وزارة مخابرات النظام الإيراني وفي انعطافة واضحة بفعل ضغوط الرأي العام الدولي والمواقف المتلاحقة التي اتخذتها وتتخذها المنظمات والشخصيات المدافعة عن حقوق الانسان في مختلف دول العالم (أعلنت): أن اثارة موضوع تسليم أعضاء مخيم أشرف الى ايران أمر خاطىء وغير قابل للتنفيذ وأن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه في الأساس!.
ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن أحد أزلام مخابرات ملالي إيران يدعى «هاشمي نجاد» ويصفه النظام الإيراني بـ «الأمين العام لعوائل شهداء الارهاب» قوله: «ان اثارة موضوع تسليم أعضاء مخيم أشرف الى ايران أمر خاطىء وأن المسؤولين في البلاد عليهم ألاّ يثيروا مثل هذا الأمر. قضية تسليم المنافقين الى الجمهورية الاسلامية ليست مثار بحث ومناقشة وبتعبير آخر فان هذه القضية لا يمكن تحقيقها
وأن اثارة الموضوع من جانبنا أمر خاطىء. المنافقون وباثارتهم موضوع نقل مهمة حماية المخيم الى القوات العراقية وامكان حدوث مأساة بشرية يسعون من خلالها أن يقدموا أنفسهم مظلومين في وسائل الاعلام والأوساط الدولية.
كما نقلت وكالة «فارس» للأنباء عن ممثل مخابرات النظام الإيراني حول التعامل مع مجاهدي خلق في الهيئات الدولية الحقوقية قوله: اننا التقينا بشخصيات مختلفة في السلطة القضائية والادعاء العام ولكن مع الأسف لم نحصل على نتائج من هذه اللقاءات. كما وفي الوقت الحاضر ترفض الحكومة العراقية والسلطة القضائية العراقية أي ملف قضائي من ايران.. فلابد من أن تكرس وسائل الاعلام على هذا الأمر بشكل فني وعليهم أن يعرفوا أن المنافقين يبحثون عن مجال للاستغلال الاعلامي. فقضية تسليم المنافقين الى ايران ليست أمراً قابلاً للتحقيق وانه فخ تم نصبه وتخطيطه من قبل المنافقين وأن المسؤولين في البلاد وباثارتهم هذا الموضوع يثيرون ضجيحاً اعلامياً.
وأضاف جلاد مخابرات النظام الإيراني، قائلاً: ان الحكومتين الايرانية والعراقية تطالبان بطرد المنافقين من الاراضي العراقية وعندما يتحدث المنافقون (مجاهدو خلق) عن حدوث مأساة انسانية حال تسليم أمن مخيم أشرف الى الجيش العراقي ربما يقصدون قيام فدائيي رجوي بعمليات حرق النفس أو الانتحار.
يذكر أن اسد الله بادامجيان الامين العام المساعد لمجموعة المؤتلفة وزميل جزار سجن «إيفين» اسدالله لاجوردي أدلى يوم 16 ايلول 2008 بحديث لوكالة أنباء «مهر» التابعة للنظام الإيراني، قال فيه: «إن ايران هي أفضل مكان للنظر في جرائم المنافقين».
ونقلت الوكالة عن بادامجيان الذي هو نائب في برلمان النظام الإيراني أيضاً من طهران قوله: «إن ايران هي أفضل مكان للنظر في جرائم المنافقين والمشتكين والمتضررين من جرائمهم فلذلك نؤكد ضرورة تسليمهم لايران.. لكون أعضاء هذه المجموعة هم من رعايا ايران والجرائم التي ارتكبوها وقعت في ايران.. لذلك ايران هي أفضل موقع للنظر في جرائم المنافقين ولهذا السبب فان الترتيبات الحقوقية لهذا الملف أكثر ملائمة في ايران». وأضاف يقول: «على السياسة الخارجية الايرانية أن تتابع الموضوع بجدية».
وأضافت وكالة أنباء «مهر» التابعة للنظام الإيراني يقول: «أشار بادامجيان الى دعم الدول الغربية وأمريكا لهذه المجموعة قائلاً: الأمريكان يتابعون افلات المنافقين من المحاكمة والعقوبة».
فبهذا الصدد صرح الناطق باسم المكتب الاوربي لمجاهدي خلق في أوسلو قائلاً: «ان انعطافة مخابرات الملالي الواضحة وتراجعها المخزية من موقفها لتسليم مجاهدي أشرف حيث تعلن أنه أمر لا يمكن تحقيقه وغير قابل للتطبيق، تنم عن اثارة مشاعر الدعم وموجة التأييد لدى أبناء الجالية الايرانية والشخصيات والمنظمات الدولية وإن دل على شيء يدل على فشل الهجوم المضاد الذي شنه نظام حكم الملالي القائم في إيران بعد دعم 3 ملايين من أبناء الشيعة العراقيين لمجاهدي خلق، ذلك التحرك الجماهيري الضخم الذي أحرق رصيد دجالية حكام إيران في العراق من الأساس، وجعل حكام إيران وعملائهم يتخطبون ويتشبثون بردود أفعال هيسترية بحيث أصبح الجميع في العراق يعرفون ماعدا عملاء النظام الإيراني الخائبين بأنه لا أحد في العراق يطالب بترحيل مجاهدي خلق من العراق وأن هذا الطلب هو طلب وشعار عناصر فيلق القدس الارهابي وحرس النظام الإيراني حصراً.
واعتبر الناطق باسم مجاهد يخلق خوف وذعر اسدالله بادامجيان في ظروف الانهيار التي يعيشها نظام الملالي الحاكم في إيران أمراً مفهوماً، وقال: من وجهة نظرنا نحن أيضاً أن ايران هي أفضل مكان للنظر في مسلسل الجرائم وائتلاف الحكومة الغير شرعية للملالي والنهابين في سوق طهران.