الأحد, 9 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

آن الآوان للعبور

Imageفي مقابلة له مع أسبوعية النيوزويك, عبر أمين عام الوكالة الدولة للطاقة الذرية, محمد البرادعي عن عدم ثقته التامة وبصراحة تجاه البرنامج النووي لدكتاتورية الملالي, قائلاً : « طوال الأعوام الثلاثة الماضية قمنا وبشكل مكثف باختبار صدق النوايا الإيرانية, لكنني وبعد كل هذه الفترة لست في موقع يسمح لي الحكم على الطبيعة السلمية لهذا البرنامج (النووي)».  وردًا على سؤال حول امكانية اقتناء السلاح النووي في حال الاستمرار في البحوث الخاصة بالتخصيب, كما يدعيه نظام الملالي, يقول أمين عام الوكالة الدولية للطاقة النووية: « بالتأكيد, فالى جانب المواد النووية, ان كان لديهم برنامجًا للتسلح, عندئذ, فهم في الواقع ليسوا ببعدين جدًا عن السلاح وهم على بُعد بضعة أشهر فقط. يجب ان اوضح الآن وبجلاء انني لا استطيع التمديد لأجندة السادس من مارس».

وأما ردة الفعل المجنونة من جانب نظام الملالي, فقد تم التعبير عنها من خلال وصف هذا النظام للبرداعي بانه «وزير الحرب الإمريكي» والذي إضطر إلى إطلاق تصريحات كهذه, تحت ضغط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ان الرد الغاضب والتهجم على أرفع مسؤول في أهم هيئة مشرفة على الطاقة النووية في العالم, من جانب دكتاتورية الملالي, ينبعان من الموقف المتأزم للملالي في الساحتين السياسية والدولية, الأولى: تتمثل في عجز وقلق الملالي أمام الإجماع العالمي ضد هذا النظام والذي يزداد شمولية يومًا بعد يوم, حيث انضم الآن إلى هذا الإجماع, كل من تركيا والسعودية والكويت وافغانستان ايضًا. بصريح العبارة, بات النظام كالقطة, يضرب برأسه بهذا الحائط وذاك,بمجرد التلويح أمامه بعصى الحزم. وأما الثانية, فهي نفس ردة الفعل هذه والتي تعطي أكثر مما مضى مؤشرات واضحة حول نية ومحاولة النظام لإقتناء السلاح النووي, بحيث لا يمكن التهرب منها ولا انكارها. وإلا فما بال البريء من المحاسبة؟ فعوضًا عن التوجه المجنون ضد البرادعي, كان الاولى بهذا النظام ان يضع – ولو بعد تأخير إستغرق سنوات عدة – الوثائق والمستندات الخاصة بـ 18 عامًا من الإخفاء والخديعة أمام العالم الذي ينتابه القلق,ليحكم عليها ويعطي رأيه فيها. ان الكذب والابتزاز والخدع, أساليب يلجأ إليها الملالي على الدوام ولن يحيدوا عنها. فقد بلغ الأمر إلى حدٍ, يشير وزير الخارجية البريطاني عشية انعقاد مؤتمر لندن إلى انعدام الثقة تجاه النظام وممارسته العملية ”الاخفاء” وذلك بعد انفاذ صبره وهو الذي كان الصديق الحميم والخائب للملالي ويقول:« على إيران ان تثبت سلمية برنامجها. ان ثقة المجتمع الدولي قد أصابتها الوهن بشكل جاد نتيجة لسوابق إيران في ممارسة السرية والخديعة».
انه لزمن العبور الآن امام المجتمع الدولي كي يحيل الملف النووي لهذا النظام على مجلس الأمن الدولي «بعد بلوغ المفاوضات إلى نهايتها المميتة». إذًا, لا مبرر لإي تباطؤ. على «مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان يجتمع على وجه السرعة لاتخاذ القرار بشأن إحالة الملف النووي لنظام الملالي إلى مجلس الأمن الدولي» دون الاكتراث بما تقوم به هذه الدكتاتورية من إبتزاز أو إطلاق للتهديدات. ان التباطؤ في هذا المجال, يعطي المزيد من الوقت لهذه الديكتاتورية الإرهابية الحاكمة بإسم الدين,على حساب المصالح العليا للشعب الإيراني وضد السلام والاستقرار في المنطقة وفي العالم.