السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: حقوق الانسان في ايرانبمناسبة ذكرى استشهاد الدكتور كاظم رجوي الشهيد الكبير من أجل حقوق الإنسان

بمناسبة ذكرى استشهاد الدكتور كاظم رجوي الشهيد الكبير من أجل حقوق الإنسان

على أيدي عملاء مخابرات النظام الإيراني في جنيف عام 1990
البروفیسور کاظم رجوي
البروفيسور كاظم رجوي شقيق السيد مسعود رجوي وممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في كل من فرنسا وسويسرا أشهر شخصية مدافعة عن حقوق الإنسان في إيران وأول سفير إيراني لدى المقر الاوربي للامم المتحدة بعد الثورة الإيرانية ضد الملكية.

اغتيل في 24 نيسان – ابريل 1990 بالقرب من منزله في كوبيه في جنيف برصاص رشاشات الإرهابيين المرسلين من طهران.

وأعلن القاضي السويسري شاتلان في 22 حزيران 1990 في بيان صحفي أن 13 مسؤولاً رسمياً للنظام الحاكم في إيران جاؤوا من طهران الى جنيف بجوازات سفر ”في الخدمة“ لتنفيذ هذا الاغتيال وعاد بعضهم مباشرة بعد الاغتيال إلى طهران برحلة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران اير).

نبذة عن حياة الشهيد
الدكتور كاظم رجوي

ولد كاظم رجوي في 18 شباط (فبراير) 1933 في مدينة «مشهد» (شمال شرقي إيران) في عام 1959 تزوج في فرنسا زوجته ميشل… وفي عام 1968 غادر إلى سويسرا واختار الإقامة هناك، له بنت وولدان.

بداية العاصفة
في عام 1971 كان كاظم جانب أسرته يمارس حياته العلمية وفي مسؤولياته الرسمية العادية في الجامعة، وفجأة هبت عاصفة من الشرق وغيرت هذه الحياة. كان سجناء إيران السياسيون في قبضة السافاك (مخابرات الشاه) وكان شقيقه مسعود أحد قادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية حكم عليه بالإعدام. فبادر كاظم إلى ترك مناصبه ومشاغله وتفرغ إلى تنظيم حملة دولية كبرى للدفاع عن السجناء السياسيين في إيران وإنقاذ حياة شقيقه. ونجحت الحملة النضالية في الضغط على الشاه وتخفيض حكم الإعدام على شقيقه بالسجن مدى الحياة، ولكن نضال كاظم تواصل حتى عام 1979 عند ما حررت جماهير طهران السجناء السياسيين خلال أحداث الثورة ضد الشاه.
وحول هذا الموضوع كتب كاظم في مذكراته ما نصه: «إنني لم أهدأ إلا عند ما احتضت شقيقي»، والحقيقة أنه لم يكن عاشقًا لشقيقه لأنه أخ له بل أيضًا لكونه مصدر الإلهام لنهجه السياسي في حياته النضالية.

بعد الثورة على الشاه
أمضى كاظم عامًا ونيف سفيرًا لإيران في المقر الأوربي للأمم المتحدة ثم رئيسًا للبعثة السياسية الإيرانية في سبع دول أفريقية ولم تدم هذه المرحلة طويلاً، فقد وجه إليه خميني رسالة يدعوه فيها إلى أن يطلب من شقيقه مسعود تحديد موقفه إزاء خميني!
كان هدف خميني من هذا الطلب استقطاب كاظم وتوجيه الضغط على مسعود رجوي زعيم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

في خدمة المقاومة
إن ديكتاتورية خميني العمياء لم تترك أي طريق ومجال للشعب الإيراني لأن يعيش في سلم اجتماعي ولأن كاظم كان تواقًا للديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة استقال من منصبه كسفير حتى يستطيع أن يمثل الشعب الإيراني وطموحاته العادلة على المستوى الدولي، وفور تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بدأ نشاطاته كممثل وسفير المجلس لدى المقر الأوربي للأمم المتحدة. وبهذا نذر كاظم السنوات العشر الأخيرة من عمره الزاخر بالإنجازات من أجل المقاومة، كما تجول في قارات العالم الخمس ممثلاً شخصيًا لرئيس المجلس الوطني للمقاومة لإيصال صوت المقاومة الإيرانية المشروعة العادلة في نضالها من أجل السلام والديمقراطية وسلطة الشعب.

