؤتمر الدولي القادم لبحث مستقبل أفغانستان.. أوضح بأن واشنطن أعطت الضوء الأخضر ليس قناعة بدور إيران.. بل للحد من شرورها.. فلإيران دور سلبي جداً فيما وصلت إليه الأوضاع في أفغانستان، إذ يؤكد وزير خارجيتها بأن بلاده تأخذ مأخذ الجد المعلومات التي تتحدث عن الأنشطة الهدامة للنظام الإيراني في أفغانستان.
هذا القول وإن جاء ليؤكد حقيقة يعرفها كل أفغاني.. وكل مهتم بشأن هذا البلد المهم، إلا أنه جاء متأخراً ومتأخراً جداً، فالنظام الإيراني يعتمد أسلوب التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة كمبدأ ونهج منذ الثورة الخمينية وبالنسبة لأفغانستان كان النظام الإيراني يعمل مع كل الأطراف ومن كل الأطياف، فالإيرانيون عملوا مع طالبان وساعدوهم في الوصول إلى الحكم، ثم تعاونوا مع القوات الأمريكية الغازية والمحتلة.. وتعاملوا مع قوات الشمال التي مهدت للغزو الأمريكي، ثم تعاونوا مع المعارضين من جماعات قلب الدين حكمتيار وغيره، وعندما لم يلتزم هؤلاء المعارضون بخطط النظام أبعدوا عن الأراضي الإيرانية وقد عرض هذا النظام على أمريكا كما كشف وزير خارجية بريطانيا بأن يساهم في تصفية طالبان والقضاء على قوتها المتنامية الآن في أفغانستان، مقابل أن تغض أمريكا الطرف عن خططه في تطوير مشروعه النووي لتصنيع الأسلحة النووية وتعترف به لاعباً دولياً ويظهر أن أمريكا أوباما في سعيها لتحسين صورة أمريكا وتخفيف الضغط العسكري والصرف المادي الكبير على القوات الأمريكية في أفغانستان تريد أن تستعمل (مرتزقة جدد) متمثلين بالمليشيات الإيرانية لمواجهة طالبان مقابل الاعتراف بدور إقليمي لنظام طهران مع التأكيد على تأجيل البحث في مصير البرنامج النووي الإيراني.
هذه المعادلة المبنية على الفكر الأمريكي الذي يعتمد حلول الوسط هو إعطاء ملالي طهران (جزرة) لاعباً إقليمياًًً مقابل الإبقاء على (عصا) مواجهة البرنامج النووي، وبما أن (الجزرة) ستكون على حساب المصالح القومية لجيران إيران وخصوصاً العرب والأفغان. فإن الأمريكيين سيدعون نظام طهران إلى المؤتمر الذي يعالج الوضع في أفغانستان مع إشعال كل الأنوار الحمراء أمام كل ما يزعج إسرائيل بما فيه البرنامج النووي.
هذا القول وإن جاء ليؤكد حقيقة يعرفها كل أفغاني.. وكل مهتم بشأن هذا البلد المهم، إلا أنه جاء متأخراً ومتأخراً جداً، فالنظام الإيراني يعتمد أسلوب التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة كمبدأ ونهج منذ الثورة الخمينية وبالنسبة لأفغانستان كان النظام الإيراني يعمل مع كل الأطراف ومن كل الأطياف، فالإيرانيون عملوا مع طالبان وساعدوهم في الوصول إلى الحكم، ثم تعاونوا مع القوات الأمريكية الغازية والمحتلة.. وتعاملوا مع قوات الشمال التي مهدت للغزو الأمريكي، ثم تعاونوا مع المعارضين من جماعات قلب الدين حكمتيار وغيره، وعندما لم يلتزم هؤلاء المعارضون بخطط النظام أبعدوا عن الأراضي الإيرانية وقد عرض هذا النظام على أمريكا كما كشف وزير خارجية بريطانيا بأن يساهم في تصفية طالبان والقضاء على قوتها المتنامية الآن في أفغانستان، مقابل أن تغض أمريكا الطرف عن خططه في تطوير مشروعه النووي لتصنيع الأسلحة النووية وتعترف به لاعباً دولياً ويظهر أن أمريكا أوباما في سعيها لتحسين صورة أمريكا وتخفيف الضغط العسكري والصرف المادي الكبير على القوات الأمريكية في أفغانستان تريد أن تستعمل (مرتزقة جدد) متمثلين بالمليشيات الإيرانية لمواجهة طالبان مقابل الاعتراف بدور إقليمي لنظام طهران مع التأكيد على تأجيل البحث في مصير البرنامج النووي الإيراني.
هذه المعادلة المبنية على الفكر الأمريكي الذي يعتمد حلول الوسط هو إعطاء ملالي طهران (جزرة) لاعباً إقليمياًًً مقابل الإبقاء على (عصا) مواجهة البرنامج النووي، وبما أن (الجزرة) ستكون على حساب المصالح القومية لجيران إيران وخصوصاً العرب والأفغان. فإن الأمريكيين سيدعون نظام طهران إلى المؤتمر الذي يعالج الوضع في أفغانستان مع إشعال كل الأنوار الحمراء أمام كل ما يزعج إسرائيل بما فيه البرنامج النووي.