الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيالابتزاز من خلال استخدام سلاح البترول

الابتزاز من خلال استخدام سلاح البترول

Imageيشكل الابتزاز من خلال استخدام ”سلاح البترول” إحدى الوسائل التي يمارسها الملالي بغية شراء الوقت والتقدم بمشاريع النظام النووية. ان نظام الملالي الذي يستخدم دائمًا – وعن غير وجه حق- هذا الرأسمال الكبير العائد للشعب الإيراني وسيلة للإبقاء على حياة هذه النظام المعادي للإنسان وديمومتها, يحاول في المنعطف الحالي ايضًا استخدام هذا ”السلاح” إلى جانب اللجوء إلى تهديدات أخرى.
فمسؤولي النظام وخاصة القائمين على الملف النووي قد اعلنوا ومازالو يعلنون انهم سوف يستخدمون «كل القدرات الوطنية»

 في مواجهة الغرب في حالة إحالة ملفهم إلى مجلس الأمن الدولي وفرض الحظر المحتمل ضد هذا النظام.
«كل القدرات الوطنية» هذه تعني بوضوح جعل الصادرات البترولية إلى العالم الغربي,رهينة بيدهم, لقد تركوا الحديث اللاذاع والتلويح جانبًا وباتوا يعلنون صراحة عن النية في ممارسة الابتزاز من خلال وضع قضية البترول في الواجهة. عضو لجنة الأمن في برلمان الرجعيين,”طلائي نيك” عبر عن ردة الفعل إزاء المصالبة من قبل الاتحاد الأوروبي بإحالة الملف النووي للنظام إلى مجلس الأمن الدولي من خلال الإدعاء بـ «ان الأزمة في سوق النفط وهشاشة الاقتصاد الدولي تتسببان في منع اي حظرٍضد إيران». وأما وسائل الإعلام التابعة للنظام وفي خضم انعقاد الإجتماع الأخير في برلين, إنهمكت بالحديث عن ارتفاع أسعار النفط إلى حدود «المائة دولار» لبرميل واحد بمجرد إحالة الملف إلى مجلس الأمن, لان إيران رابع أكبر دولة منتجة للبترول في العالم. وفي بعض الأحيان ايضَا وفي إظار عبارات غامضة وغيرمباشرة يخاطبون الغرب وخاصة الأوروبين بالقول « انهم الذين سوف تتضرون» في حال تنفيذ الحظر. او القول بـ «ان أوروبا سوف تلحق بها الأضرار أكثر من إيران» في حال فرض الحظر على البترول الإيراني.
ان دكتاتورية الملالي وتزامنًا مع التشدق بهذا السلاح , تدعو الأطراف الدولية الأخرى إلى «مفاوضات الربح – الربح».
في مواجهة هذا الابتزاز الذي يلجأ إليه الملالي وبوجه خاص في هذه المرحلة التي دخلت السياسات المخادعة للنظام معها في المأزق,, هناك ثلاثة حقائق ينبغي التأكيد عليها:
اولاً: مبدئيًا, اينما كان وفي كل الأحوال, فان التنازل أمام الإبتزاز أمر مرفوض. يجب إفهام دكتاتورية الملالي وبشكل حازم وواضح بان المجتمع الدولي يرفض بحزم وبدون اية مناقشة, كل اشكال الابتزاز الذي يلجاء إليه هذا النظام الهمجي, بدءً باحتجاز الرهائن ومرورًا بالإعمال الإرهابية وانتهاءً بالابتزاز البترولي.
ثانيًا: ان التسليم أمام الابتراز الذي تمارسه دكتاتورية الملالي سوف لن يسفر عن اي مكسب, بل سيزيد في الخطوة التالية من جشع ومطالع هذه الدكتاتورية ومن التجرؤ والصلافة في طلب المزيد من التنازلات: ان المسايرة واعطاء التنازلات للملالي على مدى عامين ونصف العام, لم تثمر عن شيء وقد تأكدت عدم جدواها وها هي العبرة أمام الجميع. إن كان الملالي قد حققوا مكاسب لهم من خلال الابتزاز, واستخدمه للقدرات والطاقات الوطنية الإيرانية للابقاء على حياة أنكى دكتاتورية دموية يشهدها عالمنا المعاصر, وفرض سيطرتها القمعية على الشعب الإيراني, يعني ان حكم الملالي يستخدم الإمكانيات الوطنية الإيرانية ضد المصالح العليا لإيران والإيرانيين.
مجمل القول: لاتخاذ موقف مبدئي ومثمر وبناءٍ في ذات الوقت, ومراعاة للمصالح العليا للشعب الإيراني, يجب الرد على الابتراز الذي يلجأ إليه هذه الدكتاتورية الإرهابية اللاشرعية,برفض حازم و إحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن فورًا.