الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيعن المخطط الاخير للنظام الايراني في العراق

عن المخطط الاخير للنظام الايراني في العراق

صوت کوردستان- سعاد عزيز:‌ مهم قيل عن ماجرى ويجري بين الميليشيات العراقية التابعة لإيران وبين القوات الامريکية المتواجدة في العراق، فإن هناك حقيقتان مهمتان ليس بالامکان إنکارهما وأولهما؛ إن تحرکات ونشاطات هذه الميليشيات تتم بنائا على أوامر صادرة لها من الحرس الثوري الايراني وعلى وجه التحديد من قاسم سليماني. قائد فيلق القدس، وذلك فإنه من السذاجة التصور بأن هذه الميليشيات قد قامت بالتصعيد مع القوات الامريکية من تلقاء ذاتها ومن وحي تصوراتها الخاصة، أما الحقيقة الثانية فهي إن النظام الايراني يريد أن يجعل من البلدان الخاضعة لنفوذه عموما والعراق خصوصا ساحة وجبهة أمامية للمواجهة مع الامريکيين من خلال حرب بالانابة!

هذا التطور الخطير والملفت للنظر الذي جرى خلال الايام الاخيرة في العراق، من المهم جدا ملاحظة إن النظام الايراني الذي يواجه ظروفا وأوضاعا صعبة جدا يحاول بمختلف الطرق أن يجد سبيلا وطريقا من أجل فك طوقها خصوصا بعد أن صار مٶکدا بأنها تلقي بظلالها بقوة على إيران وإنها وفي حالة عدم التصدي لها وحلها فإنها قد تحدد مصير النظام على أسوأ مايکون، وهذا التصور لاتطرحه المعارضة الايرانية ولاحتى أوساطا إيرانية محايدة بل وحتى قادة ومسٶولون في النظام الايراني ذاته، وقد کان العراق ولايزال يشکل أهم ممر ومنفذ وساحة وجبهة استراتيجية للنظام ضد الولايات المتحدة بقية خصومها الاخرين من بلدان المنطقة، وإن ترکيز الولايات المتحدة في التصريحات الصادرة عن مسٶوليها بإتهامها للنظام الايراني لکونها المسٶولة عن کل مايجري، ومن دون شك فإن الصورة کما يبدو قد توضحت تماما ولم يعد بوسع النظام أن يستمر في تمويهه وخداعه کما کان في السابق.

هذا التطور يدل مرة أخرى على الخطورة التي تشکلها هذه الميليشيات على أمن وإستقرار بلدان المنطقة من جانب، وکيف إن النظام الايراني يشکل أکبر تهديد محدق بالمنطقة من حيث إمکانياتها في التأثير السلبي على الاوضاع الداخلية متى وکيفما شاءت أو تطلبت مصالحها وظروفها وأوضاعها، ولذلك فإن موضوع التهديد الاستثنائي الذي تشکله هذه الميليشيات وقبل ذلك النظام الايراني على المنطقة والعالم يعود ليطرح نفسه بقوة مرة أخرى على بساط البحث، خصوصا وإن أي خطوة غير عادية من جانبها قد تقود الى حرب أخرى مدمرة لايعرف سوى الله نتائجها الکارثية، ومن دون شك فإن ماقد أکدته زعيمة المعارضة الايرانية في عام 2004، بأن”نفوذ نظام الملالي في العراق أخطر من القنبة الذرية مئات المرات”، صار بعد هذا التطور بل وحتى تطورات سابقة خطيرة أخرى حقيقة ثابتة لامجال لتجاهلها وإن على بلدان المنطقة أن تعلم بأن أمنها وإستقرار صار بصورة أو أخرى مرتبطا بهذه الميليشيات ودور النظام الايراني في المنطقة.