السبت,30مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةمريم رجوى زعيمة "مجاهدى خلق":إدراجنا على اللائحة السوداء للإرهاب كان رشوة سياسية

مريم رجوى زعيمة “مجاهدى خلق”:إدراجنا على اللائحة السوداء للإرهاب كان رشوة سياسية

maryamباريس ـ العرب اونلاين – فاطمة دياب : فى العاصمة الفرنسية باريس، وبحضور 70 ألف شخصية عالمية وقفت مريم رجوى زعيمة ورئيسة "حكومة مجاهدى خلق المجلس الوطنى للمقاومة الايرانية" تخاطب العالم من خلالهم واثقة مما تقوم به مع جماعتها، مطالبة "العالم المتقدم والمتحضر بأن يولى حركات التحرر والمقاومة ما تستحق من دعم ضد الاستبداد والقهر والظلم" على حد تعبيرها.
هذه السيدة التى تنقسم الآراء فى شأنها بين من يعتبرها مناضلة صلبة ومن يرى فيها مجرد عميلة للغرب التقيناها فى باريس وأجرينا معها الحوار التالي:
* كيف ترين القرار الأخير للبرلمان البريطانى بإسقاط صفة الإرهاب عن "مجاهدى خلق"؟
هذا القرار يؤكد أن صوت 80 مليون إيرانى واضح للعالم.. هذا الصوت الذى ينادى نظام الملالى أن يسقط ويرحل لترحل معه مرحلة طويلة من القهر والعار.. وليؤكد فعلا أنه وشيك السقوط والرحيل.. كما يؤكد أن الذين صوتوا فى البرلمان البريطانى من أجل رفع تهمة الارهاب عن "مجاهدى خلق" هم يدافعون فى الأساس عن الحق والحرية والديمقراطية ضد سياسة الخضوع والذل بعد تسبب الاتهام الظالم لـ"مجاهدى خلق" فى الكثير من المشاكل لشعبنا وللشعب الإيرانى ودول الشرق الأوسط ايضا.

* وماذا كان السبب فى رأيك وراء تصنيف تنظيمكم ضمن قائمة الإرهاب؟
– هى نتيجة سياسة الضغط لنظام الملالي. واللافت للنظر أن الواقع يقول إن هذا النظام هو الذى يقوم بالممارسات الإرهابية وبخلق الدمار فى لبنان وفلسطين والعراق وهو الذى قدم وثائق خاطئة وغير صحيحة عن ممارسات المقاومة الايرانية التى أثبتت أنها مقاومة مشروعة تحظى بتأييد الشعب الإيراني، حتى صرحت فى النهاية المحكمة البرلمانية البريطانية بأننا الوسيلة الوحيدة للمقاومة ومقارعة الاستبداد والقمع الحاكم.
* هل عداؤك للنظام الإيرانى يعنى اعتراضك على البرنامج النووى لبلدك؟
– تحويل إيران من مركز للإرهاب إلى مركز للسلام يعنى أن تكون إيران غير نووية وساعية للتعايش مع جيرانها ولا تتدخل فى شؤون الآخرين ولا تصدّر الإرهاب لهم، ومحكومة بنظام ديمقراطي. والديمقراطية هى القضية التى حان وقتها فى ايران وليس الرعب النووي.
* قرار رفع اسم تنظيمكم من لائحة الارهاب.. لماذا الآن بالذات؟
– على مدار وقت طويل ناضل "مجاهدو خلق" من أجل أن يتراجع الاتحاد الأوروبى عن إدراج التنظيم فى لائحة الإرهاب، وخلال الأسابيع الأخيرة حاول نظام الملالى فى إيران أن يضغط فى كل اتجاه من أجل أن تظل التهمة ملصقة بنا وهو الآن يحاول فى فرنسا ولكن نحن نطالب الحكومة الفرنسية ألا تخضع لهذا الضعط وأن تحاول من خلال رئاستها الدورة الحالية للاتحاد الاوربى أن تسقط هذه التهمة نهائيا ولا تسمح بأى اختراق لنظام الملالى الذى لا يملك أى مصداقية أو أى وثائق حقيقية صحيحة لذرائعه حول "مجاهدى خلق" المقاومة التى اثبتت قدرتها.
