تفيد الإحصائيات المسجلة في شهر «تير» الإيراني (21 حزيران – 21 تموز من العام الجاري) أن مختلف المدن الإيرانية شهدت خلال هذا الشهر أكثر من 650 تحركًا احتجاجيًا من الإضراب عن العمل والإضراب عن الطعام وتنظيم الاعتصام والمظاهرة والتجمع الاحتجاجي والمواجهة ضد حكام إيران وسياساتهم القائمة على القمع والسلب والنهب وذلك بالرغم من كون المشانق منصوبة في ساحات المدن وأن المحاكمات الميدانية تجري في الشوارع بحضور القضاة المجرمين بالإضافة إلى تنفيذ النظام مختلف أنواع الخطط القمعية ضد المواطنين الإيرانيين. وجرت هذه الاحتجاجات في العاصمة طهران وكل من محافظات مازندران وكيلان وأذربيجانين الشرقية والغربية وخراسان الرضوية وكردستان ولورستان وإيلام وسيستان وبلوشستان وخوزستان وكرمان ويزد وقزوين وإصفهان وفارس وبقية محافظات البلاد.
واحتج العمال وبـ 85 حالة إضراب واعتصام وتجمع نظموها في المعامل والمصانع والمراكز العمالية على ممارسات النظام الإيراني وسياساته ضد العمال وكان إضراب عمال «كيان تاير» لصنع إطارات السيارات في طهران عن العمل من الاحتجاجات العمالية واسعة النظاق خلال الشهر المذكور.
وبدورهم قام الطلاب في طهران ومدن أخرى بإحياء ذكرى انتفاضة 9 تموز (يوليو) عام 1999 حيث قام النظام الإيراني وخوفًا من الاحتجاجات في هذا اليوم بشن حملة اعتقالات واسعة وأعلن حكمًا عرفيًا غير معلن في كل الجامعات الإيرانية.
كما شهد الشهر المذكور إضرابًا بطوليًا عن الطعام من قبل السجناء الصامدين في سجون كوهر دشت بمدينة كرج ودستجرد بمحافظة إصفهان دام عشرة أيام متتالية.
كما وقعت خلال هذه المدة أكثر من 20 مواجهة واشتباكًا في مختلف المدن الإيرانية بين المواطنين الناقمين الغاضبين من سياسات حكام إيران القمعية وبين قوات الحرس وعناصر القمع التابعة للنظام. ففي مدينة سنندج (مركز محافظة كردستان الإيرانية) تجمع أكثر من ألف من المواطنين ليحتجوا على إصدار الحكم بالإعدام على سجناء سياسيين.
فبذلك وبالرغم من كل خطط وإجراءات النظام الإيراني القمعية لم يسكت أبناء الشعب الإيراني عن الاحتجاج ضد النظام الشرير الحاكم في إيران ولو للحظة واحدة.