الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

إتهام متکرر ولکن مالعمل؟

وکاله سولابرس – أحمد غفار أحمد: بعد 4 عقود متواصلة من حکم نظام الجمهورية الايرانية فإنه من نافلة القول إن هناك عدد کبير من التصريحات والمواقف الدولية والاقليمية الرافضة لدور هذا النظام في المنطقة والعالم، غير إن الملفت للنظر في کل هذه المواقف والتصريحات ومع إن بعضها باتت تأثيراتها تظهر على الاوضاع الخاصة بالنظام، هو إنها تبقى أسيرة ورهينة حالة محددة تسعى للتعامل مع الملف والحالة الايرانية الخاصة والحساسة باسلوب وطريقة لاتبدو إنها جدية بإستهداف هذا النظام بقدر مايفعل هو ازاء المنطقة والعالم، وهو أمر يبدو إن النظام الايراني تعود عليه وصار يسعى للتآلف والتعايش معه، وهو مايمکن أن يکون في غير صالح السلام والامن والاستقرار ويلحق ضررا بالمنطقة والعالم في الافق المنظور.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ أن سيطر على زمام الامور في طهران بعد أن صادر الثورة الايرانية وحرفها عن مبادئها ونهجها الوطني والانساني المسالم، فإن هذا النظام شکل ويشکل مصدر خطر وتهديد إستثنائي للسلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، خصوصا بعدما إعتمد على تصدير التطرف الديني ببعديه الطائفي والارهابي لدول المنطقة والعالم، وقد کان لدوره المشبوه في التدخل في دول المنطقة من خلال تشکيل أحزاب ومنظمات وميليشيات طائفية تقوم بتنفيذ أبلغ الاثر في التأثير السلبي على السلام والامن والاستقرار في المنطقة.

الدور العدواني والشرير لهذا النظام، والذي صار واضحا للعالم کله کالشمس في عز النهار، لکن المثير للإنتباه والملاحظة معا، هو ماقد دأب العديد من الشخصيات الامريکية والاوربية، بإتهام النظام الايراني بزعزعة أمن وإستقرار الشرق الأوسط من خلال تدخلاتها ورعايتها وتوجيهها للأحزاب والميليشيات المتطرفة التابعة له، وهو إتهام صار يتکرر حتى بات أمرا مألوفا للعالم کله، خصوصا بعد أن توضحت الکثير من التفاصيل والاوليات الدقيقة التي تثبت وتٶکد دور هذا النظام بهذا الاتجاه، لکن التساٶل الذي يطرح نفسه دائما و بإلحاح هو: مالذي قام به المجتمع الدولي ازاء ذلك؟ بل وبإختصار ذو مغزى: مالعمل؟

فرض العقوبات على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومع أهميته، فإنه لايمثل شيئا أمام دور هذا النظام والمخططات التي يقوم بتنفيذها في دول المنطقة والعالم، کما إن إصدار قرارات الادانة الدولية ضده أيضا والتي وصلت الى 66 قرارا، فإنها لم تٶثر بصورة فعلية على هذا النظام خصوصا وإنه يواظب بين الفترة والاخرى على القيام بإجراء تجارب على صواريخه البالستية في إنتهاك واضح وصريح للإتفاق النووي من جانب وفي تحدي لاغبار عليه ضد المجتمع الدولي، ولذلك فإن الاجدى بالمجتمع الدولي وفي خضم تعاظم خطر وتهديد النظام في طهران، أن يسعى وبجد من أجل أن يبادر لاسلوب وطريقة أجدى في مواجهة خطر هذا النظام وردعه، وإن دعم وتإييد تطلعات وطموحات الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية والتغيير الجذري في إيران، کان وسيبقى الطريق والسبيل الوحيد من أجل إنجاز وإتمام تلك المهمة، خصوصا وقد توضح للعالم بأن هذا النظام لايخشى أي طرف أو خصم بقدر مايخشى الشعب والمقاومة الايرانيةلأنه يعلم بأنهما لن يساومانه ويصران للنهاية على إسقاطه.