لقد كان المعبر عن وجدان هذه المقاومة وضميرها الحي. وبجهوده في كشف الحقائق بدأت مرحلة لا تنتهي من قرارات الإدانة للنظام الإيراني المعادي للإنسانية التي أصدرتها أجهزة الأمم المتحدة والبرلمانات والمحافل الدولية. وهو الذي كان يقدم كل سنة إلى الأمم المتحدة في إطار عمل مجموعة المفقودين قائمة بأسماء الذين اختفوا وفقدوا على يد النظام وهو الذي قدم إلى ممثلي مختلف دول العالم كمًا كبيرًا من الوثائق والمستندات حول أشكال القمع التي يمارسها النظام.. كان يتحدث في المؤتمرات والاجتماعات ويوزع رسائل وبرقيات المقاومة ورئيس المجلس الوطني للمقاومة. وشارك ثلاث مرات في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال سنوات 1983 و1984 و1985 وحضر 9 جلسات سنوية للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وكان في كل مرة يعود ومعه قرارات إدانة للنظام، كما حضر مرات عديدة جلسات البرلمان الأوربي والمجلس الأوربي والمجامع البرلمانية الأخرى والمؤتمرات الدولية، وكان يطلعهم على الأوضاع في إيران ونهج المقاومة.

وخلال مراسم مواراته الثرى في مدينة كربلاء العراقية إلى جوار مرقد الإمام الحسين عليه السلام حيث ووري التراب مع المئات من الشهداء الذين قاتلوا من أجل الحرية قالت زوجته ميشل: لقد بدأ كاظم رحلة جديدة من حياته إلى جوار المقاتلين من أجل الحرية.

مؤهلاته العلمية
– ليسانس من كلية الحقوق والعلوم السياسية بطهران.
– دكتوراه العلوم السياسية من كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بباريس.
– دكتوراه الحقوق العامة من كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بباريس.
– دكتوراه العلوم الاقتصادية.
– إعداد رسالة دكتوراه في المؤسسة الجامعية للدراسات الدولية بجنيف.

المؤلفات
– التكامل البورجوازي والحركات الشعبية في إيران.
– نظام وقوانين التوظيف الحكومي في إيران.
– أوضاع المعارضة في الدستور (وفي الممارسة) في الجمهورية الفرنسية الخامسة.
– الحكومة في إيران.
– العقيدة البلشفية [بالتعاون مع فرانس بايري]
– انهيار المجتمع الإيراني والتجارة العالمية.
– علاوة على 9 كتب ومؤلفات أخرى في العلوم الاجتماعية.

الوظائف
– مدرس في المدارس الثانوية بطهران (1956 – 1958).
– أستاذ مساعد بكلية الحقوق بباريس (1965).
– أستاذ مساعد بالمؤسسة العليا للدراسات الدولية بجنيف (1978 – 1980).
– مسؤول الأبحاث ومدرس «تاريخ العقائد السياسية» في كلية الحقوق والمؤسسة العليا للدراسات الدولية بجنيف.
– أستاذ ومدرس ومسؤول الندوة للمؤسسة الجامعية لدراسات التنمية الاقتصادية بجنيف.
– سفير إيران في منظمة الأمم المتحدة (جنيف) 1979.
– رئيس البعثة السياسية الإيرانية في السنغال وسبع دول أفريقية عام 1980.
– بعد ذلك، أصبح متفرغًا لتحقيق أهداف المقاومة الإيرانية. وسخر حياته لخدمة المجاهدين ضد النظام المتوحش، حتى أصبح سفيرًا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في سويسرا والممثل الخاص لرئيس المجلس في العديد من المحافل والمؤتمرات الدولية.

