الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار الاحتجاجات في ايرانلماذا لايناقش النظام الايراني مشاکله مع الشعب؟

لماذا لايناقش النظام الايراني مشاکله مع الشعب؟

وكالة سولا پرس – رنا عبدالمجيد: في الاعوام الاولى من بعد تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، کان قادة و مسٶولي هذا النظام يتفاخرون دائما من إنهم يبحثون مختلف الامور و المشاکل التي تواجههم مع الشعب من أجل إيجاد حلول لها،

وهم بذلك کانوا يلمحون لديمقراطيتهم المزعومة و من علاقتهم القوية بالشعب، لکن هذا الزعم قد إختفى وتلاشى رويدا رويدا ولاسيما بعد إرتکاب النظام لمجزرة صيف عام 1988، وقتله لأکثر من 30 سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق و بدم بارد بسبب من أفکارهم و مبادئهم فقط.

اليوم، حيث يقف هذا النظام أمام مفترق غير عادي و يواجه کما هائلا من المشاکل و الازمات، لماذا لايجد في نفسه الشجاعة الکافية لکي يطرح کل الذي يواجهه أمام الشعب و يناقشها معه من أجل إيجاد حلولا لها، خصوصا وإنه يزعم ليل نها من إنه نظام ديمقراطي وإن الحرية متاحة في ظله، لکن هل يتجرأ على ذلك؟

الانسحاب الامريکي من الاتفاق النووي الذي سبب مشکلة کبرى للنظام حيث نرى وزير الخارجية محمد جواد ظريف قد شد الرحال الى بکين و موسکو و بروکسل من أجل إيجاد مخرج و إنقاذ الاتفاق، لکن هل في إمکان هذا النظام أن يتباحث في هذه المشکلة و تداعياتها و آثارها مع الشعب الايراني؟ البرنامج النووي الذي قام به النظام من دون أن يستشير الشعب و تحمل الشعب عناء هذا البرنامج لکن و بعد الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في تموز 2015، وتم فيه إطلاق المليارات من الاموال المجمدة، فإن الشعب الايراني لم يستلم ولو دولارا واحدا من تلك المليارات وانما تم صرفها على تدخلاته في المنطقة و على الصواريخ و الاسلحة و تقوية الاجهزة الامنية، من هنا، فإن النظام يتهرب من شعبه أکثر من أي شئ آخر لأنه يعلم علم اليقين کم جنى بحقه.

مالذي جناه و إستفاد منه الشعب من البرنامج النووي و الصواريخ الباليستية و التدخلات في بلدان المنطقة سوى الفقر و المجاعة و المشاکل و الحرمان؟ أما کانت إيران ستصبح منارا لبلدان المنطقة خصوصا و لبلدان العالم الاسلامي عموما لو إنه بنى نظاما سياسيا ـ إقتصاديا ـ إجتماعيا قويا وجعل شعبه مرفها و يملك إحتياطي کبير بالامکان من خلاله مساعدة المستضعفين و المحرومين کما يسميهم النظام؟

لايوجد من خيار أو سبيل يمکن للشعب الايراني أن يلوذ به سوى إسقاط النظام و محاسبة و محاکمة قادته الذين جنوا بحقه طوال 4 عقود بمختلف الطرق، هذا هو الموقف و المحصلة النهائية التي خرجت بها المقاومة الايرانية عن الکيفية التي يجب التعامل بها مع هذا النظام المعادي للشعب الايراني، وهو أمر أکدت عليه بصورة خاصة في التجمعات السنوية لها وقدمت الادلة و المبررات اللازمة بل و الملحة لذلك، وتشاء الاقدار أن يقام التجمع السنوي لهذه السنة متزامنا مع أحداث و تطورات غير عادية في إيران حيث يشهد النظام کما نرى أوضاعا بالغة الوخامة تدل على حقيقة کونه غير صالح إطلاقا لکي يقود الشعب الايراني، علما بأن الاحتجاجات الداخلية ساخنة بل و ملتهبة الى أبعد حد ولاغرو من إن هذا النظام المتقاطع و المعادي لشعبه سوف يجد في النهاية کيف يحل الشعب الايراني و المقاومة الايرانية هذا الاشکال.