الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: حقوق الانسان في ايراننظام ملالي طهران أنه مبني على القمع

نظام ملالي طهران أنه مبني على القمع

دنيا الوطن – علي ساجت الفتلاوي: الرکون لاسلوب الحوار ومنطق الحکمة في التصدي للمشاکل والازمات والسعي لإيجاد حلول ومعالجات مناسبة لها، هو مايوافق على الدوام الميول الانسانية ويتناغم معها، ذلك لأن الذي ميز وميز البشر عن غيره من الکائنات کون الحوار والمحاکاة تشکل جزءا اساسيا من البعد المعنوي المداف فيه.
أعوام عديدة و المجتمع الدولي منهمك بالتحاور مع النظام الايراني وأصرت وتصر اوساط دولية معينة على أهمية اللجوء لمنطق الحکمة والتعقل عند التصدي للملف النووي الايراني، هذا الاسلوب الذي يفضله النظام الايراني أيضا(لکن في الظاهر فقط)،

من المفترض انه وبعد کل هذه الاعوام التي إنسلخت من عمر الزمن ولاسيما بعد الاتفاق النووي المثير للشبهات والذي فيه الکثير من الثغرات، قد قاد الى ثمة مفترق ونتيجة إيجابية ما، فهل حدث شئ من ذلك؟ ليس من المرجح بل ومن المؤکد أيضا بأنه لم تکن هنالك من أية نتيجة إيجابية إطلاقا وانما يجدر تسميته وتشبيهه بجدل بيزنطي عقيم بالنسبة للمتحاورين مع النظام الايراني، أما بالنسبة للنظام الايراني، فقد کان ولايزال الطرف الاکثر ربحا واستفادة واستغلالا لمسألة التحاور وقد جاء خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرضها لعقوبا قاسية على النظام الايراني إدراکا منها لهذه الحقائق ومن إن النظام الايراني لم يکن في يوم من الايام ملتزما بتعهداته وإلتزاماته کما تستوجب الاتفاقيات التي يوقع عليها.

ملاحظة مهمة جدا من المهم الاشارة إليها، وهي ان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، کان الطرف الوحيد في العالم الذي نبه المجتمع الدولي الى هذه الحقيقة و أکد على أن النظام الايراني يستغل عامل الوقت ويوظفه لصالحه بخبث بالغ، وأکد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وفي شخص أبرز قادته ولاسيما قائد المقاومة الايرانية مسعود رجوي الذي أشار مرارا وتکرارا الى ان هذا النظام لايفقه أي اسلوب سوى اسلوب القوة ذلك لأنه نظام قمعي بني وشيد اساسا على لبنات العنف والسطوة والقوة وهو لا ولم ولن يؤمن بالحوار والتواصل والاتفاق مع الاخرين وانما يؤمن بقمع وإقصاء الاخرين والقضاء عليهم بکل الوسائل والسبل المتاحة وغير المتاحة، ومن غير المعقول التعويل على حوار و تفاهم مع نظام يؤمن بهکذا نهج استبدادي، وان الحوار ومنطق الحکمة لمن يؤمن به وليس لمن يرفضه ويتجاهله عن قصد وسابق إصرار.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لأنه نظام قد بني من الاساس على القمع والعنف والقسوة، فإنه لايمکن أن ينصاع للحق والصواب إلا بإجباره على ذلك وجعل ذلك أمرا لايستطيع تخطيه، ويبدو إن الولايات المتحدة الامريکية تريد أخيرا أن تتعامل معه بهذا الاسلوب.