الثلاثاء, 11 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

لاضفة أمان

وكالة سولا پرس- نجاح الزهراوي: أهم و أقوى سبب وراء إطلاق نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لمزاعم الاعتدال و الاصلاح هو من أجل التمويه على العالم من إن هذا النظام مرن و سلس و قابل للتکييف و التغيير، في سبيل توفير الاجواء المناسبة له من أجل عبوره بسلام الى ضفة الامن،

وإننا إذا مالاحظنا الفترات التي تم خلالها إطلاق هذه المزاعم، نجد إنها کانت عندما يشعر النظام بأنه محاصر و إن أوضاعه صعبة و الاخطار و التهديدات محدقة به من کل جانب، ولذلك يعمد الى هذه اللعبة من أجل الالتفاف على کل تلك المخاطر و حصوله على الامان.

روحاني الذي تم إنتخابه منذ آب/أغسطس 2013، وهو يواصل ولايته الثانية، لم يتمکن من تحقيق ولو وعد واحد فقط من کل تلك الوعود و العهود المعسولة التي قطعها کذبا و زيفا للشعب، ولاريب من إن کذبه قد توضح للشعب تماما، خصوصا بعد أن ساءت الاوضاع في عهده الى أسوء مايکون، حيث تصاعدت الاجراءات القمعية التعسفية الى أبعد حد ولاسيما حملات الاعدامات و حملات الاعتقال التعسفية الى جانب تردي الاوضاع المعيشية و الاقتصادية الى الحد الذي إضطر فيه الشعب لبيح فلذات أکباده و أعضاء بدنه لکي يواصل العيش.

إطلاق شعار”الموت لخامنئي”و”الموت لروحاني”، خلال إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، جاء بمثابة تأکيد قاطع من جانب الشعب الايراني حلى إنعدام ثقته بالنظام و رفضه لمزاعم الاعتدال و الاصلاح، تماما کما شددت منظمة مجاهدي خلق منذ بداية إطلاق هذه المزاعم عندما أصرت بإستحالة إجراء أي إصلاح أو إعتدال في ظل هذا النظام القمعي الذي يجد في القيام بإجراءات إصلاحات حقيقية أو إعتدال بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على رأسه، ولذلك فقد صار واضحا من إن لعبة الاعتدال و الاصلاح قد إنتهت ولم تعد تنطلي على أحد، ومن هنا فإن الاوضاع بدأت تسوء أکثر من أي وقت مضى ولاسيما بعد أن صار بأسهم بينهم و وصل الصراع بينهم الى الذروة حيث من المنتظر و المتوقع حصول تصفيات على أثر ذلك.
لم يعد بوسع روحاني أن يؤدي و ينجز مهمته في عبور النظام الى ضفة الامان بسلام کما أداها خاتمي، لأنه ليس الشعب الايراني فقط وانما العالم کله صار على إطلاع بالمهمة الحقيقية لروحاني ومن إنه يبذل مابوسعه من أجل إنقاذ النظام من محنته و أوضاعه البائسة، وإن إصرار الشعب و طليعته الثورية منظمة مجاهدي خلق على النضال الدؤوب من أجل إسقاط النظام و تغييره صار حازما و حاسما والدليل على ذلك إستمرار الاحتجاجات الشعبية دونما إنقطاع بصورة تؤکد من إنه ليس هناك من ضفة أمان للنظام کي يعبر إليها بسلام.