
عقب التصريحات التي أدلى بها الحرسي أحمدي نجاد يوم أمس وعشية عقد الاجتماع الرباعي للإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الإمريكية وروسيا والصين في لندن, صرحت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية قائلة: ان التصريحات الدجالة والعدوانية لرئيس الرجعيين تؤكد مرة أخرى و -كما كانت المقاومة الإيرانية قد أعلنت في الصيف الماضي- ان خامنئي الولي الفقيه للرجعيين من خلال الاتيان بأحمدي نجاد قد أعلن حالة الحرب بينه وبين المجتمع الدولي فيما يتعلق بالسلاح النووي وتصدير الإرهاب والتطرف وخاصة التدخل في شؤون العراق الداخلية.
وأكدت السيدة رجوي ان نظام الملالي المعادي للإنسان الذي بات يواجه الشجب والسخط المتزايدين من قبل ابناء الشعب الإيراني ومقاومتهم المتصاعدة, يحتاج إلى تصدير الإرهاب والتطرف وخاصة الاستيلاء على العراق أكثر من اي وقت مضى ويعتبر هذه السياسية هي السبيل الوحيد للحفاظ على كيانه. فلهذا السبب لا يتفق النظام وتحقيق الديمقراطية والاستقرار في العراق ومسار السلام في الشرق الاوسط ويستفر طاقاته الكافة من أجل مقارعة المسارين ونسفهما. ومن منظار الملالي الحاكمين في إيران ان الاستيلاء على العراق هو أهم خطوة نحو تطبيق النوايا المشؤومة الشريرة لإقامة الحكومة الإسلامية العالمية. كما وان غايتهم من الحصول على السلاح النووي هي قلب ميزان القوى القائم حاليًا وتعبيد الطريق لتصدير التطرف والإرهاب وانقاذ سلطته المشينة من السقوط المحتم.
وأكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية ان مسئلة إيران التي ترزح تحت سلطة الملالي وتحولت اليوم إلى أكبر تحدٍ للسلام والاستقرار, لا تعالج بحلٍ سوى التغيير الديمقراطي. وان هذا التغيير لن يحصل لا من خلال المسايرة مع الدكتاتورية الحاكمة بإسم الدين ولا من خلال حرب خارجية, بل ان مفتاح الحل يمسكه الشعب ومقاومته المنظمة التي تناضل أكثر من ربع قرنٍ من أجل تحقيق الحرية وسيادة الشعب.ان سياسة المسايرة طوال العقدين الماضيين وفي محورها الأساس, توجيه تهمة الإرهاب إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية باعتبارها القوة الرئيسية للمقاومة الإيرانية وممارسة الضغوط عليها ووضع المحددات عليها حيث تحولت إلى أكبر عائق وحاجز أمام التغيير في إيران مسببًا أفدح الخسائر للشعب الإيراني.
واضافت السيدة رجوي من أجل التجنب عن الكارثة وقبل أن تتحول الحرب إلى حالة لا مناص منها, يجب نبذ سياسة المسايرة والتخلي عنها بصورة نهائية وتلغى تهمة الإرهاب غير العادلة الى منظمة المجاهدين وتطرد الفاشية الحاكمة باسم الدين في إيران من المجتمع الدولي.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
15 كانون الثاني / يناير 2006