الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

نحو الزاوية الضيقة

منى سالم الجبوري: مع إقتراب موعد اللقاء التأريخي بين الرئيس الامريکي و زعيم کوريا الشمالية خصوصا بعد صدور إشارات من الاخير تٶکد عزمه على ماقد أکد عليه سابقا، والذي يلفت الانتباه أکثر إن روسيا و الصين و بلدان الاتحاد الاوربي يرحبون بهذا اللقاء و يعتبرونه نقطة تحول بإتجاه يخدم السلام و الامن العالمي، في هذا الخضم، وبعد التفاهم الامريکي ـ الروسي الاخير

بشأن خروج الفصائل المسلحة الاجنبية المتواجدة في جنوب سوريا سريعا و المقصود به على وجه التحديد القوات الايرانية و الميليشيات الشيعية التابعة، الى جانب التراجع الواضح للنفوذ و الدور الايراني في اليمن و تضعضعه في العراق، فإن صيفا ساخنا بإنتظار طهران.

خطورة و حساسية الدور الايراني ولاسيما من حيث علاقته بقضايا تصدير التطرف الديني و الارهاب و وقوفه خلف إثارة النعرات و الفتن الطائفية، تجعل من التمادي في العلاقة معه مغامرة مکلفة جدا لايبدو أن موسکو ترغب بها، کما إن النظام السوري الذي هو في حاجة ماسة للکثير من التلميع و التنظيف يجد نفسه في حاجة ماسة للإبتعاد عن طهران ولاسيما بعد أن أدت دورا مفيدا في صالحه، ولايبدو إن موسکو و دمشق مکترثتان عما سيٶول به الحال لإيران في صراعها و مواجهتها مع الولايات المتحدة الامريکية، فکلاهما قد تجاوزا فترة الاستفادة القصوى منه ولم يعد أي منهما يتحمل أعباء أو عناء يذکر بسبب خلاف أو إختلاف معه.

مشکلة النظام في إيران، ليست مشکلة واحدة أو إثنتين أو ثلاث وانما أکثر من ذلك بکثير، خصوصا وإنه يواجه الضغوط من کل الاتجاهات و يتم دفعه بإتجاه زاوية ضيقة و تزداد ضيقا مع مرور الايام، و وجه المفارقة هنا إن هذا النظام کان يستفاد سابقا من العامل الزمني و يستغله أيما إستغلال ولکن اليوم صار العامل الزمني وبالا عليه فکلما يمر أکثر يزداد الخطر و التهديد المحدق به أکثر، ومعها تقل خياراته بل وتتجه الى الندرة، لکن يبقى الخطر الداخلي هو الاکثر رعبا على النظام لأنه يستهدفه من الاساس، أي يسعى للتغيير الجذري، بل وإن التجمع السنوي العام القادم للمقاومة الايرانية في 30 حزيران الجاري في باريس،

وکما صرح محمد محدثين، القيادي البارز في المقاومة الايرانية بأن”المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية هذا العام هو صوت الشعب الإيراني ويرسل رسالة للعالم بأن النظام سيسقط وأن للنظام بديلا والمستقبل للشعب الإيراني.”، والمهم هنا هو إن النظام لم يعد يتعامل مع قضية التحرکات الشعبية المضادة ضده کما کان حاله في السابق وانما يأخذ الامر ببالغ الجدية ولاسيما إذا ماعلمنا بأن قادة و مسٶولين إيرانيين صاروا يحذرون من هذه الاحتجاجات وماستٶول إليه کما إن وزارة الخارجية الايرانية من جانبها قد أصدرت خلال العامين الماضيين تحديدا بيانات تدين فيه الدعم و التإييد الدولي و الاقليمي للشعب و المقاومة الايرانية.

*نقلاً عن “بحزاني “