انتفاضة إيران رقم 121
ظهرت احتجاجات آلاف من المزارعين الضائقين ذرعا في بلدات «ورزنه» و«سرشيادران» و«اجيه» و… يوم الجمعة لتأخذ أبعادا أوسع بعد ما تلقت دعما من قبل المواطنين في أصفهان.
واحتشد جمهور غفير أمام جسر خواجو، احتجاجاً على رفض النظام منح المزارعين الحق في المياه والوضع المعيشي المأساوي للمزارعين وأصحاب الماشية.ثم انطلقوا في مسيرة جابت شوارع المدينة وهم يهتفون: «اليوم يوم حداد وحياة المزارع عالقة في الهواء»، و«يا روحاني الكذاب، أين نهر زاينده رود العائد لنا؟» و«أيها المسؤولين اخجلوا واتركوا الرئاسة» كما ردّدوا شعار: «المزارع يموت ولا يقبل الصّدَقة»، «نقاتل ونموت ونستعيد حقنا في المياه». وكانت لديهم لافتة كبيرة كتب عليها: «نحن، مزارعو شرق أصفهان، نطالب بحقنا وإرثنا منذ آلاف السنين ونحن نقف حتى الموت».
وحضر المتظاهرون، موقع صلاة الجمعة في المدينة. وفي رد فعل على تخرصات خطيب صلاة الجمعة، أداروا ظهورهم له وأطلقوا صفير السخرية ضده. واحتجوا عليه وأخلوا في خطابته بهتافتهم: «ليستقر حالنا وتبدأ صلاة الجمعة». كما وخلال مسيرتهم ردّد المتظاهرون شعارا أمام الإذاعة والتلفزيون للنظام: «عارنا هو اذاعتنا وتلفزيوننا».
وبدأت اعتقالات مزارعي ورزنه يوم 16 فبراير، ومنذ 28 فبراير، بدأ المزارعون يتظاهرون أمام قائممقامية أصفهان، حيث أخذت أبعادا واسعة بعد ما تلقت دعما من قبل أبناء مدينة أصفهان والمزارعين في المناطق الشرقية من أصفهان.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
16 مارس (آذار) 2018