* هل تنتظرين من فرنسا أن تقفو آثار الخطوة البريطانية؟
– فرنسا دولة كبرى وبلد حضارة وتنوير ومن العار ألا تستجيب للشرعية والحق، ومن الخيانة لقوانين الجمهورية الفرنسية أن تستمر فى رأيها بشأننا. ويحق على فرنسا المتحضرة أن تكون أكثر جرأة فى مطالبة وزراء الاتحاد الاوروبى باتباع القرار القانونى الملزم لمجلس العموم البريطانى حول "مجاهدى خلق" لأن الحكومة التى كانت تطالب من قبل بإدراجنا ضمن قائمة الإرهاب لم يعد لديها مبرر لذلك، ولأن قوة العدالة والضمائر الحية تجبرهم على التخلى عن هذا الرأى من أجل حصول الشعب الإيرانى على الحرية ومن أجل وصول المقاومة لهدفها فى إسقاط نظام الملالي.
* تتحدثين عن فرنسا والاتحاد الأوروبى فما الشأن بخصوص القائمة السوداء التى أقرّتها وزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب وكنتم ضمنها؟
– هذه القائمة استندت لعاملين؛ الأول هو الرشوة من نظام الملالى والمتآمرين على الشعب العراقي. وقال حينها المسؤولون فى الولايات المتحدة الأمريكية فى وزارة الخارجية، إن إدراجنا على القائمة السوداء بادرة حسن نية تجاه محمد خاتمى كرئيس جديد. لكن لم يحدث أى تعديل فى ولاية الفقية حتى جاء أحمدى نجاد ورسّخ ممارسات نظام طهران فى تحدى العالم، فلماذا اذن تستمر هذه الترضية لهذا النظام ولماذا يخضع العالم المتقدم لهذا الابتزاز والضغوط ..؟
*وجودكم فى العراق سبّب مشكلات كبيرة للشعب العراقي؟
– ثلاثة ملايين من شيعة العراق طالبوا بطرد النظام الإيرانى من العراق ورفع القيود عن "مجاهدى خلق" كما أن الأغلبية فى الكونجرس الأمريكى قد أعلنت دعمها لـ"مجاهدى خلق" وهناك تسعة أجهزة استطلاع امريكية حساسة أقرت أنه لا خوف من "مجاهدى خلق" على النظام العالمى وأنها لا يجب أن تستمر فى القائمة السوداء للارهاب. اذن فلماذا يستمر العالم فى هذا ولا يمحو هذه التهمة عن المقاومة الايرانية التى دفعت 200 ألف شهيد كحصيلة لنضالها؟
* تنتظرون إذن أن يفتح لكم القرار البريطانى عهدا جديدا من حرية النشاط والحركة؟
– نحن فقط نقول للعالم ارفعوا عنا أغلال الملالى المتمثلة فى تهمة الإرهاب، ارفعوها عن مقاومة الشعب الإيرانى ضد النظام الديكتاتورى ومن أجل الحرية والديمقراطية وهذا هو المطلب الأدنى وحق الشعب الايرانى فى الحرية ضد الفاشية الدينية.
* كأنّما باتت لكم ثقة فى انتصار ما؟
– حرية الشعب الايرانى من الفاشية الدينية حق وعدل.. هذه الفاشية نحن نقول لها إن الحرية والعدالة سوف تنتصر فى ايران رضيتم أم ابيتم وأن ممارستها فى العراق من عمليات قتل وتدمير لن تؤتى شيئا بعد تطور الحركة السياسية الثقافية الحادثة الآن وبعد أن أعلن ثلاثة ملايين شيعى ضرورة وقف نظام الملالى وقصف الصواريخ على معسكر أشرف بالعراق.
