الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهبروبوغاندا طهرانية

بروبوغاندا طهرانية

iranعبدالكريم عبدالله: اثر نشر مقالتي الاولى – بروبوغاندا طهرانية، قرات مقالاً للاستاذ  احمد مطر الكاتب الفلسطيني المغترب، اورد فيه الدعوة التي تلقاها من منظمة (هابيليان) لزيارة طهران، باسلوب ناعم وبطريقة (التربيت على الاكتاف) برغم ان الاستاذ مطر سبق له ان هاجم النظام الايراني بشدة وفضح اساليبه القمعية وحقيقة هويته، وقد حملت الدعوة في طياتها دعوة مبطنة (للتعاون!!) في كشف جرائم منظمة مجاهدي خلق الايرانية، وحين ابدى الاستاذ احمد موافقته في رده على رسالة الدعوة شرط ان تتقدم بالادلة على ارتكاب منظمة مجاهدي خلق هذه الجرائم وان يشمل التعاون!! كشف جرائم النظام الايراني، طارت الدعوة لزيارة طهران على حد تعبيره.

وهذه المنظمة كما نعرفها نحن المتابعين للشأن الايراني، هي في الحقيقة واحدة من مجموعة منظمات تحمل زوراً اسم منظمات مجتمع مدني(NGO) فقد اسستها المخابرات الايرانية  لتكون واجهات اتصال ودعاية وتجنيد، وليس لها من عناوينها الا القشر، وهذه المنظمة مقرها مدينة مشهد، وهي التي تتولى  توجيه الدعوات الى شيوخ العشائر العراقية  والوجهاء السياسيين والمثقفين بشكل خاص والصحفيين والكتاب بشكل اكثر خصوصية، وهي في حقيقتها الاكثر  صميمية، احدى واجهات حلقات ما يسمى بـ(الحركة السياسية الناعمة) بالفارسية (جنبش نرم افزاري سياسي) التي تتولاها المخابرات الايرانية وتضم حلقة اخرى تسمى مجاميع الهدوء النشط (بالفارسية (آرامش فعال) وهذه تذكرني  بتسمية الخلايا النائمة التي اصطلح على اطلاقها على الخلايا الايرانية في دول الخليج وبعض اقطار الوطن العربي والتي تنتظر الفرصة المناسبة للاستيقاظ والتحرك وعلى وفق اشارة المخابرات الايرانية، وهاتان الحلقتان تسبقان الحلقة الاساس او تعدان لها بمحاضرات ووسائل غسيل الدماغ والتوجيه والاعداد المجربة الفعالة، اما الحلقة الاساس فهي حلقة الهجوم السياسي التي تحمل اسم (تهاجم سياسي) والتي كما نفهم من اسمها تعني الاستغناء عن النعومة والهدوء والانتقال الى الانقضاض، وكما نرى فان هذه الحلقات هي مراحل تثقيفية للمجندين والانصار والذين يتم شراؤهم او خداعهم او تضليلهم، وثمة دوائر وجمعيات مجتمع مدني او واجهات باسماء مختلفة، مهمتها جذب الاسماء المطلوبة الى ايران، لاغراض  دعائية مخابراتية  ومن كافة البلدان والحلقة الثالثة التي تحمل اسم (تهاجم سياسي) هي الحلقة التي يتم فيها صدم المجند بعد تهيئته في المرحلتين انفتي الذكر، بالغاية الحقيقية من احضاره الى طهران فالامر لا يتعلق بسواد عيونه ولا  بزيارة سياحية دينية لقبر الـ .. خميني وطوس ومشهد ومعصومة قم ومعالم ايران التاريخية التي طمسها النظام الايراني تماما كما فعل في بغداد حين حرص عملاؤه على تفجير المعلم الحضاري البغدادي تمثال ابو جعفر المنصور عظيم بغداد وبانيها.
والبروبوغاندا الطهرانية هنا تكشف عن وجهها الحقيقي كصفحة اولى  لتجنيد (الضيف) في العمل المخابراتي، بعد ان يتم توظيفه في العملية الدعائية لصالح النظام تماما كما لوكان مهرجاً  يعلم الرقص على الدف الملائي او ببغاء تلقن فارسية النظام لا فارسية الشعب الايراني، ومن المؤسف ان يقع ضحية هذه البروبوغاندا الطهرانية بعض اخوتنا العراقيين  المخدوعين لبساطتهم بشعارات النظام الايراني المموهة بالاسلام طلاءا لا اكثر، بينا العنصرية والطائفية هي الجوهر الحقيقي لهوية هذا النظام، والا فهل نجد لدى النظام الايراني جوابا على سؤالنا لماذا اوصد الباب في وجه الطلبة العراقيين  الدارسين في طهران هذا العام؟؟ وماذا لو وجه المدعوون العراقيون في بروبوغاندا طهران هذا السؤال الى (الكايد) الذي سيتولى ارشادهم والاجابة على اسئلتهم؟؟
وفي شهر تموز الماضي اخبرني احد الاصدقاء الصحفيين السودانيين انه تلقى دعوة من طهران هو وخمسة وعشرون صحفيا سودانيا لقضاء مدة خمسة واربعين يوما في دورة تدريبية اعلامية صحفية على ان يمضوا منها عشرة ايام في البحرين؟؟  وانه قبلها ليعرف ما الغاية منها، وهم ما زالوا حتى هذه الساعة في طهران، وقد اخبرني هذا الصديق في احدى رسائله قائلا – انهم لا يدربوننا على ما نحتاجه كاعلاميين وصحفيين وليست هناك محاضرات او حلقات تثقيفية اعلامية، وكل  ما ندرسه هنا هو كتاب (الكافي) للكليني، وكتاب الاستبصار!! ويضيف بسخرية لاذعة، اظننا سننسى ما تعلمناه عن الاعلام والصحافة في جامعاتنا ومؤسساتنا الاعلامية السودانية  ونعود الى الخرطوم  معممين بعمامة طهرانية تلغي العمامة السودانية المعروفة وتحت اباطنا كتاب الكافي وكتاب الاستبصار وربما حمل بعضنا درجة فضيل او حجة  تمهيدا ليتحول الى آية؟؟
والان على ايقاعات هذه البروبوغاندا الطهرانية وهي ترقص اصحاب العمائم من حجج وايات، على مسرح الدمى  امام المدعوين من شتى اقطار العالم، اسال اخوتي المثقفين والصحفيين والكتاب العراقيين  هل يروق لهم ان يذهبوا الى طهران وهم مدججون بالخبرة الصحفية والثقافية العراقية العالية، ليعودوا الى بغداد وعلى رؤوسهم طراطير ائمة العته  والقمع الساعين الى محو الهوية الثقافية الحضارية العراقية الاصيلة بخرافاتهم التي تبرات منها حتى القرون الوسطى وشريعتهم التي تبرات منها حتى شريعة الغاب؟؟ ام انهم يقبلون ان يعودوا  وقد تم قبولهم  في حلقة (تهاجم سياسي) ليتخرجوا فيما بعد من حلقة لا اريد ان اسميها فانا اربا بالعراقيين حتى ان يقرأوها بالعربية والحر تكفيه الاشارة.