الاغتيال الإجرامي للدكتور كاظم رجوي

الشهيد الكبير من أجل حقوق الإنسان

خميني أصدر الفتوى بقتل الدكتور كاظم رجوي في عام 1986

· كانت لجنة الشؤون الخاصة المكونة من خامنئي ورفسنجاني وولايتي وري شهري وفلاحيان والحرسي محسن رضايي هي التي قد أقرت خطة الاغتيال ورصدت لها مبالغ طائلة من الميزانية
· أعلن القاضي السويسري المسؤول عن التحقيق في ملف اغتيال الدكتور كاظم رجوي أعلن رسميًا في عام 1997 «أن مسؤولاً رفيعًا في الحكومة الإيرانية» يقف وراء هذه العملية الإرهابية
· بعد شهرين من عملية الاغتيال أعلنت الشرطة السويسرية في تقرير من 52 صفحة حول هذه الجريمة: «إننا على ثقة تمامًا بأن جهازًا أو أجهزة إيرانية رسمية ضالعة مباشرة في قتل السيد كاظم رجوي»
إن نظام الملالي وشخص خميني كانت لديهما أسباب ودواع كثيرة ليضمرا العداء ونزعة الثأر ضد البروفيسور كاظم رجوي الشهيد الكبير من أجل حقوق الإنسان.
وفي مقدمة تلك الأسباب والدواعي كون الدكتور كاظم رجوي هو الذي أنقذ حياة مسعود من الإعدام في عهد الشاه نتيجة حملة سياسية إعلامية شنها على الصعيد الدولي ولم يسبق لها مثيل وبذلك أجبر الشاه وهو في ذروة اقتداره الشيطاني على تحويل الحكم عليه بالإعدام إلى السجن المؤبد.
كما إن الكفاح الدؤوب المثابر للدكتور كاظم في مجال فضح نظام خميني بسبب انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان في إيران كان ومنذ السنوات الأولى من سلطة الملالي لا يزال يؤجج نار الغضب والحقد لدى الملالي ضده أكثر فأكثر. وقلما كان هناك في مقر الأمم المتحدة في جنيف وفي نيويورك وفي الأخرى من الهيئات والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وهنا وهناك في العالم شخص يكون الدكتور كاظم رجوي لم يطلعه على جرائم نظام الملالي. ومازال بعد ما يقارب 12 عامًا من استشهاد الدكتور كاظم وعند ما يقوم أخواتنا وإخواننا في جنيف ونيويورك بنشاطات الفضح والتعرية ضد نظام الملالي فإن أصدقاء وزملاء وطلاب الدكتور كاظم يشجعونهم ويساعدونهم أكثر من الآخرين.

وإثر الاغتيال الإجرامي للدكتور كاظم رجوي بعث قائد المقاومة الإيرانية ببرقية إلى رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين السويسريين ركز فيها على الدور المباشر لرؤوس نظام الملالي وشخص رفسنجاني رئيس الجمهورية آنذاك في هذه الجريمة النكراء مستندًا في ذلك إلى المعلومات التي حصلت عليها المقاومة الإيرانية. وقد حاول نظام الإرهاب الحاكم في إيران باسم الدين والذي ساوره الخوف من الأصداء الواسعة لعمليات الكشف والتعرية التي قامت بها المقاومة الإيرانية خاصة الكشف عن دور رفسنجاني في عملية الاغتيال هذه حاول وبرفع الشكوى ضد صحفية سويسرية كانت قد نقلت برقية رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في فضح النظام أن يمنع من تزايد أصداء وانعكاسات أعمال الفضح والتعرية هذه. إلا أن محكمة جنيف وإثر نظرها العميق والموسع في الملف واستماعها لروايات الشهود وإفادات طرفي القضية أصدرت الحكم على براءة الصحفية وأدانت نظام الملالي، فبذلك حظيت أعمال الفضح والتعرية التي قامت بها المقاومة الإيرانية لكشف ضلوع قادة نظام الملالي في هذه الجريمة الشنعاء حظيت بالتأييد القضائي من قبل جهاز القضاء السويسري أيضًا.

خميني يصدر الفتوى بالاغتيال
فبذلك أصدر خميني في عام 1986 فتواه وأوامره بقتل الدكتور كاظم. فإن المصادقة على أول قرار إدانة لانتهاك حقوق الإنسان من قبل نظام الملالي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في خريف عام 1985 والتي أدى الدكتور كاظم دورًا حاسمًا فيها كانت قد أججت نار غضب وحقد خميني ضده.

