تفيد التقارير الواردة أنه وعقب استشهاد المجاهد حجت زماني البطولي على أيدي جلادي حكم الملالي، أقام مئات من السجناء في سجن كوهردشت والسجناء الذين كانوا معه في قفص واحد حفلاً تأبينيًا تكريماً لهذا الشهيد البطل.
وشارك في الحفل أكثر من 300 من السجناء من الأقفاص الثلاثة في سجن كوهردشت. وحاول الجلادون والسجانون في كوهردشت الذين أصابهم الذعر من هذه المبادرة للسجناء (حاولوا) من خلال التهديد والارهاب منع اقامة هذه المراسيم غير أن السجناء لم يكترثوا بتهديداتهم. ثم أغلق الجلادون حانوت ومطبخ السجن في محاولة لمنع السجناء من شراء الطحين والسكر وحرمانهم من امكانية طبخ الحلوى للمراسيم.
وعندما لم تنجح التهديدات قام الجلاد حسينيان وهو مسؤول أحد الاجنحة في السجن بمقابلة السجناء لاخماد نار غضب السجناء وحاول من خلال الايضاح لهم أن يهدأهم ولكن عندما باءت محاولاته بالفشل فصرخ ماالذي حصل فانه أعدم وهذا ما حصل. ولكن رغم هذه الاجراءات والتهديدات من قبل الجلادين ، أقام السجناء في سجن كوهردشت حفلاً تأبينيًا مهيبًا بمناسبة استشهاد حجت زماني.
وأما السجناء السياسيون المجاهدون والمناضلون في سجن ايفين فقد اتشحوا بالسواد احتراماً للشهيد البطل حجت زماني ويستعدون لاقامة حفل تأبين له.
يذكر أن نظام الملالي اللاانساني أعدم المجاهد البطل حجت زماني في سجن كوهردشت فجر يوم الثلاثاء 7 شباط وعشية عاشوراء الامام الحسين (ع) والذكرى السنوية لعاشوراء المجاهدين بعد أن عاش قيد السجن لمدة تزيد عن أربعة أعوام ونصف العام في تحت صنوف الأذى والتعذيب. من جانب آخر وحسب التقارير الواردة ورغم مضي أكثر من اسبوع على استشهاد المجاهد البطل حجت زماني فان النظام الايراني يمتنع عن تسليم جثمانه الى عائلته وذويه. وتراجع عائلة حجت البطل سجن كوهردشت والنيابة العامة وسائر الاجهزة المختصة التابعة للنظام ولكنها لم تتلق جواباً محدداً من أجهزة النظام التي تتلاعب بمطلب العائلة.
