
ومن أجل تشريع هذا التدخل وتغطيته سياسيا تختار دولاً محددة بعينها تكون إما عربية حليفة، أو غير عربية وصديقة كيما توفر الغطاء السياسي للغزو الإيراني القادم.
وهذا ما يحصل في مساعي طهران لوضع نظام أمني في العراق يكون بديلا للجيش الأمريكي تشترك فيه رمزيا سوريا وتركيا.
بمعنى أو آخر طهران تتوقع من واشنطن – وفي إطار التحالف السري بينهما منذ عام 2003 – أن تسلمها الأمن في العراق لتكون وبمساعدة حكومة بغداد الموالية وتأييد تركي ودعم سوري المقيم السامي الجديد في العراق، وقد وضعت طهران البنية التحتية لهذا الاحتلال المنتظر من خلال فتح القنصليات في كثير من محافظات العراق بما في ذلك الإقليم الكردي. وهي قد لا تكون قنصليات بالمعنى الدبلوماسي إنما مراكز للمخابرات والحرس الثوري التي تعيث فسادا في المجتمع العراقي انتقاما من حرب السنوات الثمان.
ومن أجل نجاح هذه الخطة تريد الاستعانة بتركيا لضمان تهدئة قلقها تجاه المشكلة الكردية. كما تعمل على ضم سوريا (الحليفة) لتأمين غطاء قومي عربي للمخطط المشبوه. وزيادة في التعمية لم تدع طهران – ولية أمر العراقيين المنتظرة – أية دولة عربية أخرى لأنها تدرك رفض غالبية الدول العربية للمخططات الإيرانية.
من ذا الذي سيتصدى للمخطط الإيراني؟ إنها المملكة العربية السعودية ومصر، ولهذا حركت طهران آلاتها السياسية والإعلامية الضخمة للهجوم على البلدين، واستعملت في ذلك كافة إمكانياتها الدعائية الفجة التي لا تتورع عن التلفيق والكذب والدس الرخيص مستخدمة في ذلك الشخصيات الدينية تارة والأدوات السياسية العميلة تارة أخرى والمنابر الإعلامية المدفوعة القيمة تارة ثالثة ليقوموا بالتنظير السياسي للحلم الإيراني المخلص، والانقضاض على خصومه بالتشويه والتخوين. في مسعى من النظام الفارسي الجائع لأحلام الإمبراطوريات الاستعمارية أن يشغل أقوى البلدان العربية في المنطقة ويصرف انتباهها عن مخططاته لغزو العراق الجريح المثخن بالأطماع الأجنبية.
ومن أجل نجاح الدعاية الإيرانية المهيئة لبذر المخطط السياسي وضعت طهران قضية فلسطين في أعلى مراتب الخطابة والدعاية السياسية، مع أن الجميع يعرف أنه لم يستشهد إيراني واحد في سبيل فلسطين، ولم تهدم أو تدمر أية عمارة إيرانية من قبل إسرائيل. فصديقهم الأمريكي (وهو في العلن شيطان أكبر) يكافئهم بمزيد من المنجزات التي تسقط أعداءهم وتضعف خصومهم ومنافسيهم. ويسلمهم الأراضي فارغة أمنيا ليملأها الحرس الثوري عدلاً. كما مُلئت ظلماً!!
بمعنى أو آخر طهران تتوقع من واشنطن – وفي إطار التحالف السري بينهما منذ عام 2003 – أن تسلمها الأمن في العراق لتكون وبمساعدة حكومة بغداد الموالية وتأييد تركي ودعم سوري المقيم السامي الجديد في العراق، وقد وضعت طهران البنية التحتية لهذا الاحتلال المنتظر من خلال فتح القنصليات في كثير من محافظات العراق بما في ذلك الإقليم الكردي. وهي قد لا تكون قنصليات بالمعنى الدبلوماسي إنما مراكز للمخابرات والحرس الثوري التي تعيث فسادا في المجتمع العراقي انتقاما من حرب السنوات الثمان.
ومن أجل نجاح هذه الخطة تريد الاستعانة بتركيا لضمان تهدئة قلقها تجاه المشكلة الكردية. كما تعمل على ضم سوريا (الحليفة) لتأمين غطاء قومي عربي للمخطط المشبوه. وزيادة في التعمية لم تدع طهران – ولية أمر العراقيين المنتظرة – أية دولة عربية أخرى لأنها تدرك رفض غالبية الدول العربية للمخططات الإيرانية.
من ذا الذي سيتصدى للمخطط الإيراني؟ إنها المملكة العربية السعودية ومصر، ولهذا حركت طهران آلاتها السياسية والإعلامية الضخمة للهجوم على البلدين، واستعملت في ذلك كافة إمكانياتها الدعائية الفجة التي لا تتورع عن التلفيق والكذب والدس الرخيص مستخدمة في ذلك الشخصيات الدينية تارة والأدوات السياسية العميلة تارة أخرى والمنابر الإعلامية المدفوعة القيمة تارة ثالثة ليقوموا بالتنظير السياسي للحلم الإيراني المخلص، والانقضاض على خصومه بالتشويه والتخوين. في مسعى من النظام الفارسي الجائع لأحلام الإمبراطوريات الاستعمارية أن يشغل أقوى البلدان العربية في المنطقة ويصرف انتباهها عن مخططاته لغزو العراق الجريح المثخن بالأطماع الأجنبية.
ومن أجل نجاح الدعاية الإيرانية المهيئة لبذر المخطط السياسي وضعت طهران قضية فلسطين في أعلى مراتب الخطابة والدعاية السياسية، مع أن الجميع يعرف أنه لم يستشهد إيراني واحد في سبيل فلسطين، ولم تهدم أو تدمر أية عمارة إيرانية من قبل إسرائيل. فصديقهم الأمريكي (وهو في العلن شيطان أكبر) يكافئهم بمزيد من المنجزات التي تسقط أعداءهم وتضعف خصومهم ومنافسيهم. ويسلمهم الأراضي فارغة أمنيا ليملأها الحرس الثوري عدلاً. كما مُلئت ظلماً!!