فمنذ أواسط عام 1987 أدرجت أجهزة النظام الإرهابية تنفيذ عملية الاغتيال هذه في جدول أعمالها آنذاك وكان تنفيذ عملية الاغتيال هذه مدرجًا في البداية في جدول أعمال وحدة الاستخبارات في قوات الحرس والتي يرأسها الحرسي أحمد وحيدي، ولكن منذ أواخر عام 1988 وبمقترح من «ري شهري» وزير المخابرات آنذاك وبموافقة من رفسنجاني أوكلت هذه المهمة إلى وزارة المخابرات.

الإرهابيون يتم اقتناؤهم وتدريبهم
فسرعان ما انبرى «ري شهري» ليقتني نخبة من أمهر وأبرع عناصره لتنفيذ هذه الجريمة الشنعاء. ففي آذار (مارس) عام 1989 بعث ري شهري برسالة إلى «العقيد مسعود مزيني راد» مدرب مدرسة مكافحة التجسس والواقعة في معسكر «لويزان» شمالي طهران. وكان «ري شهري» قد كتب في هذه الرسالة: «قدموا كامل التدريبات لكل من السادة دانش وعراقي وفاضلي وكمالي وسجاديان و…! انتبهوا إلى أن هؤلاء الـ 12 عليهم وبعد تلقي التدريبات أن يراجعوا إلى السيد عماد الدين طاهر بور 41، فلذلك أبدوا غاية التعاون مع هؤلاء الأشخاص».

من هو عماد الدين طاهر بور 41؟
في سجل الرموز والشفرات لمدرسة لويزان يدل الرقم الرمز 41 على مدينة دوسلدورف الألمانية. أما عماد الدين طاهر بور فهو عميل لوزارة مخابرات النظام ينتحل صفة مدير منتجع في مدينة دوسلدورف الألمانية. وهذا المنتجع ليس في الحقيقة سوى رأس جسر للإرهابيين المرسلين من قبل وزارة مخابرات النظام. إن وزارة مخابرات النظام عند ما لا تريد أن تترك أثرًا من نفسها حين الترددات والتنقلات فلا تستخدم الفنادق بل تستخدم بعض المقرات ورؤوس الجسور للإقامة فيها ولتردداتها وتنفيذ خططها وأحد هذه المراكز منتجع أنشأه المدعو عماد الدين طاهر بور في مدينة دوسلدورف الألمانية…

بداية تنفيذ الخطة
في نيسان (أبريل) عام 1989 جاء فريق خاص من الإرهابيين إلى سويسرا وقام بتنفيذ المرحلة الأولى من عملية الاستطلاع، ولكن بسبب موت خميني في حزيران (يونيو) من ذلك العام تم إرجاء متابعة الخطة إلى أجل غير مسمى.
وبعد أسابيع من موت خميني تم إدراج خطة اغتيال الدكتور كاظم في جدول أعمال النظام أكثر جدية، لأن خامنئي ورفسنجاني كانا بحاجة إلى المزيد من استعراض القوة لملء الفراغ الحاصل من موت خميني.
ويقول أبو القاسم مصباحي (شاهد من داخل النظام) في هذا المجال: «إن تصفية رجوي كانت تهدف في بداية رئاسة رفسنجاني إلى إثبات أننا مازلنا أصحاب القوة ومازلنا نستحوذ على الإمكانيات».

ثلاث خطط بديلة
عقب ذلك وبأمر من رفسنجاني (الذي كان آنذاك لا يزال يتولى رئاسة برلمان الرجعيين) عقدت جلسة لمناقشة وتقييم عمليات الاستطلاع وخطة الاغتيال تضم الأشخاص المذكورين أدناه:
عميد الحرس «أحمد وحيدي» (مدير قسم الاستخبارات في قوات الحرس آنذاك).
«فلاحيان» (وكيل وزارة المخابرات آنذاك ووزير المخابرات لاحقًا).
«محمد مهدي آخوند زاده بسطي» الدبلوماسي الإرهابي (المدير العام للعلاقات السياسية والدولية في وزارة الخارجية آنذاك).
«سعيد شاهسوندي» الخائن بصفته مطلعًا على مواصفات الضحية.
«محمد آزادي» من الإرهابيين المتمرسين (الذي شارك في ما بعد في تنفيذ خطة اغتيال «بختيار»).
«محمد دانش» (عضو فريق الاغتيال).
«محمد عراقي» (عضو فريق الاغتيال).
«كاظم دارابي» (من عناصر وزارة المخابرات في ألمانيا والذي شارك في ما بعد في تنفيذ خطة اغتيال «شرفكندي» قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني
محسن شريفيان (من الإرهابيين القدامى في النظام)
«سرمدي» (من المسؤولين في وزارة المخابرات ووكيل وزارة المخابرات في عهد وزارة «درّي نجف آبادي»).
في هذه الجلسة وعلى أساس الاستطلاعات الأولية تم بحث ثلاث خطط تمهيدية خاصة لاغتيال البروفيسور كاظم رجوي:
الخطة الأولى: قتل الدكتور رجوي وأفراد عائلته في مجزرة جماعية في منزله.
الخطة الثانية: نصب القنبلة على سيارة الدكتور رجوي وهي القنبلة التي تنفجر نتيجة تسارع السيارة حتى تصل سرعتها 40 كيلومترًا في الساعة. وكانت هذه الخطة تهدف إلى وصل القنبلة بكابحة أو مفتاح السيارة.
الخطة الثالثة: اغتيال الدكتور حين تردده من أو إلى منزله.

