في الأيام الأخيرة انخفضت قيمة العملة الإيرانية مقابل الدولار بشكل غير مسبوق على مدى العقود الأربعة الماضية وتعرضت العملة الإيرانية إلى الانهيار الكامل وشكلت طوابير طويلة لشراء الدولار في العاصمة طهران. في هذا الصدد، ذكر بعض وكلاء النظام أسباب هذا الانهيار الاقتصادي على النحو التالي:
التضخم
قال «طهماسب مظاهري» ، الرئيس السابق للبنك المركزي: «في ظل الظروف العادية ، عندما يكون التضخم في بلد أكثر من الآخر، ونمو اقتصادي أقل ، فإن عملة ذلك البلد ، تدل على قدرتها الاقتصادية وقدرة تبادل السلع والخدمات ، ستكون أقل من قيمتها بالتساوي. لأنه في حالة ركود وأقل إنتاجية بالمقارنة بالدول الأخرى ونتيجة لذلك ، ستضعف قيمة عملته». (موقع «بانك مردم » الحكومي محافظ بنك الشعب 9 أبريل 2018)
الإتفاق النووي وتهديد أمريكا بالانسحاب منه
قال «ولي الله سيف» رئيس البنك المركزي «اساسا حالات عدم اطمئنان بشأن استمرار الاتفاق النووي وتزامنه مع زيادة الطلب الموسمي وخلق توقعات سلبية من قبل البعض داخل البلاد أدت الى تقلبات العملة’. (مشرق 26فبراير2018)
زيادة السيولة
زاد سعر الدولار في سنوات رئاسة «رفسنجاني» بنسبة أربعة أضعاف.
وخلال فترة رئاسة الملا المحتال «خاتمي» بنسبة ضعفين.
وفي عهد أحمدي نجاد ، تضاعف ثلاث مرات.
قال روحاني في حديث تلفزيوني العام الإيراني «1396»: «على المواطنين ان يكون بالهم مرتاحا بخصوص الدولار!»
لكن سعر الدولار ارتفع بنسبة 21 ٪ في أقل من 3 أشهر! (موقع جام نيوز- 9 أبريل2018)
انخفاض أسعار الفائدة على الودائع المصرفية
جمشيد بجويان: (الخبيرالإقتصادي للنظام)
« انخفض سعر الفائدة على الودائع المصرفية» ومن ناحية أخرى ليس لدينا صناعات متقدمة ذات نسبة إنتاج مقبول ونتيجة لذلك، فإن المال قد اتجه نحو العملة وتسبب في حدوث طفرات مفاجئة ومنفلتة في العملة. بالطبع، لا يستطيع أن ينكر السياسات الخاطئة التي حدثت في السنوات الماضية، وبدلاً من محاولة خلق إصلاحات هيكلية في الاقتصاد الإيراني ، فقد تم النظر فيها بشكل سطحي وحلها.
تجدر الإشارة إلى أن البنية التحتية للاقتصاد في إيران مدمرة ، وهذه البنية التحتية تتطلب إصلاحًا قويًا ولن تمضي قدمًا في إصلاحات سطحية. (وكالة أنباء ايسنا – 9 أبريل)
طبعا ، بحسب المراقبين ، فإن مصيرالإتفاق النووي، انتخاب بولتون كمستشار للأمن القومي الأمريكي وبومبيو باعتباره وزير الخارجية الأمريكي ، كان له تأثير مباشر على تقلبات سوق العملة في إيران وارتفاع قيمة الدولار.
هذه الحالات ، مع أنها تشكل أسبابا للقفزات المنفلتة لسعر الدولار ، لكن يجب القول إن جذور هذه الأزمة هي أساس اقتصاد نظام ولاية الفقيه. ذلك الاقتصاد الذي يعتمد على التربّح والتهريب والاستيراد الشامل ويُطلق عليه الاقتصاد الطفيلي.