
ومنذ مجيء الملا خاتمي إلى منصب الرئاسة, كان خامنئي قد امتنع من تفويض نيابة قيادة قوى الأمن الداخلي لوزراء الداخلية في حكومة خاتمي وكان هو بنفسه يتولى القيادة والسيطرة على هذه القوة القمعية بصورة مباشرة و ان خطوة خامنئي هذه, تدل على ثقته الكاملة بولاء حكومة أحمدي نجاد وبالملا بورمحمدي المجرم.
وكان الملا بور محمدي أحد معاوني وزير المخابرات منذ تأسيس وزارة المخابرات عام 1984 وتولى ممثلية وزارة المخابرات عام 1988 كأحد الأعضاء الثلاثة في لجنة الموت المكلفة بتنفيذ الفتوى الصادرة عن خميني بالمجزرة الجماعية بحق 30 ألف سجين سياسي من المجاهدين والمناضلين. وفي السنوات اللاحقة اصبح وكيل الوزير ورئيس الدائرة الخارجية في وزارة المخابرات. ومن موقعه كان من كبار المسؤولين عن حملة الاغتيالات السياسية في التسعينيات التي راح ضحيتها عدد كبير من المعارضين والكتاب والمثقفين بعد اختطافهم وقتلهم باساليب مروعة.
وتعد الجرائم البشعة التي اقترفها الملا بورمحمدي من الدلالات الصارخة للجريمة بحق البشرية ويجب اقتياد هذا الجلاد للمثول أمام محكمة دولية.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
3 كانون الثاني / يناير 2006