اتخاذ القرار النهائي ورصد مبالغ خاصة للعملية
بعد عقد الجلسة المذكورة آنفًا تم مناقشة الخطط التمهيدية لعملية الاغتيال وذلك من قبل لجنة الشؤون الخاصة المكونة من خامنئي (الولي الفقيه) ورفسنجاني (رئيس الجمهورية آنذاك) وولايتي (وزير الخارجية آنذاك) وري شهري (وزير المخابرات آنذاك) وفلاحيان (وزير المخابرات لاحقًا) ومحسن رضائي (قائد قوات الحرس آنذاك) وأخيرًا تم تبني الخطط المذكورة ورصد مبالغ طائلة من المال لتنفيذها.
عقب ذلك وفي 30 آب (أغسطس) عام 1989 توجه فريق برئاسة محمد مهدي آخوند زاده بسطي الدبلوماسي الإرهابي الذي يملك جواز سفر دبلوماسي برفقة سعيد همتي (أحد قتلة البروفيسور كاظم) إلى جنيف لغرض دراسة الخطط ميدانيًا ومن الناحية العملية. فعلى أساس تقييمات الفريق تم إلغاء الخطة الثانية وتقرر العمل على تنفيذ إحدى الخطتين الأولى والثالثة. فبعد ذلك دخل قرار الاغتيال مراحله التنفيذية المحددة.

إرسال فرق اغتيال
بعد عودة فريق آخوند زاده بسطي وحتى تنفيذ عملية اغتيال الدكتور كاظم قد تم إرسال فرق الاغتيال إلى جنيف ما مجمله ثلاث مرات عادت إلى طهران خلال المرتين الأولى والثانية فاشلة خالية الوفاض.
وصل فريق الاغتيال الأول إلى جنيف في 18 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1989 وهو يضم كلاً من يد الله صمدي وصادق بابايي ومحمود سجاديان وعلي كمالي. وكان هذا الفريق ينوي تنفيذ الخطة الأولى وهي القتل الجماعي لأفراد عائلة البروفيسور كاظم، إلا أن هذه الخطة المشينة فشلت نتيجة سفر الدكتور كاظم رجوي إلى باريس يوم 22 تشرين الأول من العام ذاته فاضطر الإرهابيون للعودة إلى طهران.

وفريق الاغتيال الثاني وصل إلى جنيف يوم 31 كانون الثاني (يناير) عام 1989 وكان متواجدًا في جنيف حتى يوم 4 شباط (فبراير) من العام ذاته. ومن أعضاء الفريق المذكور المدعوون صمدي وبابايي ومحمود سجاديان ومحمد رضا جزائري وهادوي الذين كانوا قد جاءوا إلى جنيف بجوازات سفر الخدمة. إنهم أقدموا على إعادة عمليات الاستطلاع والتقييم. وقام هذا الفريق في الخطوة الأولى بتقييم ما إذا كانت الخطة الأولى تضمن لها النجاح أم الخطة الثانية؟ فاختلف أعضاء الفريق على ذلك وأخيرًا اضطروا للعودة إلى طهران قبل تنفيذ أية من الخطتين.

