الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهالحكومة العراقية والوهم العربي

الحكومة العراقية والوهم العربي

sofyan
سفيان عباس: مرت خمس سنوات عجاف على شعب العراق العربي في ظل غياب أبناء عمومتهم تحت رحمة الاحتلالين الأمريكي والإيراني والعرب وحكوماتهم لم يتذكروا هذه الكارثة إلا بعد ان اقتربت الانتخابات الأمريكية . لقد فات الأوان  وتكشفت حقائق المواقف ولم تعد فتح السفارات جزءا من حل المعضلة العراقية بل سوف تكون سببا إضافيا لها  لان الشعب سيرفض هذه المهادنة المذلة للإنسان العربي بعد ان ضاع العراق وأهله وأصبحت إيران سيدة القرار وراعية للدين والمذهب بطريقتها الشعوبية . وكان على العرب عدم الاستجابة للضغوط الأمريكية الا ان تعدل المادة الثالثة من الدستور التي أبعدت العراق عن محيطه العربي.

صحيح ان القرار بالتعاون مع الحكومة العراقية هو شأن سيادي ينحصر بالنخب الحاكمة ولكن عليهم ان يتذكروا دائما حقوق الشعوب ورغبتها وقوتها التأثيرية على مجريات الإحداث في مسيرة العمل الوطني لأي بلد كان بغض النظر عن نوع النظام الحاكم لكون الموضوع يتعلق بالمصير العربي لهذا البلد وان إيران قد تجاوزت قرار إعادة العلاقات مع حكومة بغداد بل هو مطلب إيراني قبل ان يكون أمريكي لاعتبارات انتخابية لان الحكومة بولائها المعروف قد عمقت أركان سطوتها على جميع المرافق في الدولة العراقية بالتنسيق مع الاحتلال الأمريكي وهي ألان راغبة بتلميع سمعتها العربية لا أكثر ولا اقل وإذا كانت بحاجة الى السفارات العربية فعلا عليها تعديل المادة الدستورية التي وضعت العراق في خانة الشعوبية البغضاء او ان تعمل على تنفيذ مشروع المصالحة الوطنية ومشاركة أبناء الشعب العربي في الحكم او ان تعيد المهجرين العرب قسرا في ذات البلدان العربية التي قررت التعاون مع حكومة غير عراقية او عربية . فهل هذا عين الصواب في الحكمة المشهودة للدول العربية التي تأثرت بالضغوط الأمريكية . نحن نرى الحكمة في عيون التاريخ الذي لا يرحم  حاكما او محكوما ولا يقبل الا العدل والإنصاف مسارا له ومن يتعارض معه في هذه الرؤية يضعه حتما خارج الاعتبارات المعتبرة للقادة الميامين داخل سفره الخالد . ان الانتخابات الأمريكية ليست معيار أخلاقي لصناعة القرار العربي  كونها تخضع أساسا الى  منطلقاتها المصلحية بمعزل عن مصالح شعوب الارض وهي تعتمد على نظرية حرق المراحل والأشخاص كجزء من فلسفة رعاة البقر لمدة قرنين من الزمان . ماذا تفعل السفارات العربية في بغداد إذا كانت إيران الآمر الناهي للسياسة العراقية  . هل شاهد أولي الأمر فينا من القادة العرب كيف السفير الإيراني يدلي بتصريحاته ضد الحكومة المنتخبة أمريكيا وهل يستطيع سفير عربي واحد  ان يدلي بدلو سعادة المندوب السامي الإيراني في بغداد المنصور وآشور وسعد بن أي وقاس ويهاجم القادة العراقيين القادمين من المهجر . اشك في هذا لان الحضور العربي جاء متأخرا جدا ولغايات ( بنفس يعقوب ) لا من اجل تقليص النفوذ الإيراني داخل العراق كما يزعم الاحتلال  هذه الورقة الأمريكية محروقة عند شعب العراق ومعه العرب من الخليج العربي حتى المحيط الأطلسي . ان الحكمة الخاصة بالأنظمة الطائفية والعنصرية الفاشلة تقول  ( البطلان لا ينتج الا البطلان والفشل نتيجته الخسران ومن لا يملك حرية القرار فالموت أهون عليه من كل أشكال الطائفية )  . إذا كنا لا نتعظ بحكمة الحكماء ومقولة الفلاسفة ورأي أهل الرأي السديد على ماذا جئنا الى بغداد هل مناصرين للطائفية او معززين للوجود الإيراني او إنقاذ حكومة عنصرية فاشلة  أم للحزب الجمهوري الأمريكي مصفقين ؟؟ والله ما خبرنا أهلنا في هذا المأزق غارقون ؟ ولا هم لأحد خانعون منذ ولدتهم أمهاتهم  ؟ فهم نجباء  واصلاء وحكماء وفي شؤون السياسة علماء . فالتمثيل الدبلوماسي حالة صحية في العلاقات الدولية ولكنه ليس كذلك بالوضع العراقي لان الدولة العراقية لن تتضح معالمها السياسية والأخلاقية حتى هذه اللحظة ؟ علامات استفهام كثيرة على القرار العربي بالعودة غير المحمودة الى بغداد مع السكوت المطبق للجامعة العربية كونها لم تتخذ قرارها التاريخي وفق مبادئ الميثاق حول هذا الموضوع الحيوي والهام بالنسبة لمستقبل الإخوة العربية؟؟؟؟