الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

لايمکن لهذا النظام أن ينجو

وکاله سولابرس – نجاح الزهراوي:‌ من ينظر لإيران اليوم وبعد مرور 41 عاما على تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فيها، يجد إنها قد وصلت الى درجة ومستوى لاينبأ بأي خير خصوصا وإن هذا النظام يقف عاجزا أمام الاوضاع التي تزداد سوءا وليس عنده من أي علاج سوى إطلاق التصريحات ومطالبة الشعب بالصبر والصوم والمزيد من شد الاحزمة على البطون!

المرشد الاعلى للنظام الايراني والذي کان يتفاخر خلال الاعوام المنصرمة بإقتصاد نظامه”المقاوم” ويعتبره نموذجيا، فإن الشعب الايراني قد أصبح اليوم يتندر ويسخر من کلام خامنئي ويستهزأ به خصوصا وإن الاقتصاد الايراني قد أصبح على حافة الهاوية، وليس ذلك بغريب وعجيب على هذا الشعب الذي بات يعيش أغلبية منه بإعتراف مسٶولين إيرانيين تحت خط الفقر،

وصار الفقر ظاهرة ملموسة تفرض نفسها كأمرا واقعا على المشهد اليومي للحياة في معظم أرجاء إيران، وبروز حالات وظواهر إجتماعية غير مسبوقة وطارئة على المشهد الايراني، وفي الوقت الذي يهيمن فيه إنكماش إقتصادي غير عادي جميع الاسواق الايرانية، فإنه قد بلغ عدد العاطلين عن العمل رقما قياسيا وكل ذلك يتزامن مع إحتجاجات شعبية متصاعدة والعقوبات الاميركية التي لم يعد بالامكان إخفاء تأثيراتها القوية على مختلف الاصعدة.

كل هذه الامور تأتي متزامنة مع تزايد وتوسع التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وإرتفاع وتائرها الى الحد الذي صارت قوات الحرس الثوري الايرانية تشارك علنا في الحروب والمواجهات الدائرة في بلدان المنطقة وصار مشهد مقتل او أسر أعداد من تلك القوات وقادتها مشهدا شبه مألوفا مع ملاحظة ان الكراهية لهذه القوات وللدور الايراني برمته يتصاعد يوما بعد يوم في الشارعين العربي والاسلامي وحتى إن مقتل الارهابي قاسم سليماني يمکن النظر إليه على هذا الاساس خصوصا وإنه کان مهندس الاعمال والنشاطات الارهابية في بلدان المنطقة وإرتکاب الجرائم والمجازر والمخططات المشبوهة ضد شعوبها، كما انها تأتي أيضا بعد إزدياد الضغوط الدولية على النظام وتزايد عزلته الدولية بسبب من نشاطاته النووية وتدخلاته المشبوهة في بلدان المنطقة وهو يعلم جيدا بأن تخليه عن برنامجه النووي وعن تدخلاته في المنطقة وإستسلامه للشروط والمطالب الدولية والاميركية بشكل خاص، يعني إعلانا رسميا له بأنه کان يستهين بمقدرات ومعيشة الشعب الايراني طوال العقود الاربعة المنصرمة، وان الذي يجري حاليا في إيران بالنسبة لنظام الجمهورية الاسلامية يشبه تماما العامين الاخيرين من عمر النظام الملکي المباد، إذ أن کل الاجواء مهيأة ومناسبة للتغيير في إيران وسقوط وإنهيار هذا النظام خصوصا وإن الانتفاضات الاخيرة التي قامت ضد النظام کانت جميعها بقيادة منظمة مجاهدي خلق والتي کانت القوة السياسية الاولى التي في إيران في رفضها ومواجهتها لهذا النظام منذ بداية تأسيسه حيث إعتبرته نظاما ديکتاتوريا لايختلف بشئ عن النظام الذي سبقه وإن قناعة الشعب بما قد طرحته المنظمة وسعيه لتفعيله على أرض الواقع يٶکد بأن نهاية هذا النظام قد قربت، إنه نفس ماکان قد جرى لنظام الشاه، ولايمکن تغيير مصير هذا النظام والحيلولة دون سقوطه وإنهياره.