محمد سلامة: أصدر المؤتمر الاسلامي العالمي الذي انعقد في باريس يوم السبت الماضي وبحضور اكثر من 500 ممثل للدول العربية والاسلامية بيانا شديد اللهجة ضد ممارسات ايران لشعبها في الداخل ومحاولات تصدير الثورة، وبث الفتن في الدول العربية من اجل اقامة امبراطورية دينية تحكم باسم ولاية الفقيه.
وندد المؤتمر في بيانه بظاهرة التطرف الديني، ودعا الي العودة الي الاسلام الصحيح الحقيقي المتسامح الذي يقوم علي العدل والسلام والاخوة ورفض الظلم والاضطهاد والاقتتال بين الاخوة وتفجير القنابل في العراق ولبنان وفلسطين وتركيا والجزائر، لأن في ذلك دلائل علي الفساد في الارض.
وثمن المؤتمر النضال الدؤوب الذي خاضته منظمة مجاهدي خلق الايرانية من اجل تقديم الصورة الحقيقية للاسلام، والتعريف به في ساحات الفكر، حيث قدمت نموذجا مشرفا بحملها راية النضال ضد بؤرة التطرف الديني كبديل للتطرف الايراني.
واشار البيان الي تأييد اكثر من خمسة ملايين شيعي عراقي للمنظمة، والتنديد بالنظام الايراني الذي يعد خطرا داهما علي استقرار العراق ووحدة اراضيه.
وأدان البيان -الذي حضرته وفود من جميع الدول العربية والاسلامية وعلي رأسهم الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين- ما تقوم به ايران، حيث تعبث في العراق عن طريق ميليشيات القتل الطائفي، وتشيع الخراب والقتل والدمار.
وأدان المؤتمر تدخلات ايران الواسعة في البلاد الاسلامية بهدف نشر التشيع فيها تمهيدا لاقامة امبراطورية دينية تحكم بنظام ولاية الفقيه.
كما أدان المؤتمر الجرائم التي يقترفها النظام الايراني ضد ابنائه تحت اسم الاسلام، ورفض سياسة التمييز بين اتباع مختلف الديانات والمذاهب خلافا لسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم التي تقوم علي حرية العقيدة.
وعبر المؤتمر عن تأييده لمجاهدي خلق في مدينة اشرف ضد مخططات حكام ايران، وان ذلك يعد واجبا انسانيا واسلاميا، ودعا الدول العربية والاسلامية الي دعمهم، وطالب القوات متعددة الجنسيات في العراق بالتصدي لمخططات النظام الايراني ضد اشرف ومواصلة حمايتها منعا لوقوع كارثة انسانية، والتأكيد علي العلاقات الطيبة النابعة من تعاليم الاسلام بين مجاهدي خلق والدول العربية الشقيقة، والحرص علي المصالح المشتركة والاستقرار الامني المشترك.
لابد من وقفة امام تصرفات ايران.!
[email protected]
