خافيير سولانا واثق بأن الصين وروسيا ستؤيدان الاتحاد الأوربي في سعيه الى احالة أمر البرنامج النووي للنظام الايراني الى مجلس الامن الدولي
الامم المتحدة (رويترز) – قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا يوم الاثنين انه واثق بأن الصين وروسيا ستؤيدان الاتحاد الأوربي في سعيه الى احالة أمر البرنامج النووي للنظام الايراني الى مجلس الامن الدولي. وردا على سؤال لأحد الصحفيين عما اذا كان واثقا من ان الروس والصينيين سيؤيدون مبادرة الاتحاد الاوروبي قال «انني واثق». وكان سولانا يتحدث في الوقت الذي اجتمع فيه اعضاء مجلس الامن الدائمون بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والولايات المتحدة ومعهم المانيا في لندن في محاولة لسد فجوة الخلافات حول ايران وتيسير عقد اجتماع طاريء لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث تقبع القضية حاليًا.
وتنبأ سولانا الذي وصل الى الامم المتحدة لإجراء محادثات مع الامين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان بأن يتم عقد اجتماع استثنائي لمجلس المحافظين «ربما قبل نهاية الشهر». وقال «موقفنا هو ان الملف ينبغي ان يحال الى مجلس الامن. هذا هو الموقف الذي نحاول ان ننقله الى كل الاعضاء الآخرين في مجلس المحافظين لكي نرى ان كان يمكننا تشكيل ائتلاف واسع وقوي من الدول يهدف الى عدم تشجيع ايران على المضي في مسارها الحالي.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إنّ الوقت قد حان لرفع الأمر إلى مجلس الأمن. وأضافت على متن الطائرة التي تقلها إلى ليبيريا لحضور مراسم تعيين إلين جونسون سيرليف رئيسة للبلاد «لا أعتقد أنّ أي أحد تحدث بإيجابية بشأن هذا الملف في الآونة الأخيرة». وفيما لم تستبعد الخيار العسكري، قالت رايس «إننا الآن بصدد تحرك دبلوماسي».
وبدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي عقده مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم أمس عقب لقائهما في موسكو إن موقف بلاده من الملف النووي الإيراني بات قريبًا من مواقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لكنه شدد على ضرورة أن يعالج هذا الملف دون أي خطوات «مفاجئة وخاطئة». وقال مسؤولون ألمان إن ميركل تسعى خلال زيارتها لموسكو لإقناع بوتين بالانضمام إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تأييد اتخاذ موقف متشدد تجاه طهران بشأن برنامجها النووي.