الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

جنون الإجرام

Imageافتتاحية صحيفة مجاهد

ثلاثة جرائم ارتكبتها دكتاتورية الملالي في ساحات مختلفة خلال أقل من أسبوع واحد, تدل على ان هذا النظام المعادي للإنسان, يلجأ بشكل جنوني إلى ممارسة جرائم أشد همجية, كلما تعصف به الأزمات المميتة التي بات يتخبط بها بصورة متزايده. ففي 7 شباط/ فبراير, أقدم على إعدام المجاهد البطل حجت زماني الذي سقط شهيدًا بعد أعوام من صنفوف التعذيب الوحشي الذي مورس بحقه. بعد بضعة أيام, بادر هذا النظام كالمغول بالهجوم على حسينية اتباع الطريقة الصوفية المعروفة بالنعمة اللهية في مدينة قم, ليقمع بعد ذلك المتواجدين فيها. والآن تتوارد الأخبار عن مقتل صحفية شابة داخل السجن, ”انتُحِرت”, كما يقال في مثل هذه الحالات, لأنها نشرت رسومًا شُبهّت فيها خميني السفاح ونظامه بفايروس الأيدز.
ان الهجوم على دراويش الطريقة النعمة اللهية الكونابادية الذين لا علاقة لهم بالسياسة ولا يشكلون تهديدًا للنظام قد ترافق مع درجة من البربرية, قلّما تلجأ إليه قوة غازية لأراضي اي شعب من الشعوب. فحسب التقارير الواردة التي لا تعكس بطبيعة الحال, كل أبعاد هذه الكارثة, «جماعة اللوبي{حملة الهراوات التابعين لحزب الله الذين كان ومنذ اليوم الأول ومايزال بيت فساد خميني وخامنئي يمسك بخيوطها}.

 أصرمت في الساعة الثامنة مساءً النار في مكتبة تجاور الحسينية وكذلك في عيادة الدكتور حسن شريعت ومن ثم أقدمت على مداهمة القسم الخاص بالنساء في الحسينية وحطمت الأبواب وأنهالت على النساء ضربًا وشتيمة واعتقلت مشايخهن. بعد ذلك وفي الساعة التاسعة, داهموا قسم الرجال ودمروا الحسينية وأضرموا النار فيها مستخدمين كميات كبيرة من قنابل الكوكتيل مولوتوف. مجموعة اللوبي أنهالت على أحد المشايخ بالضرب المبرح, حيث سقط أرضًا وقامت المجموعة بسحلة وجعلت وجهه يحترق في النيران المشتعلة الناجمة عن استخدام هذه القنابل.
فياتُرى, من اي تنبع هذه الرذيلة وما هي مصادر العسكرة والضرب والشتم الهمجي واعتقال الشيوخ والأطفال والرجال والنساء من ثم تدمير الحسينية الخاصة بدراويش هذه الطريقة الذين كانوا يمارسون الطقوس والتقاليد الخاصة بهم ولا ذنب لهم سوى ممارسة هذه الطقوس والتقاليد الدينية داخل الحسينية العائدة لهم؟
او, لماذا تقتل صحفية بهذه الطريقة الوحشية بعد فترة قصيرة مرت على اعتقالها و هي كانت تعمل كمراسلة لصحيفة صاحبها والمدير المسؤول فيها هو نائب حالي في برلمان الرجعيين؟
فالنظام كعادته المعروفة, أقدم في البداية على اعتقالها ترافق مع ضجيج وتهويل شعوذي, لان اسمها لم يكن معروفًا كشخصية مرموقة. بعد ذلك مارس جلاوزة النظام بشكل جنوني, أنكى أنواع التعذيب الوحشي ومن ثم وطبقًا للسيناريو المعاد لمراتٍ ومرات, واعلنوا في البداية أنها قد حاولت الانتحار عدة مرات, واخيرًا اعلن المجرم محافظ (محافظة) هرمزكان انتحارها القطعي.
 قد يكون لكل واحدة من هذه الجرائم الثلاث التي تحدثنا عنها في البداية, وجهًا يختلف عن الآخر, ولكن وبمقدار ما يعود الأمر إلى دكتاتورية الملالي, فان لهذه الجرائم, مضمون واحد. فكما اعلنا مرارًا فان الحقيقة التي تتأكد يومًا بعد يوم, هي ان حكم الملالي وفي المرحلة النهائية من حياته, من خلال إيصال أحد افراد الحرس المجرمين كأحمدي نجاد إلى السلطة, قد أعلن الحرب في آن واحد, ضد الشعب الإيراني والمجتمع الدولي. ان هذه العنجهية والانتهاك الوقح للمعاهدات الدولية والإصرار على امتلاك السلاح النووي والدمار الشامل, يعكس الوجه الآخر لعملة التصعيد في القمع والانكفاء الأشد في الداخل. إن جنون الإجرام هذا, يعكس حاجة نظام ولاية الفقية إلى البقاء موحدًا في الظروف الراهنة حتى لحظة الإطاحة به. وان الرد الحازم والصمود العنيد, يشكل السبيل الوحيد لإجتثاث جذور نظام الجهل والجنون والإجرام.