وكل هذا يعنى أن "مجاهدى خلق" بات الرقم الصعب فى المعادلة الايرانية وتنظيمنا يقف بجانب الشعب العراقى ضد نظام الملالى ولإسقاط قاعدة نفوذه وتدخلاته فى العراق.
* ولكن النظام الايرانى يتهم كل من يتعامل مع "مجاهدى خلق" بالإرهاب؟
– الآن وبعد هذا الانتصار الكبير للمقاومة الايرانية .. سيجد نظام الملالى نفسة فى مواجهة العالم.
* معسكر أشرف بالعراق تعتبره ايران منطلق الأعمال التخريبية والإرهابية؟
– نحن نقف مع المظلومين والمقاومين و"أشرف" فى العراق يتعرض للتدمير والقصف بالصواريخ. والذين زاروا المعسكر ومنهم نائب رئيس الاتحاد الاوروبى يشهدون على التدمير الذى حدث، ورغم ذلك فالنظام الايرانى يصف كل من تعاطف معنا بالمجرم لأننا مجرمون فى نظره، ولكن فى الواقع نحن نفتخر بأننا أشرفيون ونعرف أن من طبيعة الفاشية الدينية أن تعتبر كل من يعارضها مجرمين ويتم قطع رؤوسهم والتمثيل بأجسادهم ودفنهم فى مقابر جماعية.
* سبق وأعلنت انكم مستعدون لأى محاكمة، هل هذا خيار ثابت لديكم؟
– نحن مستعدون للمثول أمام المحكمة الدولية الاوروبية أو الامريكية للرد على ادعاءات النظام الايرانى وما يحدث فى العراق. ونحن مستعدون لأى نتائج بما لدينا من وثائق.
* هل صحيح أن هناك لجنة دولية لتقصى الحقائق بهذا الأمر؟
– اللجنة الدولية لتقصى الحقائق هى جهاز تابع للأمم المتحدة وهى مؤسسة دولية قد راجعت الذرائع والمعلومات المضللة لنظام الملالى وحدث تحول كبير من خلال ذلك شهدته الساحة العالمية، وأكدت التقارير أن هناك اتجاها لطرد الفاشية الدينية ولاية الفقيه من العراق وأن هناك نقطة انطلاق لدعم العراقيين لـ"مجاهدى خلق" وإزالة وصمة النظام الايرانى الذى هو فى عداء مستمر بسبب سياسة التدخل والإرهاب فى العراق، والتأكيد أن ولاية الفقيه بدأت تنهار وأن "أشرف" ستكون الانطلاق لتلبية مطالب الشعب الايرانى وانتفاضة العمال والطلاب والشباب. والآن نحن نطالب الدول الغربية المتقدمة والمتنفذة ألا تسمح سياستها بتشجيع التطرف الديني.
فالنظام الايرانى أثبت عدم مصداقيته وعلى العالم أن ينتبه لذلك فمنذ عام 2002 وهو يحاول أن يتلاعب بالشرعية الدولية حينما لا يكشف عن مواقعه النووية ويماطل حتى يتم استكمال هذا البرنامج لتهديد جيرانه. ذلك حدث على مدار ستة اعوام.
ولقد قامت المقاومة الايرانية بالكشف فى محافل كثيرة عن هذا البرنامج وعن تفاصيل صنع القنبلة النووية لهذا النظام، لكن المماطلة وكسب الوقت هما صفة نظام الملالى الذى يقوم بتخصيب اليورانيوم ولم يقم بتعليقه ابدا. والآن أصبح مطلوبا عدم تركه يزداد قوة. ونحن الآن أخذنا خطا جديدا يضاف لنظامنا ولتأكيد مسيرة مسعود رجوى فى الحرية والديمقراطية للشعب العراقي.