فريق الاغتيال الثالث
في اليوم العاشر من نيسان (أبريل) عام 1990 وصل إلى جنيف ستة من الإرهابيين وهم حسب أسمائهم في جوازات سفرهم محمد سعيد رضاني ويد الله صمدي وسعيد همتي ومحسن بور شفيعي وعلي رضا بياني همداني وناصر بور ميرزايي وسعيد دانش على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية في رحلتها بين طهران وجنيف حاملين جوازات سفر خاصة للمهمة الحكومية.
وقد توجه محمد علي هادي نجف آبادي سفير إيران في الإمارات العربية المتحدة إلى جنيف يوم 17 نيسان (أبريل) عام 1990 بجواز سفر دبلوماسي إيران برقم 006646 ونزل في الغرفة رقم 625 من فندق أنتر كنتينانتال.

توجه محمد مهدي آخوند زاده بسطي هو الآخر يوم 17 نيسان (أبريل) 1990 إلى جنيف ونزل في الفندق نفسه.
كان كل من آخوند زاده وهادي نجف آبادي يتوليان الإشراف على العملية وكانا على اتصال مباشر بطهران طيلة إقامتهما في الفندق المذكور وكانا يطلعانها بانتظام على وتيرة تقدم الخطة ويشاورانها في الحالات التي كانت تتطلب اتخاذ القرار فيها. وكان هادي نجف آبادي يتصل مع سيروس ناصري (مندوب النظام في مكتب الأمم المتحدة بجنيف آنذاك) بعد اتصال مع طهران.
وصل إرهابيون آخرون إلى جنيف على متن رحلات أخرى وهم دارابي وعلي كمالي ومحمود سجاديان وعلي هادوي وعلي مصلحي عراقي ومحمد رضا جزائري.

وأخيرًا في الساعة الـ 11 والدقيقة الـ 50 من يوم 24 نيسان (أبريل) عام 1990 تعرض البروفيسور كاظم رجوي للهجوم واستشهد وهو كان قد خرج من منزله متوجهًا إلى أحد المصارف. ومساء ذلك اليوم عاد آخوند زاده وهادي نجف آبادي وآخرون من الإرهابيين إلى طهران على متن رحلة للخطوط الجوية الإيرانية.

وبعد العودة إلى طهران قدم الإرهابيون تقريرًا (عرضًا) إلى رفسنجاني في 40 صفحة عن هذه الجريمة البشعة.

اعتقال اثنين من قتلة الدكتور كاظم في فرنسا وإعادتهما إلى النظام
في تاريخ 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 1992 أطلعت الأجهزة الألمانية السرية فرنسا على أن عنصرين لمخابرات النظام عبرا الحدود الفرنسية السويسرية في استراسبورغ ودخلا فرنسا. وقال الألمان لفرنسا إن الاسم الحقيقي للشخصين المذكورين محمود سجاديان وعلي كمالي اللذين هما مطلوبان وملاحقان من قبل القاضي شاتلن في سويسرا في ما يتعلق بقتل إيراني معارض.
وقد دخل الشخصان المذكوران فرنسا باستخدام اسمين مزورين وهما أحمد طاهري بجواز سفر إيراني برقم 3049434 ومحسن شريفي إصفهاني بجواز سفر إيراني برقم 3798086 على متن سيارة من نوع مرسدس بنز بلوحة ألمانية برقم HHJH 2448 .
وفي تاريخ 15 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1992 اعتقلت فرنسا الشخصين المذكورين. علمًا بأن الرقم الحقيقي للمعتقلين كان في الحقيقة 12 شخصًا، إلا أنه ونتيجة تدخل «علي آهني» سفير نظام الملالي في فرنسا آنذاك أخلي سبيلهما، ولكن بطلب قدمه «شاتلن» قاضي التحقيق السويسري تم إصدار الحكم باعتقال كل من علي كمالي (اسمه المزور في جواز سفره «شريف إصفهاني») ومحمود سجاديان (اسمه المزور في جواز سفره «أحمد طاهري»).

كان الأشخاص المذكورون قد دخلوا ألمانيا خلال الأسابيع السابقة لاعتقالهم وهم كانوا على صلة بشركة إيرانية في مدينة «آخن» الألمانية وهي شركة «هومن» اسم صاحبها «يحيى درم كزين» الذي كان من مواليد كانون الثاني (يناير) عام 1955 في طهران ومن الأفراد القدامى لوزارة المخابرات وكان يقيم في ألمانيا منذ عام 1987.