
N. C. R. I : ليس هناك من شك بأن القضية الايرانية تشهد أحداث وتطورات غير مسبوقة بحيث تدفعها للأضواء أکثر من أي وقت آخر، ويبدو واضحا بأن النظام الايراني الذي طالما کان العامل والمسبب الرئيسي للمشاکل والازمات في المنطقة والعالم، يواجه ليس أوضاعا صعبة جدا وإنما يواجه مرحلة مصيرية لم يعد بإمکانه فيها أن يغير من أقداره، لکن الذي يلفت النظر ويستدعي الملاحظة کثيرا، إن الامور والمسائل المرتبطة بالقضية الايرانية ککل ماکان لها أن تصل الى هذا المنعطف الحساس والمصيري خصوصا من حيث إيصال النظام الى مرحلة ماقبل السقوط، لولا الدور الفعال والمشهود الذي قامت وتقوم به المقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية.
الحديث عن الدور والتأثير الذي لعبه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بقيادة الزعيمة مريم رجوي، حديث طويل لکنه ليس کأي حديث، أي ليس مجرد تعابير وجمل إنشائية وبلاغية منتقاة وإنما عبارة عن سجل حافل من الاعمال والنشاطات والفعاليات التي تتخللها العديد من المکاسب السياسية التي تم وصفها من جانب أوساط محايدة بأنها بمثابة إنتصارات سياسية حققتها المقاومة الايرانية بل إن الذي إسترعى ويسترعي الانتباه کثيرا هو إنه وخلال الاعوام الاخيرة عموما والمرحلة الحالية خصوصا، إقترن إسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي في المحافل الدولية جنبا الى جنب مع النظام، بصورة أکدت بما لايقبل الشك من إن هذا المجلس ليس بمثابة طرف رئيسي في المعادلة السياسية الايرانية فقط بل إنه صاحب الشأن والکلمة والقرار الاخير بشأن إيران والشعب الايراني.
القاء نظرة عاجلة على التحرکات والنشاطات التي قام بها هذا المجلس بقيادة السيدة رجوي خلال الاعوام الثلاثة المنصرمة بشکل خاص، يبين خطا بيانيا واضحا في إرتفاع دور ورصيده بصورة غير عادية ومن إنه کان صانعا للأحداث وليس متابعا أو منساقا وراءها، وقد کانت إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، أکبر مثال ونموذج من نوعه بهذا الصدد الى جانب إن المجلس صار بمثابة أهم مرجعية سياسية إيرانية يمکن الاسترشاد به لمعرفة وفهم مايدور في إيران وکيفية معالجة الاوضاع والامور المرتبطة بذلك.
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومن خلال الدور الذي لعبه خلال العقود الماضية والتي خاض خلالها صراعا غير عاديا ضد النظام الايراني، فإن مانراه اليوم من أوضاع وأحداث ومستجدات على صعيد القضية الايرانية إنما کلها من نتائج وتداعيات ذلك الصراع وکيف إن هذا المجلس نجح في حسم الامور والاوضاع لصالح إيران والشعب الايراني.